775
الكافي ج15

قَالَ : فَقَالَ : «إِنْ ۱ كَانَ الْأَمْرُ عَلى مَا تَقُولُ ۲ ، فَمَا بَالُ بَنَاتِ النَّعْشِ ۳ وَالْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ ۴ لَا يُرَوْنَ يَدُورُونَ ۵ يَوْما مِنَ الدَّهْرِ فِي الْقِبْلَةِ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : هذَا وَاللّهِ ۶ شَيْءٌ لَا أَعْرِفُهُ ، وَلَا سَمِعْتُ أَحَدا مِنْ أَهْلِ الْحِسَابِ يَذْكُرُهُ .
فَقَالَ لِي : «كَمِ السُّكَيْنَةُ مِنَ الزُّهَرَةِ جُزْءا فِي ضَوْئِهَا؟» .
قَالَ : قُلْتُ : هذَا ـ وَاللّهِ ـ نَجْمٌ، مَا سَمِعْتُ بِهِ وَلَا سَمِعْتُ أَحَدا مِنَ النَّاسِ يَذْكُرُهُ .
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ ، فَأَسْقَطْتُمْ نَجْما بِأَسْرِهِ ، فَعَلى مَا تَحْسُبُونَ؟» .
ثُمَّ قَالَ : «فَكَمِ الزُّهَرَةُ مِنَ الْقَمَرِ جُزْءا ۷ فِي ضَوْئِهِ؟»
۸ قَالَ : قُلْتُ ۹ : هذَا شَيْءٌ لَا يَعْلَمُهُ ۱۰ إِلَا اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
قَالَ ۱۱ : «فَكَمِ الْقَمَرُ جُزْءا مِنَ الشَّمْسِ فِي ضَوْئِهَا؟» .
قَالَ : قُلْتُ : مَا أَعْرِفُ هذَا .
قَالَ : «صَدَقْتَ» ، ثُمَّ قَالَ : «مَا بَالُ الْعَسْكَرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ، فِي هذَا حَاسِبٌ ، وَفِي هذَا حَاسِبٌ ، فَيَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ ، وَيَحْسُبُ هذَا لِصَاحِبِهِ بِالظَّفَرِ ، ثُمَّ يَلْتَقِيَانِ ، فَيَهْزِمُ أَحَدُهُمَا الْاخَرَ ، فَأَيْنَ كَانَتِ النُّحُوسُ؟ ۱۲ ».

1.في «د ، م ، بح ، جت» والبحار ، ج ۴۷ : «فإن» . وفي الوافي : «لئن» .

2.في «بن» : «ما تقولون» .

3.في «ن ، بح ، بن» : «بنات نعش» .

4.قال ابن منظور : «الفرقدان : نجمان في السماء لايغربان ، ولكنّهما يطوفان بالجدي . وقيل : هما كوكبان قريبان من القطب . وقيل : هما كوكبان في بنات نعش الصغرى» . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ (فرقد) .

5.في «بف» والوافي : «تدور» .

6.في «د ، م ، بح ، بن ، جت» والبحار، ج ۴۷ : «واللّه هذا» .

7.في «بن» : «جزءا من القمر» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۵۲

9.في «د ، م ، بح ، جت» : «فقلت» .

10.في «بح» : «ولايعلمه» .

11.في «بف» والوافي : «ثمّ قال» .

12.في «ن ، بح ، بف ، بن ، جد ، جت» والبحار : «النجوم» . والنحوس : جمع النحس ، وهو خلاف من النجوم وغيرها . لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۲۷ (نحس) .


الكافي ج15
774

فَقَالَ : عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ ۱ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «فَقُمْ مَخْصُوما ۲ ».
فَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ : حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ، اللّهُ أَعْلَمُ ۳ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ ۴ . ۵

۱۵۳۶۴.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ۶، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حَمَّادٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الْخَفَّافِ ، قَالَ :قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «كَيْفَ بَصَرُكَ بِالنُّجُومِ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : مَا خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ أَبْصَرَ بِالنُّجُومِ مِنِّي .
فَقَالَ : «كَيْفَ دَوَرَانُ الْفَلَكِ عِنْدَكُمْ؟» .
قَالَ : فَأَخَذْتُ قَلَنْسُوَتِي عَنْ رَأْسِي فَأَدَرْتُهَا ۷ .

1.في المرآة: «على أن يعمل، أي لأن يعمل. والحاصل: أنّ اللّه إنّما يحبّ من يعمل بطاعته لأنّه كذلك، فكيف يحبّ من يعلم أنّه ـ على رغمك الفاسد ـ يكفرويحبط جميع أعماله».

2.في شرح المازندراني : «فقم مخصوما ، أي محجوجا مغلوبا ، يقال : خصمه يخصمه ، إذا غلبه في الحجّة» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۵۳ (خصم) .

3.في «م ، بح» : «يعلم» .

4.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «بح» والمطبوع : «رسالته» .

5.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۸۵ ، ح ۱۳۹۹ ؛ البحار ، ج ۴۶ ، ص ۳۴۷ ، ح ۱ .

6.في البحار ، ج ۵۸ : «الميثمي» . وهو سهوٌ، كما تقدّم غير مرّة ؛ فإنّ المراد من عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، ولقبه التيمي أو التيملي ، وكلاهما بمعنى واحد . لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ۲۳۳۳.

7.في مرآة العقول : «قوله : فأدرتها ، كأنّه زعم أنّ حركة الفلك في جميع المواضع رحويّة» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «لعلّه ادار قلنسوته دورا رحويّا فاستلزم أن ينتقل ما في جانب الشمال إلى الجنوب وبالعكس ، مع أنّ بنات النعش وغيرها لا تنتقل إلى الجنوب أصلاً ، وأمّا علّة كون الكواكب الشماليّة دائما في الشمال أبديّ الظهور فليست ممّا يخفى على المنجّمين ، ولعلّ الراوي كان متصلّبا في ادّعائه وكاذبا في دعوى العلم بالنجوم ، وبيّن الإمام عليه السلام عجزه فقط ، لا بطلان علم النجوم والمنجّمين مطلقا وعدم اطّلاعهم جميعا هذا الأمر الواضح» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272005
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي