699
الكافي ج15

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْقُرْآنَ مَنْ خُوطِبَ بِهِ» . ۱

۱۵۳۰۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أَخْبَرَنِي الرُّوحُ الْأَمِينُ أَنَّ اللّهَ لَا إِلهَ غَيْرُهُ إِذَا وَقَفَ ۲ الْخَلَائِقَ وَجَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْاخِرِينَ ، أُتِيَ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِأَلْفِ زِمَامٍ أَخَذَ بِكُلِّ زِمَامٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ مِنَ الْغِلَاظِ الشِّدَادِ ۳ ، وَلَهَا هَدَّةٌ ۴ وَتَحَطُّمٌ ۵ وَزَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ۶ ، وَإِنَّهَا ۷

1.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۴۲ ، ح ۲۵۵۳۶ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۸۵ ، ح ۳۳۵۵۶ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۲۳۷ ، ح ۶ ؛ و ج ۴۶ ، ص ۳۴۹ ، ح ۲ .

2.في تفسير القمّي : «أبرز» .

3.في الوافي : «جهنّم عبارة عن باطن هذه النشأة إذا ظهرت في النشأة الاُخرى وبرزت ، وإنّما تقاد بألف زمام لأنّها عالم التضادّ، فلا يجتمع أجزاؤها إلّا بأزمّة التسخير بأيدي ملائكة غلاظ شداد» .

4.قال الجوهري : «الهَدَّةُ : صوت وقع الحائط ونحوه» . وقال ابن الأثير : «الهَدَّةُ : صوت ما يقع من السحاب» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۵۵ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۰ (هدد) .

5.في تفسير القمّي والأمالي للصدوق : «وغضب» . والتحطّم : التكسّر ، والتلظّي والتوقّد ؛ مأخوذ من الحُطَمة ، هي النار ، أو الشديدة من النيران . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۰۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۴۳ (حطم) .

6.الشهيق : مدّ النفس وردّه ، والزفير : إخراجه بعد مدّه ، والشهيق : تردّد البكاء في الصدر ، والزفير : صوت النار إذا توقّدت . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۷۵۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۴ (زفر) ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۹۱ (شهق) .

7.في «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «إنّها» . بدون الواو .


الكافي ج15
698

1 إِلَيْهِمْ» 2 وَلَمْ يَعْنِ الْبَيْتَ 3 فَيَقُولَ : إِلَيْهِ 4 ، فَنَحْنُ وَاللّهِ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام الَّتِي مَنْ هَوَانَا قَلْبُهُ قُبِلَتْ حَجَّتُهُ ، وَإِلَا فَلَا .
يَا قَتَادَةُ ، فَإِذَا 5 كَانَ كَذلِكَ ، كَانَ آمِنا مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قَالَ 6 قَتَادَةُ : لَا جَرَمَ وَاللّهِ لَا فَسَّرْتُهَا 7 إِلَا هكَذَا 8 .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۱۲

2.إبراهيم (۱۴) : ۳۷ .

3.في المرآة : «قوله عليه السلام : ولم يعن البيت ، أي لايتوهّم أنّ المراد ميل القلوب إلى البيت ، وإلّا لقال : إليه ، بل كان مراد إبراهيم أن يجعل اللّه ذرّيّته الذين أسكنهم عند البيت أنبياء وخلفاء يهوي إليهم قلوب الناس ، فالحجّ وسيلة للوصول إليهم وقد استجاب اللّه هذا الدعاء في النبيّ وأهل بيته، فهم دعوة إبراهيم» .

4.في «ن» : - «إليه» .

5.في «بن» : «فإن» .

6.في «بف ، بن» : «فقال» .

7.في «م» : «لا اُفسّرها» .

