693
الكافي ج15

إِنَّهَا مُهَاجَرُ نَبِيٍّ ، وَلَيْسَ ذلِكَ لِأَحَدٍ ۱ حَتّى يَكُونَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي ۲ مُخَلِّفٌ فِيكُمْ مِنْ أُسْرَتِي ۳ مَنْ إِذَا كَانَ ذلِكَ سَاعَدَهُ وَنَصَرَهُ ، فَخَلَّفَ ۴ حَيَّيْنِ : الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ ، فَلَمَّا كَثُرُوا بِهَا ۵ كَانُوا ۶ يَتَنَاوَلُونَ أَمْوَالَ الْيَهُودِ ، وَكَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ لَهُمْ : أَمَا لَوْ قَدْ ۷ بُعِثَ ۸ مُحَمَّدٌ لَيُخْرِجَنَّكُمْ ۹ مِنْ دِيَارِنَا وَأَمْوَالِنَا ، فَلَمَّا بَعَثَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله آمَنَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ ، وَكَفَرَتْ بِهِ الْيَهُودُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَكانُوا مِنْ قَبْلُ۱۰يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكافِرِينَ»۱۱ » . ۱۲

۱۵۲۹۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبيه ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» قَالَ : «كَانَ قَوْمٌ فِيمَا بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَعِيسى صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمَا ، وَكَانُوا يَتَوَعَّدُونَ ۱۳ أَهْلَ الْأَصْنَامِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَيَقُولُونَ : لَيَخْرُجَنَّ نَبِيٌّ، فَلَيُكَسِّرَنَّ أَصْنَامَكُمْ، وَلَيَفْعَلَنَّ بِكُمْ ۱۴ وَ لَيَفْعَلَنَّ ۱۵ ، فَلَمَّا خَرَجَ

1.البقرة (۲) : ۸۹ .

2.في المرآة : «قوله : ليس ذلك لأحد ، أي السلطنة في المدينة ؛ لأنّ نزوله فيها كان على جهة السلطنة» .

3.في «د ، ع ، م ، بح ، بس ، جد» وتفسير العيّاشي : «فإنّي» . وفي الوافي : «فإنّني» .

4.الاُسرة : عشيرة الرجل وأهل بيته ؛ لأنّه يتقوّى بهم . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۸ (أسر) .

5.في تفسير العيّاشي : + «فيهم» .

6.في «م» وحاشية «د» : «فيها» . وفي «د ، ع ، ل ، بس» : - «بها» .

7.في «بن» : «وكانوا» .

8.في «بف» وتفسير العيّاشي : - «قد» .

9.في «جت» والوافي : + «فيكم» .

10.في «م ، بف» وتفسير العيّاشي : «لنخرجنّكم» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۱۰

12.تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۴۹ ، ح ۶۹ ، عن أبي بصير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۲۶ ، ح ۲۵۵۰۷ ؛ البحار ، ج ۱۵ ، ص ۲۲۵ ، ذيل ح ۴۹ .

13.«التوعّد» : التهدّد بمعنى التهديد والتخويف . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۶۳ (وعد) ؛ و ج ۳ ، ص ۴۳۳ (هدد) .

14.في «بح» : - «بكم» .

15.في الوافي : «ويفعلنّ» .


الكافي ج15
692

الَّذِينَ بِتَيْمَاءَ إِلى بَعْضِ إِخْوَانِهِمْ ، فَمَرَّ بِهِمْ أَعْرَابِيٌّ مِنْ قَيْسٍ فَتَكَارَوْا مِنْهُ ۱ ، وَقَالَ لَهُمْ : أَمُرُّ بِكُمْ مَا بَيْنَ عَيْرٍ وَأُحُدٍ ، فَقَالُوا لَهُ : إِذَا مَرَرْتَ بِهِمَا فَآذِنَّا ۲ بِهِمَا ، فَلَمَّا تَوَسَّطَ بِهِمْ أَرْضَ الْمَدِينَةِ قَالَ لَهُمْ : ذَاكَ عَيْرٌ وَهذَا أُحُدٌ ، فَنَزَلُوا عَنْ ظَهْرِ إِبِلِهِ ، وَقَالُوا : قَدْ أَصَبْنَا بُغْيَتَنَا ۳ ، فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي إِبِلِكَ ، فَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ .
وَكَتَبُوا إِلى إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ بِفَدَكَ وَخَيْبَرَ : أَنَّا قَدْ أَصَبْنَا الْمَوْضِعَ ، فَهَلُمُّوا ۴ إِلَيْنَا ، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ : أَنَّا قَدِ اسْتَقَرَّتْ بِنَا الدَّارُ ، وَاتَّخَذْنَا ۵ الْأَمْوَالَ ، وَمَا أَقْرَبَنَا مِنْكُمْ ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ فَمَا أَسْرَعَنَا إِلَيْكُمْ ، فَاتَّخَذُوا بِأَرْضِ الْمَدِينَةِ الْأَمْوَالَ ، فَلَمَّا كَثُرَتْ ۶ أَمْوَالُهُمْ بَلَغَ تُبَّعَ ، فَغَزَاهُمْ فَتَحَصَّنُوا مِنْهُ ، فَحَاصَرَهُمْ ۷ وَكَانُوا يَرِقُّونَ لِضُعَفَاءِ ۸ أَصْحَابِ تُبَّعٍ ۹ ، فَيُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ التَّمْرَ وَالشَّعِيرَ ، فَبَلَغَ ذلِكَ تُبَّعَ ، فَرَقَّ لَهُمْ وَآمَنَهُمْ فَنَزَلُوا إِلَيْهِ ۱۰ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي قَدِ اسْتَطَبْتُ بِلَادَكُمْ ۱۱ ، وَلَا أَرَانِي ۱۲ إِلَا مُقِيما فِيكُمْ ، فَقَالُوا لَهُ ۱۳ : إِنَّهُ لَيْسَ ذَاكَ ۱۴ لَكَ،

1.«فتكاروا منه» أي استأجروا منه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۱۸ (كرا) .

2.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : «آذنّا» . والإيذان : الإعلام بالشيء . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۴ (أذن) .

3.البغية ، بالكسر والضمّ : الحاجة التي تبغيها ، أي تطلبها . المصباح المنير ، ص ۵۷ (بغي) .

4.«فهلمّوا» أي تعالوا . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۰ (هلم) .

5.في «بف» : «فاتّخذنا» .

6.في «بف» : «كثر» .

7.في الوافي : «فحاصروهم» .

8.في «بف» : «بضعفاء» .

9.قال ابن الأثير : «تُبَّع : ملك في الزمان الأوّل ، قيل : اسمه أسعد أبو كرب ، والتبابعة : ملوك اليمن ، قيل : كان لايسمّى تبّعا حتّى يملك حضرموت وسبأ وحمير» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۸۰ (تبع) .

10.في «د» : «له» .

11.«استطبتُ بلادَكُمْ» أي وجدته طيّبا . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۶۵ (طيب) .

12.في تفسير العيّاشي : «ولا أرى» .

13.في «د ، ن ، بح ، بف» : - «له» .

14.في «م ، بح» وتفسير العيّاشي : «ذلك» . وفي «بس ، جد» : «أنّ ذلك ليس» بدل «إنّه ليس ذاك» . وفي «ل» وحاشية «جت» : «أنّ ذاك ليس» بدلها .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 271984
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي