قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي أَيَّامِ هَارُونَ : إِنَّكَ قَدْ شَهَرْتَ نَفْسَكَ ۱ بِهذَا الْأَمْرِ ، وَجَلَسْتَ مَجْلِسَ أَبِيكَ ، وَسَيْفُ هَارُونَ يُقَطِّرُ ۲ الدَّمَ .
۳ فَقَالَ : «جَرَّأَنِي عَلى هذَا ۴ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنْ أَخَذَ أَبُو جَهْلٍ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمْ : إِنْ أَخَذَ هَارُونُ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِإِمَامٍ» . ۵
۱۵۱۸۷.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ زُرْعَةَ۶، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :تَعَرَّضَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِجَارِيَةِ رَجُلٍ عَقِيلِيٍّ ۷ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ هذَا الْعُمَرِيَّ قَدْ آذَانِي ، فَقَالَ لَهَا : عِدِيهِ وَأَدْخِلِيهِ الدِّهْلِيزَ ۸ ، فَأَدْخَلَتْهُ فَشَدَّ عَلَيْهِ ۹ فَقَتَلَهُ وَأَلْقَاهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَاجْتَمَعَ الْبَكْرِيُّونَ وَالْعُمَرِيُّونَ وَالْعُثْمَانِيُّونَ ، وَقَالُوا : مَا لِصَاحِبِنَا كُفْوٌ ، لَنْ
1.«شهرت نفسك» أي أوضحتها وأظهرتها ؛ من الشهرة ، وهو وضوح الأمر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۰۵ (شهر) .
2.في حاشية «بح» : «مقطر» .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۵۸
4.في «بف» : «هذه» .
5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ ، ح ۶۳۱ ؛ البحار ، ج ۴۹ ، ص ۱۱۵ ، ح ۷ .
6.في «د ، ع ، ل ، م، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» : «عنه، عن أحمد بن زرعة» . وهو سهوٌ ؛ فإنّ هذا العنوان غريب لم نجده في موضع . وزرعة هو زرعة بن محمّد الحضرمي الراوي عن سماعة [بن مهران] كثيرا . راجع : رجال النجاشي ، ص ۱۷۶ ، الرقم ۴۶۶ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۷ ، ص ۴۷۴ ـ ۴۸۰ .
7.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «الخبر مشتمل على قصّتين متشابهتين في نسب عمر والعبّاس ، وصاحب الدعوى فيهما زبير بن عبد المطّلب عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله وادّعى مالكيّة الخطّاب والعبّاس ، ثمّ بعد مباحثات ومناقشات رضي بإخراجهما من مزايا قريش ونسبهم ، ونسب فيه عبد المطّلب إلى الزنى ، نعوذ باللّه للقدح في العبّاس ، والحديث موضوع لا محالة ، وفيه شواهد بيّنة ، والمتّهم به أحمد بن هلال الملعون على لسان العسكري عليه السلام ، وكان مطعونا في دينه غاليا ، ولم يكن داعيه في وضع الخبر إلّا كونه شعوبيّا كارها لدولة العرب ، ورضي بالقدح في خلفاء بني العبّاس بنسبة الزنى إلى عبد المطّلب ولايرضى به المسلم البتّة» .
8.قال الجوهري : «الدهليز ، بالكسر : ما بين الباب والدار ، فارسيّ معرّب ، والجمع : الدهاليز» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۷۸۷ (دهلز) .
9.في المرآة: «قوله : فشدّ عليه ، أي حمل عليه ، وقد كان كمن له في الدهليز» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ (شدد) .