585
الكافي ج15

نَقْتُلَ ۱ بِهِ إِلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَمَا قَتَلَ صَاحِبَنَا غَيْرُهُ ، وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام قَدْ مَضى نَحْوَ قُبَا ، فَلَقِيتُهُ بِمَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ ۲ ، فَقَالَ : «دَعْهُمْ».
قَالَ ۳ : فَلَمَّا جَاءَ وَرَأَوْهُ ۴ وَثَبُوا ۵ عَلَيْهِ وَقَالُوا : مَا قَتَلَ صَاحِبَنَا أَحَدٌ غَيْرُكَ ، وَمَا نَقْتُلُ ۶ بِهِ أَحَدا غَيْرَكَ ، فَقَالَ : «لِيُكَلِّمْنِي ۷ مِنْكُمْ جَمَاعَةٌ» فَاعْتَزَلَ قَوْمٌ مِنْهُمْ ، فَأَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ ، فَأَدْخَلَهُمُ ۸ الْمَسْجِدَ ، فَخَرَجُوا وَهُمْ يَقُولُونَ : شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَعَاذَ اللّهِ أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ يَفْعَلُ هذَا وَلَا يَأْمُرُ بِهِ ، انْصَرِفُوا ۹ .
قَالَ : فَمَضَيْتُ مَعَهُ ، فَقُلْتُ ۱۰ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا كَانَ أَقْرَبَ رِضَاهُمْ مِنْ سَخَطِهِمْ؟
قَالَ : «نَعَمْ ، دَعَوْتُهُمْ ، فَقُلْتُ : أَمْسِكُوا ، وَإِلَا أَخْرَجْتُ الصَّحِيفَةَ».
فَقُلْتُ ۱۱ : وَمَا هذِهِ الصَّحِيفَةُ، جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ؟
فَقَالَ : «إِنَّ ۱۲ أُمَّ الْخَطَّابِ كَانَتْ أَمَةً لِلزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَطَّرَ ۱۳ بِهَا نُفَيْلٌ ،

1.في «جد» : «لن يقتل» .

2.في شرح المازندراني : «فلقيته بما اجتمع القوم عليه ، فيه اختصار فطلبته فلقيته وأخبرته» . وفي المرآة: «قوله : فلقيته ، أي قال سماعة : ذهبت إليه عليه السلام وأخبرته بالواقعة» .

3.في «م ، بح ، جت» والوافي والبحار ، ج ۲۲ : - «قال» .

4.في «ع» وحاشية «د» : «جاؤوا رأوه» . وفي «بف» : «جاؤوه» بدل «جاء ورأوه» .

5.«وثبوا» من الوُثُوب ، وهو الطَفْر ، والنهوض والقيام . وفي لغة حمير بمعنى القعود والاستقرار ، وقال الفيّومي : «والعامّة تستعمله ـ أي الوثوب ـ بمعنى المبادرة والمسارعة» . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۹۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۴۷ (وثب) .

6.في البحار ، ج ۲۲ : «ولا نقتل» .

7.في «د ، ع ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار ، ج ۳۱ : «لتكلّمني» .

8.في «جت ، جد» والبحار ، ج ۲۲ : «وأدخلهم» .

9.في «بف ، جت» والبحار : ج ۲۲ : «فانصرفوا» .

10.في «ن» : «وقلت» .

11.في «م» : + «له» .

12.في «ع ، بح ، بن ، جد» : - «إنّ» .

13.في «بف» والوافي : «فشطر» . وفي المرآة : «قوله : فسطّر ، بالسين المهملة ، أي زخرف لها الكلام وخدعها . قال الجزري : سطّر فلان على فلان ، إذا زخرف له الأقاويل ونمّقها ، وتلك الأقاويل : الأساطير والسُطُر» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۶۵ (سطر) .


الكافي ج15
584

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي أَيَّامِ هَارُونَ : إِنَّكَ قَدْ شَهَرْتَ نَفْسَكَ ۱ بِهذَا الْأَمْرِ ، وَجَلَسْتَ مَجْلِسَ أَبِيكَ ، وَسَيْفُ هَارُونَ يُقَطِّرُ ۲ الدَّمَ .
۳ فَقَالَ : «جَرَّأَنِي عَلى هذَا ۴ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنْ أَخَذَ أَبُو جَهْلٍ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمْ : إِنْ أَخَذَ هَارُونُ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِإِمَامٍ» . ۵

۱۵۱۸۷.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ زُرْعَةَ۶، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :تَعَرَّضَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِجَارِيَةِ رَجُلٍ عَقِيلِيٍّ ۷ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ هذَا الْعُمَرِيَّ قَدْ آذَانِي ، فَقَالَ لَهَا : عِدِيهِ وَأَدْخِلِيهِ الدِّهْلِيزَ ۸ ، فَأَدْخَلَتْهُ فَشَدَّ عَلَيْهِ ۹ فَقَتَلَهُ وَأَلْقَاهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَاجْتَمَعَ الْبَكْرِيُّونَ وَالْعُمَرِيُّونَ وَالْعُثْمَانِيُّونَ ، وَقَالُوا : مَا لِصَاحِبِنَا كُفْوٌ ، لَنْ

1.«شهرت نفسك» أي أوضحتها وأظهرتها ؛ من الشهرة ، وهو وضوح الأمر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۰۵ (شهر) .

2.في حاشية «بح» : «مقطر» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۵۸

4.في «بف» : «هذه» .

5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ ، ح ۶۳۱ ؛ البحار ، ج ۴۹ ، ص ۱۱۵ ، ح ۷ .

6.في «د ، ع ، ل ، م، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» : «عنه، عن أحمد بن زرعة» . وهو سهوٌ ؛ فإنّ هذا العنوان غريب لم نجده في موضع . وزرعة هو زرعة بن محمّد الحضرمي الراوي عن سماعة [بن مهران] كثيرا . راجع : رجال النجاشي ، ص ۱۷۶ ، الرقم ۴۶۶ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۷ ، ص ۴۷۴ ـ ۴۸۰ .

7.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «الخبر مشتمل على قصّتين متشابهتين في نسب عمر والعبّاس ، وصاحب الدعوى فيهما زبير بن عبد المطّلب عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله وادّعى مالكيّة الخطّاب والعبّاس ، ثمّ بعد مباحثات ومناقشات رضي بإخراجهما من مزايا قريش ونسبهم ، ونسب فيه عبد المطّلب إلى الزنى ، نعوذ باللّه للقدح في العبّاس ، والحديث موضوع لا محالة ، وفيه شواهد بيّنة ، والمتّهم به أحمد بن هلال الملعون على لسان العسكري عليه السلام ، وكان مطعونا في دينه غاليا ، ولم يكن داعيه في وضع الخبر إلّا كونه شعوبيّا كارها لدولة العرب ، ورضي بالقدح في خلفاء بني العبّاس بنسبة الزنى إلى عبد المطّلب ولايرضى به المسلم البتّة» .

8.قال الجوهري : «الدهليز ، بالكسر : ما بين الباب والدار ، فارسيّ معرّب ، والجمع : الدهاليز» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۷۸۷ (دهلز) .

9.في المرآة: «قوله : فشدّ عليه ، أي حمل عليه ، وقد كان كمن له في الدهليز» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ (شدد) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272305
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي