۱۵۲۶۹.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ زُرَارَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ النَّاسَ لَمَّا صَنَعُوا مَا صَنَعُوا إِذْ بَايَعُوا أَبَا ۱ بَكْرٍ ، لَمْ يَمْنَعْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مِنْ أَنْ يَدْعُوَ إِلى نَفْسِهِ إِلَا نَظَرا لِلنَّاسِ وَتَخَوُّفا عَلَيْهِمْ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنِ الْاءِسْلَامِ ۲ ، فَيَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ ، وَلَا يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَكَانَ الْأَحَبَّ إِلَيْهِ أَنْ يُقِرَّهُمْ عَلى مَا صَنَعُوا مِنْ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ جَمِيعِ ۳ الْاءِسْلَامِ ، وَإِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ رَكِبُوا مَا رَكِبُوا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَصْنَعْ ذلِكَ وَدَخَلَ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ عَلى غَيْرِ عِلْمٍ وَلَا عَدَاوَةٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَإِنَّ ذلِكَ لَا يُكْفِرُهُ وَلَا يُخْرِجُهُ مِنَ الْاءِسْلَامِ ، وَلِذلِكَ ۴ كَتَمَ عَلِيٌّ عليه السلام أَمْرَهُ ، وَبَايَعَ مُكْرَها حَيْثُ لَمْ يَجِدْ أَعْوَانا» . ۵
۱۵۲۷۰.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنَّ النَّاسَ يَفْزَعُونَ إِذَا قُلْنَا : إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا .
فَقَالَ : «يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ ، إِنَّ النَّاسَ عَادُوا بَعْدَ مَا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، إِنَّ الْأَنْصَارَ اعْتَزَلَتْ ، فَلَمْ تَعْتَزِلْ بِخَيْرٍ ، جَعَلُوا يُبَايِعُونَ سَعْدا وَ هُمْ يَرْتَجِزُونَ ۶ ارْتِجَازَ
1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۹۶
2.في المرآة: «أي عن ظاهر الإسلام والتكلّم بالشهادتين، فإبقاؤهم على ظاهر الإسلام كان صلاحا للاُمّة ليكون لهم طريق إلى قبول الحقّ وإلى الدخول في الإيمان».
3.في البحار والمرآة : - «جميع» .
4.في «بح ، بف ، بن» والبحار : «فلذلك» .
5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۵ ، ح ۶۵۹ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۵۴ ، ح ۳۸ .
6.«يرتجزون» أي ينشدون اُرجوزةً ، وهي القصيدة من الرَجَز ، وهو ضرب من الشعر وبحر من بحوره معروف ونوع من أنواعه ، يكون كلّ مصراع منه مفردا ، فهو كهيئة السجع إلّا أنّه في وزن الشعر ، ووزنه : مستفعلن ستّ مرّات ، سمّي ؛ لتقارب أجزائه وقلّة حروفه ، لم يعدّه الخليل شعرا وإنّما هو أنصاف أبيات وأثلاث . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۹۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۰۵ (رجز) .