57
الكافي ج15

حَتّى إِذَا بَلَغَ الْعُشْبُ ۱ إِبَّانَهُ ۲ وَاسْتَوى بَنَانُهُ ۳ ، هَاجَتْ رِيحٌ تَحُتُّ الْوَرَقَ ۴ ، وَتُفَرِّقُ مَا اتَّسَقَ ۵ ، فَأَصْبَحَتْ كَمَا قَالَ اللّهُ : «هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللّهُ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ مُقْتَدِراً»۶ ؛ انْظُرُوا فِي الدُّنْيَا فِي كَثْرَةِ مَا يُعْجِبُكُمْ وَقِلَّةِ مَا يَنْفَعُكُمْ» . ۷

خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَهِيَ خُطْبَةُ الْوَسِيلَةِ ۸۹

14819.مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ 10 ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُكَابَةَ 11 التَّمِيمِيِّ ، عَنِ

1.«العُشْب» : الكلأ مادام رطبا ، ولا يقال له : حشيش حتّى يهيج . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۲ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۸ (عشب) .

2.إِبّانُ الشيء : وقته و أوانه . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۷ (أبن) .

3.في «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي : «نباته» .

4.الحَتُّ والحكّ والقشر سواء ، يقال : حتّ الرجل الورق وغيره حتّا من باب قتل : فركه وقشره وأزاله . وعن الأزهري : الحتّ : أن يُحكّ بطرف حجر أو عود . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۱۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۴۵ (حتت) .

5.الاتّساق : الانتظام والاجتماع . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۶۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۸۰ (وسق) .

6.الكهف (۱۸) : ۴۵ .

7.تحف العقول ، ص ۲۰۲ ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، من قوله : «والبقاء فيها إلى الضعف والوهن» . وراجع : نهج البلاغة ، ص ۱۴۸ ، الخطبة ۱۰۳ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۲۲۳ ، ح ۲۵۳۹۴ .

8.في شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۲۰۲ : «قوله : خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وهي خطبة الوسيلة ؛ لاشتمالها على ذكر الوسيلة ومقامها وكيفيّتها ومن عليها» .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸

10.ورد بعض قطعات الخبر في الأمالي للصدوق ، ص ۲۶۳ ، المجلس ۵۲ ، ح ۹ ؛ والتوحيد ، ص ۷۲ ، ح ۲۷ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن معن . وهذا العنوان لم نجده في موضع . والظاهر أنّ محمّد بن عليّ هذا ، هو محمّد بن عليّ بن معمر أبو الحسين الكوفي الذي سمع منه التلّعكبري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة . راجع : رجال الطوسي ، ص ۴۴۲ ، الرقم ۶۳۱۰ ؛ رجال النجاشي ، ص ۱۳۸ ، الرقم ۳۵۶ و ص ۲۳۵ ، الرقم ۶۲۲ .

11.هكذا في «د ، ع» . وفي «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «عكاية» . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المتتبّع في مواضع استعمال هذا العنوان يرى وجدانا أنّ ما ورد في بعض الموارد القليلة ، مثل كمال الدين ، ص ۵۶۱ ؛ وحاشية الأنساب للسمعاني ، ج ۲ ، ص ۵۰۵ ؛ وحاشية تهذيب الكمال ، ج ۲ ، ص ۵۳ ، الرقم ۱۵۴ ، من «عكاية» محرّف . اُنظر على سبيل المثال : الإكمال لابن ما كولا ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ، ص ۵۴۱ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱ ، ص ۲۰۸ ، الرقم ۳۳ ؛ ج ۲ ، ص ۲۸۲ ، الرقم ۷۵۶ ؛ الجرح والتعديل ، ج ۷ ، ص ۱۷۹ ، الرقم ۱۲۳۰۰ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۱ ، ص ۴۴۳ ، ج ۲ ، ص ۳۰۸ ؛ رجال النجاشي ، ص ۱۲۴ ، الرقم ۳۱۹ ، ص ۴۲۰ ، الرقم ۱۱۲۴ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ۱ ، ص ۳۸۵ ؛ الفهرست لابن النديم ، ص ۶۲ . هذا ، وما ورد في التوحيد و الأمالي للصدوق من «محمّد بن عليّ بن عاتكة» لا يؤثّر في ماأثبتناه ، وذلك لعدم ثبوت أخذ الخبر في الكتابين من الكافي أوّلاً ، بل المظنون قويّا عدم أخذه ممّا نحن فيه ، كما يدلّ عليه عبارات السند ، فانظر «... محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن معن ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن عاتكة» . وثانيا لما ورد في سند الكتابين من التحريف في عنوان محمّد بن عليّ بن معن ، كما تقدّم ، وفي عنوان عمرو الأوزاعي ، كما يظهر .


