بِنَاقَتَيْنِ مَعْقُولَتَيْنِ وَمَعَهُمَا غُلَامٌ أَسْوَدُ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ هذَا؟ فَقَالَ ۱ : هذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ ۲ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ لَهُ : مَا أَقْدَمَكَ بِلَادا قُتِلَ فِيهَا أَبُوكَ وَجَدُّكَ؟
فَقَالَ : «زُرْتُ أَبِي ، وَصَلَّيْتُ فِي هذَا الْمَسْجِدِ» ثُمَّ قَالَ : «هَا ۳ هُوَ ذَا وَجْهِي، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ ۴ » . ۵
۱۵۱۷۹.عَنْهُ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِى الْقَتْلِ»۶ ؟
قَالَ : «نَزَلَتْ فِي الْحُسَيْنِ عليه السلام ، لَوْ قُتِلَ أَهْلُ الْأَرْضِ بِهِ ۷ مَا كَانَ سَرَفا ۸ » . ۹
1.في «م ، بن» : «قال» .
2.في حاشية «جت» والوافي : «منه» .
3.في «بف ، جد» والوافي والمرآة : - «ها» .
4.في شرح المازندراني : «قوله : ثمّ قال : ها هوذا وجهي ، «ها» للتنبيه ، و«هو» مبتدأ مبهم ، والجملة بعده خبر مفسّر له ، كما قيل في «قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ» [الإخلاص (۱۱۲) : ۱] ، و«ذا» إشارة إلى طريق المدينة ، ووجه كلّ شيء : مستقبله ، وهو ما يستقبل ويتوجّه إليه . والظاهر أنّ قوله صلّى اللّه عليه ، من كلام الراوي ، وقيل : يحتمل أن يكون من كلامه عليه السلام ؛ حيث أشار إلى طريق المدينة فصلّى على النبيّ» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : هوذا وجهي ، الوجه : مستقبل كلّ شيء ، أي أتوجّه الساعة إلى المدينة ولا أقف هناك، فلا تخف عليّ» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۴۸ (وجه) .
5.الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۴۴۰ ، ح ۱۴۴۸۷ ؛ الوسائل ، ج ۵ ، ص ۲۵۴ ، ح ۶۴۷۱ .
6.الإسراء (۱۷) : ۳۳ .
7.في «بن» : «لو قتل به أهل الأرض» بدل «لو قتل أهل الأرض به».
8.في شرح المازندراني:«لعلّ المراد من أهل الأرض من اجتمعوا واتّفقوا على قتله عليه السلام ورضوا به إلى يوم القيامة. وهذا التفسير يدلّ على أنّ «لا يسرف» خبر ، والثابت في القرآن نهي ، ولا يبعد أن يحمل النهي هنا على الخبر، كما يحمل الخبر على النهي في كثير من المواضع ، واللّه يعلم» . وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص۲۳۸.
9.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۹۰ ، ح ۶۵ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ؛ وفيه ، ص ۲۹۰ ، صدر ح ۶۷ ، عن سلّام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيهما إلى قوله : «نزلت في الحسين عليه السلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۰۴ ، ح ۱۵۷۴ ؛ البحار ، ج ۴۴ ، ص ۲۱۹ ، ح ۱۰ .