759
الكافي ج15

بِحُجَّةِ عَلِيٍّ عليه السلام ۱ قَالُوا : يَا مَعْشَرَ ۲ الْأَنْصَارِ ، قُرَيْشٌ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ مِنْكُمْ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بَدَأَ بِهِمْ فِي كِتَابِهِ وَفَضَّلَهُمْ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ» .
قَالَ سَلْمَانُ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ : فَأَتَيْتُ عَلِيّا عليه السلام وَهُوَ يُغَسِّلُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ النَّاسُ ، وَقُلْتُ ۳ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ السَّاعَةَ عَلى مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَاللّهِ مَا يَرْضى أَنْ يُبَايِعُوهُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ ، إِنَّهُمْ لَيُبَايِعُونَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعا بِيَمِينِهِ ۴ وَشِمَالِهِ .
فَقَالَ لِي : «يَا سَلْمَانُ ، هَلْ تَدْرِي مَنْ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ عَلى مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟» .
قُلْتُ : لَا أَدْرِي، إِلَا أَنِّي رَأَيْتُ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ حِينَ خَصَمَتِ الْأَنْصَارُ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ ۵ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، ثُمَّ عُمَرُ ، ثُمَّ سَالِمٌ .
قَالَ : «لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ هذَا ، وَلكِنْ تَدْرِي أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ حِينَ صَعِدَ عَلى مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟» .
قُلْتُ : لَا ، وَلكِنِّي ۶ رَأَيْتُ شَيْخا كَبِيرا مُتَوَكِّئا عَلى عَصَاهُ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ ۷ شَدِيدُ التَّشْمِيرِ ۸ ، صَعِدَ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَنْ صَعِدَ وَهُوَ يَبْكِي ، وَيَقُولُ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي مِنَ

1.في المرآة : «قوله : فخصموهم بحجّة عليّ عليه السلام ، أي غلب هؤلاء الثلاثة على الأنصار في المخاصمة بحجّة هي تدلّ على كون الأمر لعليّ عليه السلام دونهم ؛ لأنّهم احتجّوا عليهم بقرابة الرسول ، وأميرالمؤمنين كان أقرب منهم أجمعين ، وقد احتجّ عليه السلام عليهم بذلك في مواطن» .

2.في «بن» وحاشية «د» : «يا معاشر» .

3.في «بن» : + «له» .

4.في «جت» : «يمينه» .

5.في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» والوافي : «بشر بن سعد» و ابن سعد هذا، هو بشير بن سعد بن ثعلبة. راجع: اُسد الغابة في معرفة الصحابة، ج ۱، ص ۳۹۸، الرقم ۴۵۹؛ الإصابة في تمييز الصحابة، ج ۱، ص ۴۴۲، الرقم ۶۹۴ .

6.في «جد» : «ولكن» . وفي «د» : - «لكنّي» .

7.السَجّادة : أثر السجود في الجبهة ، وبها سمّي سجّادة . المغرب ، ص ۲۱۸ (سجد) .

8.«شديد التشمير» أي شديد الجدّ والاجتهاد في العبادة . وفي الوافي : «التشمير : رفع الثوب وإظهار التقشّف» . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۲۲ (شمر) .


الكافي ج15
758

بِي؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَإِنِّي مَيِّتٌ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ ، فَادْفِنُونِي ؛ فَإِنَّهُ ۱ سَتَجِيءُ عَانَةٌ ۲ مِنْ حُمُرٍ يَقْدُمُهَا عَيْرٌ ۳ أَبْتَرُ ۴ حَتّى يَقِفَ ۵ عَلى قَبْرِي ، فَانْبُشُونِي وَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ .
۶ فَلَمَّا مَاتَ دَفَنُوهُ ، وَكَانَ ذلِكَ الْيَوْمُ إِذْ ۷ جَاءَتِ الْعَانَةُ اجْتَمَعُوا ، وَجَاؤُوا يُرِيدُونَ نَبْشَهُ ، فَقَالُوا : مَا آمَنْتُمْ بِهِ فِي حَيَاتِهِ ، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ۸ ؟ وَلَئِنْ نَبَشْتُمُوهُ لَيَكُونَنَّ ۹ سُبَّةً عَلَيْكُمْ ، ۱۰ فَاتْرُكُوهُ ، فَتَرَكُوهُ» . ۱۱

۱۵۳۵۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ۱۲، قَالَ :سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ يَقُولُ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَصَنَعَ النَّاسُ مَا صَنَعُوا ، وَخَاصَمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الْأَنْصَارَ ، فَخَصَمُوهُمْ

1.هكذا في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : «فإنّها» .

2.العانَةُ : القطيع من حُمُر الوحش . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۰۰ (عون) .

3.العير : الحمار ، وغلب على الوحشي . القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۶۲۴ (عير) .

4.الأبتر : المقطوع الذَنَب . المصباح المنير ، ص ۳۵ (بتر) .

5.في «جد» : «حتى تقف» . وفي «ن» بالتاء والياء معا .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۴۳

7.في البحار : «إذا» .

8.في «م ، بح ، جت» وحاشية «د» والبحار : «وفاته» .

9.في «د ، ع ، بح ، بن» : «ليكون» .

10.في المرآة: «قال الجوهري: يقال: هذا الأمر صار سُبّة عليه ـ بالضمّ ـ أي عارا يسبّ به، انتهى. أي هذا عار عليكم أن تحبّوه ولاتؤمنوا به، أو هو يسبّكم بترك الإيمان والكفر، أو يكون هذا النبش عارا لكم عند العرب فيقولون: نبشوا قبر نبيّهم و يؤيّده ما ذكره ابن الأثير قال: فأرادوا نبشه، فكره ذلك بعضهم قالوا: نخاف إن نبشناه أن يسبّنا العرب بأنّا نبشنا نبيّا لنا فتركوه». وراجع: الصحاح، ج ۱، ص ۱۴۵ (سبب)؛ الكامل في التاريخ، ج ۱، ص ۳۷۶.

11.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۴۷ ، ح ۲۵۴۵۱ ؛ البحار ، ج ۱۴ ، ص ۴۴۸ ، ح ۱ .

12.تقدّم في الكافي ذيل الحديث ۱۴۸۳۶ ، أنّ الطريق السليم إلى سليم بن قيس الهلالي هو طريق «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس» ، فلا يبعد سقوط «عن أبان بن أبي عيّاش» من السند .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 271993
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي