حَوَارِيُّونَا ، وَمَا كَانَ حَوَارِيُّ عِيسى بِأَطْوَعَ لَهُ مِنْ حَوَارِيِّنَا لَنَا ، وَإِنَّمَا قَالَ عِيسى عليه السلام لِلْحَوَارِيِّينَ : «مَنْ أَنْصارِى إِلَى اللّهِ»۱ ؟ قالَ الْحَوارِيُّونَ : نَحْنُ أَنْصارُ اللّهِ ، فَلَا وَاللّهِ مَا نَصَرُوهُ مِنَ الْيَهُودِ ، وَلَا قَاتَلُوهُمْ ۲ دُونَهُ ، وَشِيعَتُنَا وَاللّهِ لَمْ يَزَالُوا مُنْذُ قَبَضَ اللّهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ رَسُولَهُ ۳ صلى الله عليه و آله يَنْصُرُونَّا ، وَيُقَاتِلُونَ دُونَنَا ، وَيُحْرَقُونَ وَيُعَذَّبُونَ ۴ ، وَيُشَرَّدُونَ ۵ فِي الْبُلْدَانِ ، جَزَاهُمُ اللّهُ عَنَّا خَيْرا ، وَقَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : وَاللّهِ لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ ۶۷ مُحِبِّينَا بِالسَّيْفِ مَا أَبْغَضُونَا ، وَ وَاللّهِ لَوْ أَدْنَيْتُ إِلى مُبْغِضِينَا وَحَثَوْتُ لَهُمْ ۸ مِنَ الْمَالِ مَا أَحَبُّونَا» . ۹
۱۵۲۱۲.ابْنُ مَحْبُوبٍ۱۰، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِى أَدْنَى الْأَرْضِ»۱۱ ؟
قَالَ : فَقَالَ : «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّ لِهذَا تَأْوِيلًا لَا يَعْلَمُهُ إِلَا اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَظْهَرَ ۱۲
1.آل عمران (۳) : ۵۲ ؛ الصفّ (۶۱) : ۱۴ .
2.في «ل» : «وما قاتلوهم» .
3.في «بح ، جت» : «رسول اللّه » .
4.في «بح» : «ويحرّفون ويقذفون» .
5.التشريد : الطرد والتفريق . القاموس الميحط ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ (شرد) .
6.قال الفيّومي : «الخيشوم : أقصى الأنف ، ومنهم من يطلقه على الأنف» . وقال الفيروزآبادي : «الخيشوم من الأنف : ما فوق نُخْرته من القَصَبة ، وما تحتها من خشارم الرأس» . المصباح المنير ، ص ۱۷۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۵۳ (خشم) .
7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۶۹
8.«حثوت لهم» أي أعطيتهم . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۸ (حثا) .
9.تفسير فرات الكوفي ، ص ۴۸۲ ، ح ۶۲۸ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع: نهج البلاغة، ص ۴۷۷، الحكمة ۴۵ الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۱۹ ، ح ۳۰۸۹ ؛ البحار ، ج ۱۴ ، ص ۲۷۴ ، ح ۷ ، إلى قوله : «جزاهم اللّه عنّا خيرا» .
10.السند والسند الآتي بعده أيضا معلّقان على سند الحديث ۳۹۵ .
11.الروم (۳۰) : ۱ ـ ۳ .
12.في «ع ، ل ، بن ، جد» والوافي : «وظهر» . وفي تفسير القمّي : «قد ظهر» .