8.في الوافي : «هكذا وجد هذا الحديث في نسخ الكافي ويشبه أن يكون قد سقط منه شيء ، وذلك لأنّ ما ذكره قتادة لا تعلّق له بقوله تعالى : «سِيرُوا فِيهَا لَيَالِىَ وَاَيَّاما آمِنِينَ» [سبأ (۳۴) : ۱۸] ، وانّما يتعلّق بقوله : «وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنا» [آل عمران (۳) : ۹۷] ، وكذلك ما قاله الامام عليه السلام . وفيما ورد عن الصادق عليه السلام من سؤال تفسير الآيتين عن أبي حنيفة دلالة أيضا على ما ذكرناه من السقوط ، وهو ما رواه في علل الشرائع بإسناده عنه عليه السلام أنّه قال لأبي حنيفة : «أنت فقيه أهل العراق؟» فقال : نعم ، قال : «فَبِمَ تفتيهم؟» قال : فبكتاب اللّه وسنّة نبيِّه ، قال : «يا أبا حنيفة تعرف كتاب اللّه حقّ معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ؟» فقال : نعم ، فقال : «يا أبا حنيفة لقد ادّعيت علما ، ويلك ما جعل اللّه ذلك إلّا عند أهل الكتاب الذي أنزله عليهم ، ويلك ولا هو إلّا عند الحاضر من ذرية نبيِّنا وما أراك تعرف من كتابه حرفا ، فإن كنت لما تقول ـ ولستَ كما تقول ـ فأخبرني عن قول اللّه تعالى : «سِيُروا فِيهَا لَيَالِىَ وَاَيَّاما آمِنِينَ» أين ذلك من الأرض؟» قال : أحسبه ما بين مكّة والمدينة، فالتفت أبو عبد اللّه عليه السلام إلى أصحابه فقال : «أتعلمون أنّ الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكّة فيؤخذ أموالهم ولايأمنون على أنفسهم ويقتلون؟» قالوا : نعم ، فسكت أبوحنيفة فقال : «يا أبا حنيفة أخبرني عن قول اللّه تعالى : «وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنا» أين ذلك من الأرض؟» قال : الكعبة ، قال : «أفتعلم أنّ الحجّاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها؟» فسكت ، الحديث» . وراجع : علل الشرائع ، ص ۸۹ ، ح ۵ . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : قال : أحسبه ما بين مكّة ومدينة ، ما ذكره أبوحنيفة أيضا لايرتبط مع الآية ؛ لأنّ خطاب «سِيرُوا فِيها لَيالِىَ وَأَيّاما آمِنِينَ» إنّما هو إلى أهل سبأ في الزمان الغابر ، لا إلى جميع الناس إلى يوم القيامة ، والظاهر أنّه لم ينظر أبوحنيفة إلى صدر الآية وذيلها ، وانّما يستشكل إن كان الصادق عليه السلام قرّرة على تفسيره ولم يقرِّره ، وكذلك في حديث قتادة ، ولايبعد أن يغفل قتادة في تفسيره ، ولكنّ الإشكال في تقرير الصادق عليه السلام إيّاه في الجملة ، حيث قال : «ذلك من خرج من بيته بزاد حلال وكراء حلال يؤمّ هذا البيت عارفا بحقِّنايهوانا قلبه» ، وجه الاشكال أنّ هذا التفسير لايخالف ما نقل عن قتادة في عدم ارتباطه بالآية ، لكن محمّد بن سنان راوي الخبر ضعيف لايعتدّ بما ينفرد به ، ثمّ إنّ الأمن المذكور في الآية : «لَيالِىَ وَأَيّاما آمِنِينَ» إن كان المراد به الأمن في الدنيا لم يكن الشيعة أيضا آمنين في طريق الحج وزيارة الأئمة عليهم السلام ، وإن كان المراد الأمن في الآخرة لم يتمّ الحجّة على قتادة ؛ إذ له أن يدّعي أمن الحجّاج فيها ، وأمّا قوله تعالى : «وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِنا» فيصحّ أن يكون المراد به حكما تكليفيّا ، أي يجب على المسلين والاُمراء أن لايتعرّضوا لمن دخله بوجه ، وإن كان قاتلاً وجانيا ، بل يضيّق عليه حتّى يخرج ، ويجوز أن يكون حكما تكوينيّا بحسب الأغلب ، والأوّل أظهر وقد مرّ في كتاب الحج» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272327
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي