717
الكافي ج15

الْأَنْصَارِ قَدْ خَدَشْنَ ۱ الْوُجُوهَ ، وَنَشَرْنَ الشُّعُورَ ، وَجَزَزْنَ ۲ النَّوَاصِيَ ۳ ، وَخَرَقْنَ الْجُيُوبَ ۴ ، وَحَزَمْنَ ۵ الْبُطُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ ۶ قَالَ لَهُنَّ خَيْرا ، وَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَسْتَتِرْنَ ۷ وَيَدْخُلْنَ ۸ مَنَازِلَهُنَّ ، وَقَالَ : إِنَّ ۹ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَعَدَنِي أَنْ يُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا ، وَأَنْزَلَ اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله : «وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئا»۱۰ الْايَةَ» . ۱۱

۱۵۳۱۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ۱۲ صلى الله عليه و آله فِي غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ ۱۳ ،

1.في «بح» : «وقد خدشن» .

2.الجَزّ : القطع ، أو القطع في الصوت وغيره . المصباح المنير ، ص ۹۹ (جزز) .

3.«النواصي» : جمع الناصية ، وهي قُصاص الشعر ـ أي نهاية منبته ومنقطعه على الرأس في وسطه ، وقيل غير ذلك ـ ، وعن الأزهري أنّه قال : «الناصية عند العرب : منبت الشعر في مقدّم الرأس ، لا الشعر الذي تسمّيه العامّة الناصية ، وسمّي الشعر ناصية لنباته من ذلك الموضع» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۲۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۰۹ (نصا) .

4.«الجُيوب» : جمع الجَيْب ، وهو من القميص : ما ينفتح على النحر . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۱۵ (جيب) .

5.هكذا في «ع ، بف ، بن» وحاشية «جد» والوافي والمرأة . وفي «د ، م ، ن ، بح» : «وحرضن» . وفي «ل ، جد» وحاشية «د» والمطبوع وشرح المازندراني : «وحرمن» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وحزمن البطون، في أكثر النسخ بالحاء والزاء المعجمة ، أي كنّ شددن بطونهنّ لئلّا تبدو عوراتهنّ لشقّ الجيوب ، من قولهم : حزمت الشيء ، أي شددته . وفي بعضها : حرصن ، بالحاء والصاد المهملتين ، أي شققن وخرقن ، يقال : حرص القصّار الثوب ، أي خرقه بالدقّ . وفي بعضها بالحاء والضاد المعجمة على وزن التفعيل ، يقال : أحرضه المرض ، إذا أفسد بدنه وأشفى على الهلاك» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ (حزم) .

6.في «بح» : «رأينهنّ» .

7.في «ع ، م ، ن ، بح ، بف» وحاشية «جد» والبحار ، ج ۲۰ : «أن يتستّرن» .

8.في «ن» : «فيدخلن» .

9.في «بح» : «وإنّ» .

10.آل عمران (۳) : ۱۴۴ .

11.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۷۶ ، ح ۲۵۴۶۹ ؛ البحار ، ج ۲۰ ، ص ۱۰۷ ، ح ۳۴ ؛ وفيه ، ج ۵۹ ، ص ۲۵۵ ، ح ۱۹ ، قطعة منه .

12.في «د ، م ، بح ، جت» : «النبيّ» بدل «رسول اللّه » .

13.في شرح المازندراني : «في غزوة الحديبية ، هي موضع على عشرة أميال من مكّة ، سمّي بها ؛ لبئر هناك تسمّى الحديبية... وإنّما سمّيت هذه الرحلة غزوة مع أنّها كانت للعمرة لا للغزاء ؛ لأنّها كانت في صورة الغزوة ، أو لقصدها على تقدير منع المشركين» . وللمزيد راجع : المصباح المنير ، ص ۱۲۳ و ۱۲۴ (حدب) .


