شَجَاعَتِكَ ؛ وَأَمَّا السَّخَاءُ ^۱ ، فَهُوَ ^۲ الَّذِي يَأْخُذُ الشَّيْءَ مِنْ جِهَتِهِ ^۳ ، فَيَضَعُهُ فِي حَقِّهِ ؛ وَأَمَّا الْعِلْمُ ، فَقَدْ أَعْتَقَ أَبُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَلْفَ مَمْلُوكٍ ، فَسَمِّ لَنَا خَمْسَةً مِنْهُمْ وَأَنْتَ عَالِمٌ».
فَعَادَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ ^۴ : يَقُولُ ^۵ لَكَ : أَنْتَ ^۶ رَجُلٌ صَحَفِيٌّ ^۷ .
فَقَالَ لَهُ ^۸ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «قُلْ لَهُ : إِي ^۹ وَاللّهِ، صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى وَرِثْتُهَا عَنْ آبَائِي عليهم السلام » . ^۱۰

15369.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ

قَالَ ^۱ : «فَأَتَى الْمَلِكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : لِمَ بَعَثْتُ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ : إِنَّكَ رَأَيْتَ رُؤْيَا ، وَتُرِيدُ ^۲ أَنْ تَسْأَلَنِي : أَيُّ زَمَانٍ هذَا؟ فَقَالَ : صَدَقْتَ ، فَأَخْبِرْنِي أَيُّ زَمَانٍ هذَا ^۳ ؟ قَالَ ^۴ : هذَا زَمَانُ الْمِيزَانِ ، فَأَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ ^۵ ، فَقَبَضَهَا ، وَانْطَلَقَ ^۶ بِهَا إِلَى الرَّجُلِ ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ ^۷ : قَدْ جِئْتُكَ بِمَا خَرَجَ لِي ^۸ ، فَقَاسِمْنِيهِ ^۹ ، فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ : إِنَّ الزَّمَانَ الْأَوَّلَ كَانَ زَمَانَ الذِّئْبِ ، وَإِنَّكَ كُنْتَ مِنَ الذِّئَابِ ، وَإِنَّ ^۱۰ الزَّمَانَ الثَّانِيَ كَانَ زَمَانَ الْكَبْشِ، يَهُمُّ وَلَا يَفْعَلُ ، وَكَذلِكَ كُنْتَ ^۱۱ أَنْتَ ^۱۲ تَهُمُّ وَلَاتَفِي ، وَكَانَ هذَا زَمَانَ الْمِيزَانِ ، وَكُنْتَ ^۱۳ فِيهِ عَلَى الْوَفَاءِ ، فَاقْبِضْ مَالَكَ ، لَا حَاجَةَ لِي ^۱۴ فِيهِ ، وَرَدَّهُ ^۱۵ عَلَيْهِ» . ^۱۶

۱۵۳۶۸.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَتِّبٌ أَوْ غَيْرُهُ^۱۷، قَالَ :بَعَثَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَسَنِ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : يَقُولُ لَكَ أَبُو مُحَمَّدٍ : أَنَا أَشْجَعُ مِنْكَ ، وَأَنَا أَسْخى مِنْكَ ، وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكَ .
^۱۸ فَقَالَ لِرَسُولِهِ : «أَمَّا الشَّجَاعَةُ ، فَوَ اللّهِ مَا كَانَ لَكَ ^۱۹ مَوْقِفٌ يُعْرَفُ فِيهِ ^۲۰ جُبْنُكَ مِنْ