عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : «إِنَّ نُوحا ـ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ ـ لَمَّا فَرَغَ مِنَ ۱ السَّفِينَةِ وَكَانَ مِيعَادُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ فِي إِهْلَاكِ قَوْمِهِ أَنْ يَفُورَ التَّنُّورُ فَفَارَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : إِنَّ التَّنُّورَ قَدْ فَارَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ فَخَتَمَهُ ، فَقَامَ الْمَاءُ ، وَأَدْخَلَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ ، وَأَخْرَجَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، ثُمَّ جَاءَ إِلى خَاتَمِهِ فَنَزَعَهُ ۲ ، يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ۳وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونا فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ»۴ قَالَ : «وَكَانَ نَجَرَهَا فِي وَسَطِ مَسْجِدِكُمْ ، وَلَقَدْ نَقَصَ عَنْ ذَرْعِهِ سَبْعُمِائَةِ ذِرَاعٍ ۵ » . ۶
۱۵۲۳۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «جَاءَتِ امْرَأَةُ نُوحٍ عليه السلام وَهُوَ يَعْمَلُ السَّفِينَةَ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ التَّنُّورَ قَدْ خَرَجَ مِنْهُ مَاءٌ ، فَقَامَ إِلَيْهِ مُسْرِعا حَتّى جَعَلَ الطَّبَقَ ۷ عَلَيْهِ وَخَتَمَهُ
1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۸۲
2.في الوافي : + «اللّه » .
3.قال الشيخ الطبرسي : «المَهْر : صبّ الدمع والماء بشدّة ، والانهمار : الانصباب... «بِماءٍ مُنْهَمِرٍ» أي منصبّ انصبابا شديدا لاينقطع» . وقال البيضاوي : «... بِماءٍ مُنْهَمِرٍ» : منصبّ ، وهو مبالغة وتمثيل لكثرة الأمطار وشدّة انصبابها» . مجمع البيان ، ج ۹ ، ص ۳۱۴ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۶۵ ، ذيل الآية المذكورة .
4.القمر (۵۴) : ۱۱ ـ ۱۳ . وقال الجوهري : «الدِسار : واحد الدُسُر ، وهي خيوط تشدّ بها ألواح السفينة ، ويقال : هي المسامير» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۷ (دسر) .
5.في شرح المازندراني : «الظاهر أنّ الضمير المجرور وفاعل «نقص» راجعان إلى المسجد ، وأنّ المراد بالنقص النقص الأوّل بالطوفان ، فلايستبعد نحر سفينة طولها ألف ومائتا ذراع في وسطه» .
وفي المرآة : «لعلّ الغرض رفع الاستبعاد عن عمل السفينة في المسجد مع ما اشتهر من عظمها ، أي نقصوا المسجد عمّا كان عليه في زمن نوح سبعمائة ذراع ، ويدلّ على أصل النقص أخبار اُخر» .
6.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۱۹ ، ح ۲۵۴۲۸ .
7.«الطبق» ، محرّكة : غطاء كلّ شيء ، والطبق أيضا من كلّ شيء : ما ساواه ، والذي يؤكل عليه . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۹۷ (طبق) .