797
الكافي ج15

مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ لَمْ يَكُنْ ۱ يَرْغَبُ فِي عِلْمِ أَبِيهِ ، وَلَا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، وَكَانَ لَهُ جَارٌ يَأْتِيهِ وَيَسْأَلُهُ وَيَأْخُذُ عَنْهُ ، فَحَضَرَ الرَّجُلَ الْمَوْتُ ، فَدَعَا ابْنَهُ ۲ ، فَقَالَ ۳ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ تَزْهَدُ ۴ فِيمَا عِنْدِي ، وَتَقِلُّ ۵ رَغْبَتُكَ فِيهِ ، وَلَمْ تَكُنْ ۶ تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ ، وَلِي جَارٌ قَدْ كَانَ يَأْتِينِي وَيَسْأَلُنِي وَيَأْخُذُ مِنِّي ۷ وَيَحْفَظُ عَنِّي ، فَإِنِ احْتَجْتَ إِلى شَيْءٍ فَأْتِهِ ، وَعَرَّفَهُ جَارَهُ ، فَهَلَكَ الرَّجُلُ ، وَبَقِيَ ابْنُهُ .
فَرَأى مَلِكُ ذلِكَ الزَّمَانِ رُؤْيَا ، فَسَأَلَ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ هَلَكَ ، فَقَالَ الْمَلِكُ : هَلْ تَرَكَ وَلَدا؟ فَقِيلَ ۸ لَهُ ۹ : نَعَمْ ، تَرَكَ ابْنا ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِهِ ، فَبُعِثَ إِلَيْهِ لِيَأْتِيَ الْمَلِكَ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : وَاللّهِ ، مَا أَدْرِي لِمَا يَدْعُونِي الْمَلِكُ وَمَا عِنْدِي عِلْمٌ ، وَلَئِنْ سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ لَأَفْتَضِحَنَّ ۱۰ ، فَذَكَرَ مَا كَانَ أَوْصَاهُ أَبُوهُ بِهِ ۱۱ ، فَأَتَى الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ أَبِيهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ الْمَلِكَ قَدْ بَعَثَ إِلَيَّ يَسْأَلُنِي ، وَلَسْتُ أَدْرِي فِيمَ ۱۲ بَعَثَ إِلَيَّ ۱۳ ، وَقَدْ كَانَ أَبِي أَمَرَنِي أَنْ آتِيَكَ إِنِ ۱۴ احْتَجْتُ إِلى شَيْءٍ .
فَقَالَ الرَّجُلُ : وَلكِنِّي ۱۵ أَدْرِي فِيمَا بَعَثَ إِلَيْكَ ، فَإِنْ أَخْبَرْتُكَ ، فَمَا أَخْرَجَ اللّهُ لَكَ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَاسْتَحْلَفَهُ وَاسْتَوْثَقَ مِنْهُ أَنْ يَفِيَ لَهُ ۱۶ ، فَأَوْثَقَ لَهُ الْغُلَامُ .

1.في «م» : - «يكن» .

2.في «بن» : - «فدعا ابنه» .

3.في الوافي : + «له» .

4.يقال : زَهِدَ في الشيء وعنه زهدا وزهادةً ، أي تركه وأعرض عنه ، المصباح المنير ، ص ۲۵۷ (زهد) .

5.في «جت» : «ويقلّ» .

6.في «م» : - «تكن» .

7.في «م» : «عنّي» .

8.في «ع ، بف» : «قيل» .

9.في «م» : - «له» .

10.يقال : فضحه ، كمنعه: كشف مساويه ، فافتضح . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۵۲ (فضح) .

11.في «د ، ع ، م ، بن ، جت» : - «به» .

12.في «بن» وحاشية «جت» : «فيما» .

13.في «بح» : - «إليّ» .

14.في «بن» : «إذا» .

15.في «د» : «ولكن» .

16.في البحار : - «له» .


الكافي ج15
796

الَّذِي تُرِيدُونَ ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ ۱ ، وَلكِنْ لَا أَشْتَرِي صَلَاحَكُمْ بِفَسَادِ نَفْسِي ۲ ، بَلْ يُسَلِّطُ اللّهُ عَلَيْكُمْ قَوْما ۳ أنّ اللّه تعالى يسلطّ عليهم قوما جبّارين ، وقع كما أخبر ؛ فإنّ بعده عليه السلام سلّط اللّه عليهم بني اُميّة والحجّاج الثقفي وغيرهم ، ففعلوا ما فعلوا» . ، فَيَنْتَقِمُ لِي مِنْكُمْ ، فَلَا دُنْيَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ، وَلَا آخِرَةَ صِرْتُمْ إِلَيْهَا ، فَبُعْدا وَسُحْقا ۴ لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ۵ » . ۶

۱۵۳۶۷.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ حُمْرَانُ ، فَقَالَ ۷ : جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا مَتى يَكُونُ هذَا الْأَمْرُ فَسُرِرْنَا بِهِ؟
فَقَالَ ۸ : «يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ لَكَ أَصْدِقَاءَ وَ إِخْوَانا وَمَعَارِفَ ۹ ، إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَا مَضى

1.الأَوَدُ : العِوَج والاعوجاج . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۲ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۷۹ (أود) .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : بفساد نفسي ، أي لا أطلب صلاحكم بالظلم وبما لم يأمرني به ربّي ، فأكون قد أصلحتكم بإفساد نفسي» .

3.في شرح المازندراني : «ما أخبر عليه السلام من الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۶۲

4.السحق ، بالضمّ وبضمّتين : البُعد . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۵ (سحق) .

5.السعير : النار ، أو لهبها ، من قولك : سعرت النار والحرب ، أي هيّجتهاوألهبتها . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۷۴؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۶۵ (سعر) .

6.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۷۵ ، ح ۲۵۳۷۲ ؛ البحار ، ج ۳۴ ، ص ۲۰۳ ؛ و ج ۷۷ ، ص ۳۶۳ .

7.في «بن» : + «له» .

8.في «بح ، جت» : «قال» .

9.المعارف : الوجوه ، جمع المعرف ، كمقعد ، والمراد هاهنا الأصحاب . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۳۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۴ (عرف) . وفي الوافي : «كأنّ المراد أنّهم وإن كانوا أصدقاء وإخوانا إلّا أنّهم لا يصادقونك على أنفسهم وأموالهم ، ولا يفون لك بعهود الاُخوّة ؛ لأنّ الزمان لا يقتضي ذلك ، وذلك لا يظهر أمرنا ؛ إذا لا يساعده الزمان ، ولا يوجد عليه الأعوان ؛ لأنّه زمان الذئب والكبش ، فإذا جاء زمان الميزان يظهر أمرنا ، ثمّ استشهد له بالقصّة» . وقيل غير ذلك ، فراجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۴۹۵ ـ ۴۹۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۲ ، ص ۵۳۹ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268833
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي