وَطَلَبُوا ۱ الْقِتَالَ ، فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ مَعَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، قالُوا : «رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ»۲ نُجِبْ دَعْوَتَكَ ، وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ، أَرَادُوا تَأْخِيرَ ذلِكَ إِلَى ۳ الْقَائِمِ عليه السلام » . ۴
۱۵۳۲۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ النُّجُومِ : أَحَقٌّ هِيَ؟
فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَعَثَ الْمُشْتَرِيَ إِلَى الْأَرْضِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ ۵ ، فَأَخَذَ رَجُلًا مِنَ الْعَجَمِ ، فَعَلَّمَهُ النُّجُومَ حَتّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ أَيْنَ الْمُشْتَرِي؟ فَقَالَ : مَا أَرَاهُ فِي الْفَلَكِ ، وَمَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ؟» .
قَالَ : «فَنَحَّاهُ وَأَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الْهِنْدِ ، فَعَلَّمَهُ حَتّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ، وَقَالَ : انْظُرْ إِلَى الْمُشْتَرِي أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ : إِنَّ حِسَابِي لَيَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ أَنْتَ الْمُشْتَرِي» .
قَالَ : «وَشَهَقَ ۶ شَهْقَةً فَمَاتَ ، وَوَرِثَ عِلْمَهُ أَهْلُهُ ، فَالْعِلْمُ
1.في حاشية «د» : «وطلب» . وفي البحار : «ولكنّهم طلبوا» .
2.النساء (۴) : ۷۷ .
3.في «ن» : + «قيام» .
4.تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۵۸ ، ح ۱۹۶ ، عن محمّد بن مسلم ؛ وفيه ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ ، ح ۴۸ ، عن محمّد بن مسلم ، من قوله : «ألم تر إلى الذين قيل لهم» الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۰۵ ، ح ۱۵۷۶ ؛ البحار ، ج ۴۴ ، ص ۲۵ ، ح ۹ .
5.قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : بعث المشتري إلى الأرض في صورة رجل ، الحديث ضعيف ويجب ردّ علمه إلى أهله» ، وللمزيد راجع هامشه قدس سرهعلى هذا الموضع وكلام العلّامة المازندراني في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۴۴۱ ـ ۴۴۳ .
6.في «م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «وقال : فشهق» . و«شهق» ، من الشهيق ، وهو الأنين الشديد المرتفع جدّا ، أو منه بمعنى ردّ النفس ، ضدّ الزفير ، وهو إخراج النفس ، يقال : شهق الرجل شهيقا ، أي ردّ نفسه مع سماع صوته من حلقه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۹۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۲۶ (شهق) .