كَذَبُوا ^۱ وَفَجَرُوا ^۲ ، وَإِنْ قَالُوا : لَا ، فَهُمَا ^۳ ابْنَاهُ ^۴ لِصُلْبِهِ ^۵ » . ^۶

۱۵۳۱۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ^۷أَبِي الْعَلَاءِ الْخَفَّافِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، أَنَا رَسُولُ اللّهِ ، لَمْ أُقْتَلْ وَلَمْ أَمُتْ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، فَقَالَا : الْانَ يَسْخَرُ بِنَا أَيْضا وَقَدْ هُزِمْنَا وَبَقِيَ مَعَهُ عَلِيٌّ عليه السلام وَسِمَاكُ ^۸ بْنُ خَرَشَةَ أَبُو دُجَانَةَ رَحِمَهُ اللّهُ ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، ^۹ فَقَالَ : يَا أَبَا دُجَانَةَ ^۱۰ ، انْصَرِفْ وَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ بَيْعَتِكَ ، فَأَمَّا ^۱۱ عَلِيٌّ فَأَنَا هُوَ وَهُوَ أَنَا ^۱۲ ، فَتَحَوَّلَ وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَبَكى ، وَقَالَ ^۱۳ : لَا وَاللّهِ ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : لَا وَاللّهِ ، لَا جَعَلْتُ نَفْسِي فِي

قَالَ : «فَأَيَّ شَيْءٍ قَالُوا لَكُمْ؟»
قُلْتُ : قَالُوا : قَدْ يَكُونُ ^۱ وَلَدُ الِابْنَةِ مِنَ الْوَلَدِ ، وَلَا يَكُونُ مِنَ الصُّلْبِ .
قَالَ : «فَأَيَّ شَيْءٍ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ؟»
قُلْتُ : احْتَجَجْنَا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اللّهِ تَعَالى لِرَسُولِهِ ^۲ صلى الله عليه و آله : «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ»^۳ .
^۴ قَالَ : «فَأَيَّ شَيْءٍ قَالُوا؟ ^۵ »
قُلْتُ : قَالُوا : قَدْ يَكُونُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَبْنَاءُ رَجُلٍ ^۶ ، وَآخَرُ يَقُولُ : أَبْنَاؤُنَا .
قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : ^۷ «يَا أَبَا الْجَارُودِ ^۸ ، لَأُعْطِيَنَّكَهَا ^۹ مِنْ كِتَابِ اللّهِ ـ جَلَّ وَتَعَالى ـ أَنَّهُمَا مِنْ صُلْبِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَا يَرُدُّهَا ^۱۰ إِلَا كَافِرٌ ^۱۱ » .
قُلْتُ : وَأَيْنَ ذلِكَ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ : «مِنْ حَيْثُ قَالَ اللّهُ تَعَالى : «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ» الْايَةَ إِلى أَنِ انْتَهى إِلى قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ»^۱۲ فَسَلْهُمْ ^۱۳ يَا أَبَا الْجَارُودِ ^۱۴ : هَلْ ^۱۵ كَانَ يَحِلُّ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله نِكَاحُ حَلِيلَتَيْهِمَا ^۱۶ ؟ فَإِنْ قَالُوا : نَعَمْ ،