وَجَاءَ مُوسَى الزَّوَّارُ ۱ الْعَطَّارُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَيْتُ رُؤْيَا هَالَتْنِي ۲ ، رَأَيْتُ صِهْرا ۳ لِي مَيِّتا وَقَدْ ۴ عَانَقَنِي ، وَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ الْأَجَلُ قَدِ اقْتَرَبَ .
فَقَالَ : «يَا مُوسى ، تَوَقَّعِ الْمَوْتَ صَبَاحا وَمَسَاءً ، فَإِنَّهُ مُلَاقِينَا ، وَمُعَانَقَةُ الْأَمْوَاتِ لِلْأَحْيَاءِ أَطْوَلُ لِأَعْمَارِهِمْ ، فَمَا كَانَ اسْمُ صِهْرِكَ؟» قَالَ : حُسَيْنٌ ، فَقَالَ : «أَمَا إِنَّ ۵ رُؤْيَاكَ تَدُلُّ عَلى بَقَائِكَ وَزِيَارَتِكَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ عَانَقَ سَمِيَّ الْحُسَيْنِ ۶ يَزُورُهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ» . ۷
۱۵۲۶۳.إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :أَتى إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنِّي خَارِجٌ مِنْ مَدِينَةِ الْكُوفَةِ فِي مَوْضِعٍ أَعْرِفُهُ ، وَكَأَنَّ شَبَحا ۸ مِنْ خَشَبٍ أَوْ رَجُلًا مَنْحُوتا مِنْ خَشَبٍ عَلى فَرَسٍ مِنْ خَشَبٍ يُلَوِّحُ بِسَيْفِهِ ۹ ، وَأَنَا أُشَاهِدُهُ ۱۰ فَزِعا ۱۱ مَرْعُوبا .
1.في المرآة : «قوله : جاء موسى الزوّار ، الظاهر أنّه أيضا من كلام محمّد بن مسلم وكأنّ الزوّار كان لقب موسى» .
2.«هالتني» : أخافتني وأفزعتني ؛ من الهَوْل ، وهو الخوف . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۵۵ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۸۳ (هول) .
3.الصِهْر : حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النسب أنّ النسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء ، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج ، والصهر أيضا : زوج بنت الرجل وزوج اُخته . وراجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۶۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹۹ (صهر) .
4.في «بف» والوافي : «قد» بدون الواو .
5.في «م» : - «إنّ» .
6.في الوافي : + «فإنّه» .
7.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵۱ ، ح ۲۵۶۸۵ ؛ البحار ، ج ۶۱ ، ص ۱۶۲ ، ح ۱۲؛ وفيه، ج ۴۷ ، ص ۲۲۳ ، ح ۱۱ ، إلى قوله : «كنت ألبسها في الأعياد» .
8.في «بح» والبحار : «شيخا» .
9.«يلوّح بسيفه» أي يحرّكه ويلمع به ، أي يشير به . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ (لوح) .
10.في «ل ، بف» : «شاهده» .
11.في البحار، ج ۶۱ : + «مذعورا» .