قَالَ : «فَأَرَى الْمَرَضَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الصِّحَّةِ» .
ثُمَّ قَالَ : «أَ يَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنَّ لَهُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَهُوَ عَلى غَيْرِ هذَا الْأَمْرِ؟».
قَالُوا : لَا ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ .
قَالَ : «فَأَرَى الْفَقْرَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الْغِنى» . ۱
۱۵۱۷۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادٍ اللَّحَّامِ :۲ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّ أَبَاهُ قَالَ : «يَا بُنَيَّ ، إِنَّكَ إِنْ خَالَفْتَنِي فِي الْعَمَلِ ، لَمْ تَنْزِلْ مَعِيَ غَدا فِي الْمَنْزِلِ» ۳ ثُمَّ قَالَ : «أَبَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَتَوَلّى قَوْمٌ قَوْما يُخَالِفُونَهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ يَنْزِلُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَلَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» . ۴
۱۵۱۷۴.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ۵، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «مَا أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ يَدِينُ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ۶
1.معاني الأخبار ، ص ۱۸۹ ، ح ۱ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۲۰ ، ح ۳۰۹۱ .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۵۴
3.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۳۱ : «لم تنزل معي في المنزل ، أي الجنّة في منزلي ودرجتي ، وهذا ممّا لاريب فيه ؛ لأنّ قليل العمل لا يبلغ درجة كثيره ، وليس المراد أنّك لم تنزل في الجنّة إلّا أن يراد بالمخالفة الإنكار ؛ لدلالة روايات متكثّرة على أنّ أهل الإيمان يدخلون الجنّة وإن قلّ عملهم ، وقد مرّ بعضها ، وكذا قوله : أبى اللّه عزّوجلّ ، إلى آخره ، دلّ على أنّ الشيعة المقصّرين في العمل لا ينزلون معهم ، ولا يدلّ على أنّهم لا يدخلون الجنّة ، ويمكن أن يراد أنّهم لا ينزلون معهم ابتداءً قبل الخروج عن عهدة التقصير ، أو قبل الشفاعة» . وراجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۳۵ .
4.الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۵۲ ، ح ۳۱۳۲ .
5.في «بح» وحاشية «جت» : + «الثمالي» .
6.في شرح المازندراني : «أي باُصول دينه التي لا تنسخ أبدا ، كالتوحيد ، وتنزيه الحقّ عمّا لا يليق به ، والقول بأنّ العصر لا يخلو من رسول أو وصيّ وأنّهما بالنصّ ، إلى غير ذلك من الاُمور التي لا تتغيّر بتواتر الأنبياء والرسل» .