الكافي ج15
716

السَّيْرِ ۱ وَكَانَ يَتْلُوهُمْ ، فَإِذَا ۲ ارْتَحَلُوا قَالُوا ۳ : هُوَ ذَا عَسْكَرُ مُحَمَّدٍ قَدْ أَقْبَلَ ، فَدَخَلَ أَبُو سُفْيَانَ مَكَّةَ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ .
وَجَاءَ ۴ الرُّعَاةُ ۵ وَالْحَطَّابُونَ ، فَدَخَلُوا مَكَّةَ ، فَقَالُوا : رَأَيْنَا عَسْكَرَ مُحَمَّدٍ ۶ ، كُلَّمَا رَحَلَ أَبُو سُفْيَانَ نَزَلُوا يَقْدُمُهُمْ فَارِسٌ عَلى فَرَسٍ أَشْقَرَ ۷ يَطْلُبُ آثَارَهُمْ ، فَأَقْبَلَ ۸ أَهْلُ مَكَّةَ عَلى أَبِي سُفْيَانَ يُوَبِّخُونَهُ ، وَ رَحَلَ ۹ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وَالرَّايَةُ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ .
فَلَمَّا أَنْ أَشْرَفَ بِالرَّايَةِ مِنَ الْعَقَبَةِ ۱۰ وَرَآهُ النَّاسُ ، نَادى عَلِيٌّ عليه السلام : أَيُّهَا النَّاسُ ، هذَا مُحَمَّدٌ لَمْ يَمُتْ وَلَمْ يُقْتَلْ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْكَلَامِ الَّذِي قَالَ : الْانَ يَسْخَرُ بِنَا وَقَدْ هُزِمْنَا : هذَا عَلِيٌّ وَالرَّايَةُ بِيَدِهِ حَتّى هَجَمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وَنِسَاءُ الْأَنْصَارِ فِي أَفْنِيَتِهِمْ ۱۱ عَلى أَبْوَابِ ۱۲۱۳ دُورِهِمْ ، وَخَرَجَ الرِّجَالُ إِلَيْهِ ۱۴ يَلُوذُونَ بِهِ وَيَثُوبُونَ ۱۵ إِلَيْهِ ، وَالنِّسَاءُ نِسَاءُ

1.«جدّوا في السير» أي اهتمّوا به وأسرعوا فيه . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۴۴ (جدد) .

2.في «بن» : «وإذا» .

3.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت» : «قال» .

4.في «بح» : «فجاء» .

5.في «ع ، ل» : «الرعاء» .

6.في المرآة: «إنّما قالوا ذلك لما رأوا من عسكر الملائكة المتمثّلين بصور المسلمين، وكان تعيير أهل مكّة لأبي سفيان لهربه عن ذلك العسكر».

7.قال الجوهري : «الشُقْرَة : لون الأشقر ، وهي في الإنسان حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض ، وفي الخيل حمرة صافية يحمرّ معها العرف والذَنَب ، فإن اسودّ فهو الكميت» . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۰۱ (شقر) .

8.في «بن» : «وأقبل» .

9.في الوافي : «ثمّ رحل» .

10.«العقبة» : طريق وَعِرٌ ـ أي صلب ـ في الجبل ، أو مرقى صعب من الجبال ، وجمعها : عِقاب . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۲۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۰۳ (عقب) .

11.قال الجوهري : «فِناء الدار : ما امتدّ من جوانبها ، والجمع : أفنية» . وقال ابن الأثير : «الفِناء : هو المتّسع أمام الدار ، يجمع الفناء على أفنية» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۵۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۷ (فني) .

12.في «بن» : «أفنيتهنّ والأبواب» بدل «أفنيتهم والأبواب» .

13.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۲۲

14.في «بح» : «إليهم» .

15.في الوافي : «يتوبون» أي يعتذرون من الهزيمة وترك القتال. ويقال : ثاب الرجل يثوب ثَوْبا وثَوَبانا ، أي رجع بعد ذهابه ، وثاب الناس ، أي اجتمعوا وجاءوا . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۴ (ثوب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272071
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي