الَّذِي تُرِيدُونَ ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ ۱ ، وَلكِنْ لَا أَشْتَرِي صَلَاحَكُمْ بِفَسَادِ نَفْسِي ۲ ، بَلْ يُسَلِّطُ اللّهُ عَلَيْكُمْ قَوْما ۳ أنّ اللّه تعالى يسلطّ عليهم قوما جبّارين ، وقع كما أخبر ؛ فإنّ بعده عليه السلام سلّط اللّه عليهم بني اُميّة والحجّاج الثقفي وغيرهم ، ففعلوا ما فعلوا» . ، فَيَنْتَقِمُ لِي مِنْكُمْ ، فَلَا دُنْيَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ، وَلَا آخِرَةَ صِرْتُمْ إِلَيْهَا ، فَبُعْدا وَسُحْقا ۴ لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ۵ » . ۶
۱۵۳۶۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ حُمْرَانُ ، فَقَالَ ۷ : جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا مَتى يَكُونُ هذَا الْأَمْرُ فَسُرِرْنَا بِهِ؟
فَقَالَ ۸ : «يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ لَكَ أَصْدِقَاءَ وَ إِخْوَانا وَمَعَارِفَ ۹ ، إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَا مَضى
1.الأَوَدُ : العِوَج والاعوجاج . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۲ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۷۹ (أود) .
2.في المرآة : «قوله عليه السلام : بفساد نفسي ، أي لا أطلب صلاحكم بالظلم وبما لم يأمرني به ربّي ، فأكون قد أصلحتكم بإفساد نفسي» .
3.في شرح المازندراني : «ما أخبر عليه السلام من الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۶۲
4.السحق ، بالضمّ وبضمّتين : البُعد . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۵ (سحق) .
5.السعير : النار ، أو لهبها ، من قولك : سعرت النار والحرب ، أي هيّجتهاوألهبتها . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۷۴؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۶۵ (سعر) .
6.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۷۵ ، ح ۲۵۳۷۲ ؛ البحار ، ج ۳۴ ، ص ۲۰۳ ؛ و ج ۷۷ ، ص ۳۶۳ .
7.في «بن» : + «له» .
8.في «بح ، جت» : «قال» .
9.المعارف : الوجوه ، جمع المعرف ، كمقعد ، والمراد هاهنا الأصحاب . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۳۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۴ (عرف) . وفي الوافي : «كأنّ المراد أنّهم وإن كانوا أصدقاء وإخوانا إلّا أنّهم لا يصادقونك على أنفسهم وأموالهم ، ولا يفون لك بعهود الاُخوّة ؛ لأنّ الزمان لا يقتضي ذلك ، وذلك لا يظهر أمرنا ؛ إذا لا يساعده الزمان ، ولا يوجد عليه الأعوان ؛ لأنّه زمان الذئب والكبش ، فإذا جاء زمان الميزان يظهر أمرنا ، ثمّ استشهد له بالقصّة» . وقيل غير ذلك ، فراجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۴۹۵ ـ ۴۹۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۲ ، ص ۵۳۹ .