563
الكافي ج15

فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَخَذَ مِيثَاقَ أَوْلِيَائِنَا عَلَى الصَّبْرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ، فَلَوْ قَدْ قَامَ سَيِّدُ الْخَلْقِ ۱ لَقَالُوا : «يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ»۲ » . ۳

۱۵۱۶۲.مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ۴، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي فَضْلِ مَعْرِفَةِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا مَدُّوا أَعْيُنَهُمْ إِلى مَا مَتَّعَ اللّهُ ۵ بِهِ الْأَعْدَاءَ مِنْ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۶ وَنَعِيمِهَا ، وَكَانَتْ دُنْيَاهُمْ أَقَلَّ عِنْدَهُمْ مِمَّا يَطَؤُونَهُ بِأَرْجُلِهِمْ ، وَلَنُعِّمُوا ۷ بِمَعْرِفَةِ اللّهِ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ وَتَلَذَّذُوا بِهَا تَلَذُّذَ مَنْ لَمْ يَزَلْ فِي رَوْضَاتِ الْجِنَانِ ۸ مَعَ أَوْلِيَاءِ اللّهِ .
إِنَّ مَعْرِفَةَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ آنِسٌ مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَصَاحِبٌ مِنْ كُلِّ وَحْدَةٍ ، وَنُورٌ مِنْ كُلِّ ظُلْمَةٍ ، وَقُوَّةٌ مِنْ كُلِّ ضَعْفٍ ، وَشِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ» .

1.في شرح المازندراني : «والظاهر أنّ المراد بسيّد الخلق الصاحب عليه السلام ، وفيه دلالة على الرجعة . ويحتمل أن يراد به اللّه تعالى ، والمراد بقيامه قيامه لحشر الخلائق وإرادته إيّاه» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : سيّد الخلق، أي القائم فيرجعون في الرجعة؛ لينتقم منهم المؤمنون، فيقولون : يا ويلنا ، وقيل : المراد هو اللّه تعالى ، أو النبيّ في القيامة ، ولا يخفى بعدهما» .

2.يس (۳۶) : ۵۲ .

3.الوافي ، ج ۵ ، ص ۷۶۲ ، ح ۲۹۹۸ ؛ البحار ، ج ۵۳ ، ص ۸۹ ، ح ۸۷ .

4.في «د، م ، ن ، جت» : «محمد بن مسلم بن أبي سلمة» . وفي «ع ، ل ، بف ، بن» : «محمّد بن سلم بن أبي سلمة» . والسند معلّق على سابقه ، كما لا يخفى .

5.في «ع ، ل ، بف ، بن» والوافي : - «اللّه » .

6.«زهرة الحياة الدنيا» : بهجتها ونضارتها وحسنها . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۸ (زهر) .

7.قرأها العلّامة المازندراني من باب المجرّد ، حيث قال في شرحه : «النعم : توانگر شدن ، وفعله من باب سمع ونصر وضرب ، وفي بعض النسخ : وتنعّموا ، من التنعّم ، وهو الترفّه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۳۰ (نعم) .

8.في «بن» : «الجنّات» .


الكافي ج15
562

مَيَاسِيرَ ۱ يَعِيشُونَ وَيَعِيشُ النَّاسُ فِي أَكْنَافِهِمْ ۲ ، وَهُمْ فِي عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ الْقَطْرِ ۳ ، وَلِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِبَادٌ مَلَاعِينُ ۴ مَنَاكِيرُ ۵ لَا يَعِيشُونَ وَلَا يَعِيشُ النَّاسُ فِي أَكْنَافِهِمْ، وَهُمْ فِي عِبَادِهِ بِمَنْزِلَةِ الْجَرَادِ لَا يَقَعُونَ عَلى شَيْءٍ إِلَا أَتَوْا عَلَيْهِ ۶ » . ۷

۱۵۱۶۱.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى۸، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ۹، عَنِ الْحَسَنِ۱۰بْنِ شَاذَانَ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام أَشْكُو جَفَاءَ ۱۱ أَهْلِ وَاسِطٍ وَحَمْلَهُمْ عَلَيَّ ، وَكَانَتْ عِصَابَةٌ ۱۲ مِنَ الْعُثْمَانِيَّةِ تُؤْذِينِي .

1.في المرآة : «مياسر» . ومياسير : جمع مُوسِر ، وهو الغنيّ ، من اليُسْر ، وهو الغنى ، يقال : أيسر إيسارا ويُسْرا ، أي صار ذا غنىً . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۹۱ (يسر) .

2.«الأكناف» : جمع الكنف بالتحريك ، وهو الجانب والناحية . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۳۰۸ (كنف) .

3.قال الجوهري : «القَطْر : المطر ، والقَطْر : جمع قطرة» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۹۵ (قطر) .

4.«ملاعين» : جمع ملعون ، وهو البعيد عن رحمة اللّه ؛ من اللعن ، وهو الطرد والإبعاد . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۵۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۱۷ (لعن) .

5.في التحف : «مناكيد» . وفي شرح المازندراني : «مناكير : جمع منكر ، وهو الشديد الغيظ الذي يتفزّع عنه الناس» . وفي المرآة : «مناكير : جمع منكر ، أي لا يتأتّى منهم المعروف» . وراجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۳۲ و ۲۳۳ (نكر) .

6.«أتوا عليه» أي أهلكوه وأفسدوه ، يقال : أتى عليه الدهر ، أي أهلكه . راجع : المصباح المنير ، ص ۴ (أتي) .

7.تحف العقول ، ص ۳۰۰ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۱۰ ، ح ۲۵۶۰۸ .

8.هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» . وفي المطبوع : + «جميعا» . ثمّ إنّ المتكرّر في الأسناد رواية الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى عن عليّ بن محمّد بن سعد عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، كما تقدّم في الكافي ، ح ۲۱۲۶ و ۲۲۰۷ و ۲۴۱۰ و ۱۲۸۰۱ و ۱۵۱۰۵ ، فالظاهر سقوط «عن عليّ بن محمّد بن سعد» من السند .

9.في «جت» وحاشية «د» : «محمّد بن مسلم بن أبي سلمة». وفي تأويل الآيات : «محمّد بن مسلم عن أبي سلمة» . وكلاهما سهوٌ ، كما تقدّم غير مرّة . وفي «ل ، بف ، بن» وحاشية «ن» : «محمّد بن سلم بن أبي سلمة» .

10.في «ن ، جد» وحاشية «د» وهامش المطبوع : «الحسين» . والرجل مجهول لم نعرفه.

11.الجَفاء : البعد عن الشيء ، وترك الصلة والبرّ ، وغلظ الطبع . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۸۰ و ۲۸۱ (جفا) .

12.العصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ، ولا واحد لها من لفظها . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۳ (عصب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268800
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي