إِنَّهَا مُهَاجَرُ نَبِيٍّ ، وَلَيْسَ ذلِكَ لِأَحَدٍ ۱ حَتّى يَكُونَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي ۲ مُخَلِّفٌ فِيكُمْ مِنْ أُسْرَتِي ۳ مَنْ إِذَا كَانَ ذلِكَ سَاعَدَهُ وَنَصَرَهُ ، فَخَلَّفَ ۴ حَيَّيْنِ : الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ ، فَلَمَّا كَثُرُوا بِهَا ۵ كَانُوا ۶ يَتَنَاوَلُونَ أَمْوَالَ الْيَهُودِ ، وَكَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ لَهُمْ : أَمَا لَوْ قَدْ ۷ بُعِثَ ۸ مُحَمَّدٌ لَيُخْرِجَنَّكُمْ ۹ مِنْ دِيَارِنَا وَأَمْوَالِنَا ، فَلَمَّا بَعَثَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله آمَنَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ ، وَكَفَرَتْ بِهِ الْيَهُودُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَكانُوا مِنْ قَبْلُ۱۰يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكافِرِينَ»۱۱ » . ۱۲
۱۵۲۹۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبيه ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» قَالَ : «كَانَ قَوْمٌ فِيمَا بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَعِيسى صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمَا ، وَكَانُوا يَتَوَعَّدُونَ ۱۳ أَهْلَ الْأَصْنَامِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَيَقُولُونَ : لَيَخْرُجَنَّ نَبِيٌّ، فَلَيُكَسِّرَنَّ أَصْنَامَكُمْ، وَلَيَفْعَلَنَّ بِكُمْ ۱۴ وَ لَيَفْعَلَنَّ ۱۵ ، فَلَمَّا خَرَجَ
1.البقرة (۲) : ۸۹ .
2.في المرآة : «قوله : ليس ذلك لأحد ، أي السلطنة في المدينة ؛ لأنّ نزوله فيها كان على جهة السلطنة» .
3.في «د ، ع ، م ، بح ، بس ، جد» وتفسير العيّاشي : «فإنّي» . وفي الوافي : «فإنّني» .
4.الاُسرة : عشيرة الرجل وأهل بيته ؛ لأنّه يتقوّى بهم . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۸ (أسر) .
5.في تفسير العيّاشي : + «فيهم» .
6.في «م» وحاشية «د» : «فيها» . وفي «د ، ع ، ل ، بس» : - «بها» .
7.في «بن» : «وكانوا» .
8.في «بف» وتفسير العيّاشي : - «قد» .
9.في «جت» والوافي : + «فيكم» .
10.في «م ، بف» وتفسير العيّاشي : «لنخرجنّكم» .
11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۱۰
12.تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۴۹ ، ح ۶۹ ، عن أبي بصير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۲۶ ، ح ۲۵۵۰۷ ؛ البحار ، ج ۱۵ ، ص ۲۲۵ ، ذيل ح ۴۹ .
13.«التوعّد» : التهدّد بمعنى التهديد والتخويف . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۶۳ (وعد) ؛ و ج ۳ ، ص ۴۳۳ (هدد) .
14.في «بح» : - «بكم» .
15.في الوافي : «ويفعلنّ» .