الكافي ج15
56

فَيُنْتَظَرَ ، وُصِلَ ۱ الْبَلَاءُ مِنْهَا بِالرَّخَاءِ ۲ ، وَالْبَقَاءُ مِنْهَا إِلى فَنَاءٍ ۳ ، فَسُرُورُهَا ۴ مَشُوبٌ ۵ بِالْحُزْنِ ، وَالْبَقَاءُ فِيهَا إِلَى الضَّعْفِ وَالْوَهْنِ ، فَهِيَ ۶ كَرَوْضَةٍ اعْتَمَّ ۷ مَرْعَاهَا ، وَأَعْجَبَتْ مَنْ يَرَاهَا ، عَذْبٌ شِرْبُهَا ، طَيِّبٌ تُرْبُهَا ۸ ، تَمُجُّ ۹ عُرُوقُهَا الثَّرى ، وَتَنْطُفُ ۱۰ فُرُوعُهَا النَّدى ۱۱ ،

1.«وصل» على صيغة المجهول ، كما نصّ عليه العلّامة المجلسي ، والظاهر أنّ العلّامة المازندراني قرأه معلوما ، حيث قال : «وصل الشيء بالشيء وصلاً وصلة : بلغه وانتهى إليه» ، ولكن لا تساعده اللغة .

2.في تحف العقول : «الرخاء منها بالبلاء» بدل «البلاء منها بالرخاء» .

3.في تحف العقول : «الفناء» .

4.في حاشية «د» وتحف العقول : «سرورها» . وفي حاشية اُخرى ل «د» : «لسرورها» .

5.في شرح المازندراني : «فسرورها مشوب بالحزن ، أي مختلط مشبّك به . وفي بعض النسخ : مشرب ، والإشراب : خلط لون بلون آخر ، كأنّ أحد اللونين سقي اللون الآخر ، والتشريب مثله مع المبالغة والتكثير . والمراد به هنا مطلق الخلط ، وهذا ناظر إلى وصل البلاء بالرخاء» .

6.في «م» : «وهي» .

7.في حاشية «بح» : «اغتمّ» . ويقال للنبت إذا طال : قد اعتمّ . ويقال : اعتمّ النبت : إذا التفّ وطال واكتهل . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰۲ ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۲۵ ـ ۴۲۶ (عمم) .

8.في «د ، بف ، جت» وحاشية «بح» وشرح المازندراني : «تربتها» .

9.في «د ، ع ، ن ، بن» وحاشية «بف» وشرح المازندراني : «يمجّ» . وفي «بف» بالتاء والياء معا .

10.في «ع ، ل ، م ، بن» وشرح المازندراني : «ينطف» .

11.في شرح المازندراني : «الثرى ـ بفتح الثاء والراء ـ : الندى ، والتراب النديّ ، أو الذي إذا بلّ لم يصر طينا لازبا ، ولعلّ المراد هنا هو الأوّل . والمجّ : الرمي ، يقال : مجّ الرجل الماء من فمه ـ من باب نصر ـ : إذا رماه . ونطف الماء ـ من باب نصر وضرب ـ : إذا قطر قليلاً قليلاً ، أو إذا سال . والمقصود بيان كثرة مائها بحيث ترميه عروقهاوفروعها ، وإنّما قلنا : لعلّ ؛ لأنّه لو اُريد الثاني لكان له أيضا وجه ، وهو : أي عروقها ترمي التراب عن جنبيها وتنقب فيه لقوّتها» . وفي الوافي : «المجّ : الرمي عن الفم ، و النطف : المصّ ، كأنّ الأوّل كناية عن إحكام العروق و أعراقها في الأرض ، والثاني عن نضرة الفروع و خضرتها و طراوتها» . و في المرآة : «أقول : إذا حملت الثرى على الندى ، فالمعنى ظاهر ، أي يترشّح من عروقها الماء ؛ لكثرة طراوتها وارتوائها . وإذا حملت على التراب النديّ ، فالمعنى : تقذف عروقها الماء في الثرى ، أو المراد أنّ عروقها لقوّتها وكثرتها تقذف التراب وتدفعها إلى فوق وترفعها» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۱ (ثرا) ؛ المصباح المنير ، ص ۵۶۴ (مجج) وص ۶۱۱ (نطف) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268872
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي