661
الكافي ج15

وَجَاءَ مُوسَى الزَّوَّارُ ۱ الْعَطَّارُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَيْتُ رُؤْيَا هَالَتْنِي ۲ ، رَأَيْتُ صِهْرا ۳ لِي مَيِّتا وَقَدْ ۴ عَانَقَنِي ، وَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ الْأَجَلُ قَدِ اقْتَرَبَ .
فَقَالَ : «يَا مُوسى ، تَوَقَّعِ الْمَوْتَ صَبَاحا وَمَسَاءً ، فَإِنَّهُ مُلَاقِينَا ، وَمُعَانَقَةُ الْأَمْوَاتِ لِلْأَحْيَاءِ أَطْوَلُ لِأَعْمَارِهِمْ ، فَمَا كَانَ اسْمُ صِهْرِكَ؟» قَالَ : حُسَيْنٌ ، فَقَالَ : «أَمَا إِنَّ ۵ رُؤْيَاكَ تَدُلُّ عَلى بَقَائِكَ وَزِيَارَتِكَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ عَانَقَ سَمِيَّ الْحُسَيْنِ ۶ يَزُورُهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ» . ۷

۱۵۲۶۳.إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :أَتى إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنِّي خَارِجٌ مِنْ مَدِينَةِ الْكُوفَةِ فِي مَوْضِعٍ أَعْرِفُهُ ، وَكَأَنَّ شَبَحا ۸ مِنْ خَشَبٍ أَوْ رَجُلًا مَنْحُوتا مِنْ خَشَبٍ عَلى فَرَسٍ مِنْ خَشَبٍ يُلَوِّحُ بِسَيْفِهِ ۹ ، وَأَنَا أُشَاهِدُهُ ۱۰ فَزِعا ۱۱ مَرْعُوبا .

1.في المرآة : «قوله : جاء موسى الزوّار ، الظاهر أنّه أيضا من كلام محمّد بن مسلم وكأنّ الزوّار كان لقب موسى» .

2.«هالتني» : أخافتني وأفزعتني ؛ من الهَوْل ، وهو الخوف . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۵۵ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۳ (هول) .

3.الصِهْر : حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النسب أنّ النسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء ، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج ، والصهر أيضا : زوج بنت الرجل وزوج اُخته . وراجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۶۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹۹ (صهر) .

4.في «بف» والوافي : «قد» بدون الواو .

5.في «م» : - «إنّ» .

6.في الوافي : + «فإنّه» .

7.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵۱ ، ح ۲۵۶۸۵ ؛ البحار ، ج ۶۱ ، ص ۱۶۲ ، ح ۱۲؛ وفيه، ج ۴۷ ، ص ۲۲۳ ، ح ۱۱ ، إلى قوله : «كنت ألبسها في الأعياد» .

8.في «بح» والبحار : «شيخا» .

9.«يلوّح بسيفه» أي يحرّكه ويلمع به ، أي يشير به . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ (لوح) .

10.في «ل ، بف» : «شاهده» .

11.في البحار، ج ۶۱ : + «مذعورا» .


الكافي ج15
660

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَصَبْتَ وَاللّهِ يَا أَبَا حَنِيفَةَ».
قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي كَرِهْتُ تَعْبِيرَ هذَا النَّاصِبِ .
فَقَالَ : «يَا ابْنَ مُسْلِمٍ لَا يَسُؤْكَ اللّهُ ، فَمَا ۱ يُوَاطِي تَعْبِيرُهُمْ تَعْبِيرَنَا ، وَلَا تَعْبِيرُنَا تَعْبِيرَهُمْ ۲ ، وَلَيْسَ التَّعْبِيرُ كَمَا عَبَّرَهُ» .
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَوْلُكَ : أَصَبْتَ ۳ وَتَحْلِفُ عَلَيْهِ وَهُوَ مُخْطِئٌ؟
قَالَ : «نَعَمْ ، حَلَفْتُ عَلَيْهِ أَنَّهُ أَصَابَ الْخَطَأَ» .
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ ۴ : فَمَا ۵ تَأْوِيلُهَا؟
قَالَ : «يَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، إِنَّكَ ۶ تَتَمَتَّعُ بِامْرَأَةٍ ، فَتَعْلَمُ بِهَا أَهْلُكَ ، فَتُمَزِّقُ ۷ عَلَيْكَ ثِيَابا جُدُدا ، فَإِنَّ الْقِشْرَ كِسْوَةُ اللُّبِّ» .
قَالَ ابْنُ مُسْلِمٍ : فَوَ اللّهِ مَا كَانَ بَيْنَ تَعْبِيرِهِ وَتَصْحِيحِ الرُّؤْيَا إِلَا صَبِيحَةُ الْجُمُعَةِ ۸۹ ، فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ الْجُمُعَةِ أَنَا جَالِسٌ ۱۰ بِالْبَابِ إِذْ ۱۱ مَرَّتْ بِي جَارِيَةٌ ، فَأَعْجَبَتْنِي ، فَأَمَرْتُ غُلَامِي فَرَدَّهَا ، ثُمَّ أَدْخَلَهَا دَارِي ، فَتَمَتَّعْتُ بِهَا ، فَأَحَسَّتْ بِي وَبِهَا أَهْلِي ، فَدَخَلَتْ عَلَيْنَا الْبَيْتَ ، فَبَادَرَتِ الْجَارِيَةُ نَحْوَ الْبَابِ وَبَقِيتُ ۱۲ أَنَا ، فَمَزَّقَتْ عَلَيَّ ثِيَابا جُدُدا كُنْتُ أَلْبَسُهَا فِي الْأَعْيَادِ ۱۳ .

1.في حاشية «د» : «فيما» .

2.في «ل ، بن» : «فما يواطي تعبيرنا تعبيرهم ولا تعبيرهم تعبيرنا» .

3.في «ن ، جت» وحاشية «بح» والوافي : + «واللّه » .

4.في «بف» : - «له» .

5.في «بن» : «ما» .

6.في «جت» : «أنت» .

7.في البحار : «فتخرق» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۹۳

9.في الوافي : «الخميس» .

10.في «ن» : «كنت أنا جالسا» بدل «أنا جالس» .

11.في «ن»: «إذا».

12.في «جت» : «فبقيت» .

13.في شرح المازندراني : «في هذا الخبر دلالة على أنّ الرؤيا ليست على ما يعبّر بها أوّلاً ؛ لأنّه لم يقع تعبير أبي حنيفة ووقع تعبيره عليه السلام بعده ، ولأنّه لو كانت لأوّل عابر لما خطّأه عليه السلام ، وهذا ينافي ظاهر ما سيجيء عن أبي الحسن عليه السلام قال : الرؤيا على ما يعبّر... والجواب : المراد أنّ الرؤيا تجيء على وفق ما يعبّر في بعض الأحيان ؛ لأنّ التعبير قد يؤثّر في النفس من باب التطيّر والتفأّل، لا دائما ، فلا منافاة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272256
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي