۱۵۲۳۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أَرَادَتْ قُرَيْشٌ قَتْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، قَالَتْ : كَيْفَ لَنَا بِأَبِي لَهَبٍ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ جَمِيلٍ : أَنَا أَكْفِيكُمُوهُ ۱ ، أَنَا أَقُولُ لَهُ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَقْعُدَ الْيَوْمَ فِي الْبَيْتِ نَصْطَبِحُ ۲ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ وَتَهَيَّأَ ۳۴ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، قَعَدَ أَبُولَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ ۵ يَشْرَبَانِ ، فَدَعَا أَبُو طَالِبٍ عَلِيّا عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ اذْهَبْ إِلى عَمِّكَ أَبِي لَهَبٍ ، فَاسْتَفْتِحْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ فُتِحَ لَكَ فَادْخُلْ ، وَإِنْ لَمْ يُفْتَحْ لَكَ فَتَحَامَلْ عَلَى الْبَابِ وَاكْسِرْهُ ۶ وَادْخُلْ عَلَيْهِ ، فَإِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ أَبِي : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَيْنُهُ فِي الْقَوْمِ فَلَيْسَ ۷ بِذَلِيلٍ ۸ » .
قَالَ : «فَذَهَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَوَجَدَ الْبَابَ مُغْلَقا ، فَاسْتَفْتَحَ فَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ ، فَتَحَامَلَ عَلَى الْبَابِ وَكَسَرَهُ ۹ وَ دَخَلَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو لَهَبٍ قَالَ لَهُ : مَا لَكَ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ ۱۰ أَبِي يَقُولُ لَكَ : إِنَّ امْرَأً عَمُّهُ عَيْنُهُ فِي الْقَوْمِ لَيْسَ بِذَلِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ : صَدَقَ أَبُوكَ ،
1.في «م» : «أكفيتكموه» .
2.في «بح» : «نصطبخ» . وفي «جت» : «نضطبح» . وفي الوافي : «فتصطبح» . والاصطباح : أكل الصَبوح ، وهو الغداء ، وأصله في الشرب ، ثمّ استعمل في الأكل . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۸ (صبح) .
3.في «بح» : «ويهيّأ» .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۷۷
5.في «د ، م ، ن ، جت» والبحار : «واُمّ جميل» بدل «وامرأته» .
6.في «بن» : «فاكسره» .
7.في «ل ، بف ، بن ، جد» والوافي والبحار : «ليس» .
8.في الوافي : «عين القوم : شريفهم ، ويقال العين للديدبان ، ولعلّ المراد به هاهنا الثاني ؛ لأنّه اُضيف إلى المرء دون القوم» . وفي المرآة : «المراد بالعمّ إمّا أبو لهب ، أو نفسه ، والأوّل أظهر ؛ إذ الظاهر أنّ الغرض حمله على الحميّة . والمراد بالعين السيّد ، أو الرقيب والحافظ . والحاصل أنّ من كان عمّه مثلك سيّد القوم وزعيمهم لا ينبغي أن يكون ذليلاً بينهم» .
9.في البحار : «فكسره» .
10.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» والبحار : - «إنّ» .