قُلْتُ : مَا هُوَ؟ قَالَ : جَبَلٌ هُنَاكَ يَقْطُرُ ۱ مِنْهُ فِي السَّنَةِ قَطَرَاتٌ ، فَتَجْمُدُ ۲ وَ هُوَ جَيِّدٌ لِلْبَيَاضِ يَكُونُ فِي الْعَيْنِ يُكْتَحَلُ بِهذَا ۳ ، فَيَذْهَبُ بِإِذْنِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قُلْتُ : نَعَمْ ، أَعْرِفُهُ وَإِنْ ۴ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِاسْمِهِ وَحَالِهِ ، قَالَ : فَلَمْ يَسْأَلْنِي ۵ عَنِ اسْمِهِ ، قَالَ : وَمَا حَالُهُ؟
فَقُلْتُ : هذَا جَبَلٌ كَانَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ هَارِبا مِنْ قَوْمِهِ يَعْبُدُ اللّهَ عَلَيْهِ ، فَعَلِمَ بِهِ قَوْمُهُ ، فَقَتَلُوهُ ، فَهُوَ يَبْكِي عَلى ذلِكَ النَّبِيِّ عليه السلام ، وَهذِهِ الْقَطَرَاتُ مِنْ بُكَائِهِ ، وَلَهُ مِنَ الْجَانِبِ الْاخَرِ عَيْنٌ تَنْبُعُ مِنْ ذلِكَ الْمَاءِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلَا يُوصَلُ ۶ إِلى تِلْكَ الْعَيْنِ» . ۷
۱۵۳۹۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :۸أَنَّهُ كَانَ يَلْقى مِنْ ۹ عَيْنَيْهِ ۱۰ أَذًى ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ـ ابْتِدَاءً مِنْ عِنْدِهِ ـ : «مَا يَمْنَعُكَ مِنْ كُحْلِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : جُزْءُ كَافُورٍ رَبَاحِيٍّ ۱۱ ، وَجُزْءُ صَبِرٍ
1.في «م» : «تقطر» .
2.في «ع ، بف ، جد» : «فيجمد» . وفي «ن» : «فيتجمّد» .
3.في «جد» : «به لهذا» بدل «بهذا» .
4.في «جت ، جد» : «فإن» .
5.في «بف» : «فلم تسألني» .
6.في «بف» : «لا يوصل» بدون الواو .
7.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۳۶ ، ح ۲۵۶۴۹ ؛ البحار ، ج ۶۲ ، ص ۱۴۹ ، ح ۲۲ .
8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۸۴
9.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار . وفي «بح» والمطبوع وحاشية «جت» والوافي : + «رمد» .
10.في «جت» : «عينه» .
11.في «د ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «رياحيّ» . وقال الجوهري : «الرَباح أيضا : دويبّة كالسنّور . والرباح أيضا : بلد يُجْلَب منه الكافور» . وقال الدميري : «الرباح ، بفتح الراء الموحّدة المخفّفة : دويبّة كالسنّور ، وهي التي يجلب منه الزباد ، وهذا هو الصواب في التعبير ، ووهم الجوهري فقال في النسخة التي بخطّه : الرباح : اسم دويبّة يجلب منها الكافور ، وهو وهم عجيب ، فإنّ الكافور صمغ شجر بالهند والرباح نوع منه ، فكأنّ الجوهري لمّا سمع أنّ الزباد يجلب من الحيوان سرى ذهنه إلى الكافور فذكره... فلمّا رأى ابن القطاع هذا الوهم أصلحه فقال : والرباح : بلد يجلب منه الكافور ، وهو أيضا وهم ؛ لأنّ الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب ويتخشخش فيه إذا حرّك فينشر ويستخرج» . وقال الفيروزآبادي : «الرباحيّ : جنس من الكافور ، وقول الجوهري : الرباح : دويبّة يجلب منها الكافور ، خلف ، واُصلح في بعض النسخ وكتب : بلد ، بدل دويبّة ، وكلاهما غلط ؛ لأنّ الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب ويتخشخش فيه إذا حرّك ، فينشر فيستخرج» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۶۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۲ (ربع) ؛ حياة الحيوان الكبرى ، ج ۱ ، ص ۵۰۸ .