۱ ثُمَّ قَالَ : «وَقَدْ كَانَ ۲ قَبْلَكُمْ قَوْمٌ يُقْتَلُونَ وَيُحْرَقُونَ ۳ وَيُنْشَرُونَ بِالْمَنَاشِيرِ ۴ ، وَتَضِيقُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِرُحْبِهَا ۵ ، فَمَا يَرُدُّهُمْ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنْ غَيْرِ تِرَةٍ ۶ وَتَرُوا مَنْ فَعَلَ ذلِكَ بِهِمْ وَلَا أَذًى، بَلْ ۷ مَا نَقَمُوا ۸ مِنْهُمْ إِلَا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ دَرَجَاتِهِمْ ، وَاصْبِرُوا عَلى نَوَائِبِ ۹ دَهْرِكُمْ تُدْرِكُوا سَعْيَهُمْ» . ۱۰
۱۵۱۶۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَا خَلَقَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلْقا أَصْغَرَ ۱۱ مِنَ الْبَعُوضِ ،
1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۸
2.في شرح المازندراني : «قد كان» بدون الواو .
3.في «بن» : «ثمّ يحرقون» .
4.«المناشير»: جمع المنشار، وهو ما نُشر به ـ وبعبارة أُخرى: هي آلة ذات أسنان ينشر به الخشب ونحوه ـ من النشر بمعنى النحت . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۶۹ (نشر) .
5.في «م» : «بما رحبت» . والرُحْب ، بالضمّ : الاتّساع ، وفعله من باب كرم وسمع . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ (رحب) .
6.التِرَةُ : النقص ، أو التبعة ، والتاء فيه عوض عن الواو المحذوفة ، من الوِتْر بمعنى الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي أو نحوها ، يقال : وَتَرَ الرجلَ : أفزعه وأدركه بمكروه . ووَتَرَهُ مالَهُ ، أي نقصه إيّاه . وفي الوافي : «الترة : الحقد» . وقال العلّامة المازندراني : «مِنْ ، متعلّق ب «يقتلون» وما عطف عليه ، [أي ]من غير جناية جنوا على من فعل ذلك المذكور من قتل وغيره بهم ، ومن غير أذى صدر منهم» . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۸۹ (تره) ؛ و ج ۵ ، ص ۱۴۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۷۹ (وتر) .
7.في «بف» والوافي : - «بل» .
8.في الوافي : «بما نقموا منهم : بما أنكروا منهم ، والمستثنى منه محذوف ، أي وما سبب ذلك إلّا أن يؤمنوا ؛ أو الاستثناء منقطع ، أي من غير ترة ولا أذى إلّا زيادة الإيمان» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : بل ما نقموا ، إمّا من الانتقام ، أي لم يكن انتقامهم لجناية ومكروه ، بل لأنّهم آمنوا باللّه ؛ أو من الكراهة ، أي ما كرهوا وعابوا وأنكروا من أطوارهم شيئا إلّا الإيمان ؛ لأنّهم كانوا يكرهون الإيمان ؛ أو لم يكن فيهم عيب غير الإيمان الذي هو كمال...وهو إشارة إلى ما ذكره تعالى في قصّة أصحاب الاُخدود : «وَ مَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» [البروج (۸۵) : ۸]» . وراجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۳۲ (نقم) .
9.«النوائب» : جمع نائبة ، وهي ما ينوب الإنسان ـ أي ينزل به ـ من ا لمهمّات والحوادث . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۲۳ (نوب) .
10.الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ ، ح ۷۸ .
11.في «ل» وحاشية «د ، جت» : «أضعف» .