669
الكافي ج15

فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ ۱ ». ۲

حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ

۱۵۲۷۲.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ اللُّؤْلُؤِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «أَ لَا أُخْبِرُكُمْ كَيْفَ كَانَ إِسْلَامُ سَلْمَانَ وَأَبِي ذَرٍّ؟».
فَقَالَ الرَّجُلُ ـ وَأَخْطَأَ ـ ۳ : أَمَّا إِسْلَامُ سَلْمَانَ ، فَقَدْ عَرَفْتُهُ ، فَأَخْبِرْنِي بِإِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ .
فَقَالَ : «إِنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ فِي بَطْنِ مَرٍّ ۴ يَرْعى غَنَما لَهُ ، فَأَتى ذِئْبٌ عَنْ يَمِينِ غَنَمِهِ ، فَهَشَّ ۵ بِعَصَاهُ عَلَى الذِّئْبِ ، فَجَاءَ الذِّئْبُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَهَشَّ عَلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : مَا رَأَيْتُ ذِئْبا أَخْبَثَ مِنْكَ وَلَا شَرّا ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ : شَرٌّ ـ وَاللّهِ ـ مِنِّي أَهْلُ مَكَّةَ ؛ بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِمْ نَبِيّا ، فَكَذَّبُوهُ وَشَتَمُوهُ ، فَوَقَعَ فِي أُذُنِ أَبِي ذَرٍّ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : هَلُمِّي ۶ مِزْوَدِي ۷ وَإِدَاوَتِي ۸ وَعَصَايَ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلى رِجْلَيْهِ يُرِيدُ مَكَّةَ لِيَعْلَمَ خَبَرَ

1.قد مضى معنى «الطاغوت» ذيل الحديث ۴۵۲ .

2.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۶ ، ح ۶۶۰ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۵۴ ، ح ۳۷ .

3.في المرآة : «قوله : وأخطأ ، أي ذلك الرجل في إظهار علمه بكيفيّة إسلام سلمان ؛ لسوء الأدب ، وقد حرم عن معرفة كيفيّة إسلامه بسبب ذلك ، كما سيأتي في آخر الخبر» .

4.«بطن مرّ» ، ويقال له : «مرّ الظهران» بفتح الميم وتشديد الراء : موضع بقرب مكّة على مرحلة . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۱۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۵۹ (مرر) .

5.في شرح المازندراني : «الهَشّ : الخبط ، وهو الضرب الشديد وخرط الورق من الشجر ، ولعلّه هاهنا كناية عن الطرد» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۳۰ (هشش) .

6.قال الجوهري : «هَلُمَّ يا رجل ، بفتح الميم ، بمعنى تَعالَ... يستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث في لغة أهل الحجاز ، قال اللّه تعالى : «وَالْقائِلينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا» [الأحزاب (۳۳) : ۱۸] ، وأهل نجد يصرّفونها فيقولون للاثنين : هلمّا ، وللجميع : هلمّوا ، وللمرأة : هلمّي ، وللنساء : هَلْمُمْن ، والأوّل أفصح» . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۰ (هلم) .

7.المِزْود : ما يجعل فيه الزاد . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۸۱ (زود) .

8.قال الجوهري : «الإداوة : المِطْهَرَة ، والجمع : الأداوى ، مثال المطايا» . وقال ابن الأثير : «الإداوة ، بالكسر : إناء صغير من جلد يتّخذ للماء ، كالسطيحة ونحوها ، وجمعها : أداوى» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۶۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۲ (أدا) .


الكافي ج15
668

الْجَاهِلِيَّةِ ؛ يَا سَعْدُ ، أَنْتَ الْمُرَجّى ۱ ، وَشَعْرُكَ الْمُرَجَّلُ ۲ ، وَفَحْلُكَ الْمُرَجَّمُ ۳ » . ۴

۱۵۲۷۱.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ وَ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا النَّقَّاضِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «النَّاسُ ۵ صَارُوا بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمَنْزِلَةِ مَنِ اتَّبَعَ هَارُونَ عليه السلام وَمَنِ اتَّبَعَ الْعِجْلَ ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَعَا ۶ ، فَأَبى عَلِيٌّ عليه السلام إِلَا الْقُرْآنَ ، وَإِنَّ عُمَرَ دَعَا ، فَأَبى عَلِيٌّ عليه السلام ۷ إِلَا الْقُرْآنَ ، وَإِنَّ عُثْمَانَ دَعَا ، فَأَبى عَلِيٌّ عليه السلام إِلَا الْقُرْآنَ ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو إِلى أَنْ يَخْرُجَ الدَّجَّالُ إِلَا سَيَجِدُ ۸ مَنْ ۹ يُبَايِعُهُ ۱۰ ، وَمَنْ رَفَعَ رَايَةَ ضَلَالَةٍ ۱۱

1.في شرح المازندراني : «يا سعد أنت المرجّى... ، أي أنت الذي تأمل حصول المقاصد منه ، من الترجية» . وفي المرآة : «قوله : أنت المرجّى ، بالتشديد من الرجاء» .

2.في شرح المازندراني : «المرجّل : اسم مفعول الترجيل ، وهو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كما يفعله المترفون والمتنعّمون» . وفي الوافي : «المرجّل من الشعر : ما لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة ، بل بينهما» . وقال ابن الأثير : «فيه أنّه نهى عن الترجّل إلّا غِبّا ، الترجّل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كأنّه كره كثرة الترفّه والتنعّم» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ (رجل) .

3.قال العلّامة المازندراني : «المرجّم ، إمّا من جعل على قبره الرجمة بالضمّ ، وهي الحجارة ، أو من رجم في المعارك ورمي فيها ، أو من لايوقف على حقيقة أمره لفخامته ، والفحل على الأوّل الخصم المدّعي للغلبة أو المساواة ، وعلى الأخيرين أبو المخاطب ، أو هو على سبيل الكناية ، كما في قولك : مثلك لا يبخل» . وقال العلّامة الفيض في الوافي : «كأنّ المراد بالفحل الشاعر الذي هاجاه ، وبالمرجّم المرميّ بالحجارة ، أو بالهجو ؛ فإنّ الفحول يقال للشعراء الغالبين بالهجاء من هاجاهم» ، أقول : وكذا كلّ من إذا عارض شاعرا فُضّل عليه . وقال العلّامة المجلسي : «قوله : وفحلك المرجّم ، أي خصمك مرجوم مطرود» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۷۵ (فحل) ، و ص ۱۴۶۴ (رجم) .

4.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۷ ، ح ۶۶۲ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۵۵ ، ح ۳۹ .

5.في «م»: «إنّ الناس».

6.في المرآة: «قوله عليه السلام : وإنّ أبا بكر دعا، أي عليّا إلى موافقته أو جميع الناس إلى بيعته ومتابعته وموافقته، فلم يعمل أمير المؤمنين في زمانه إلّا بالقرآن ولم يوافقه في بدعة».

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۹۷

8.في «م» : «يسجد» . وفي «بح» : «سجد» .

9.في «ل» : «ما» .

10.في «بن» : «يتابعه» .

11.في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي والبحار : «ضلال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272288
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي