93
الكافي ج15

أَيُّوبَ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ 1 ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ :عَنْ أَبِي 2 الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ :
«الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَا هُوَ ، كَانَ حَيّاً بِلَا كَيْفٍ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كَانَ 3 ، وَلَا كَانَ لِكَانِهِ كَيْفٌ ، وَلَا كَانَ لَهُ أَيْنٌ ، وَلَا كَانَ فِي شَيْءٍ ، وَلَا كَانَ عَلى شَيْءٍ ، وَلَا ابْتَدَعَ لِكَانِهِ مَكَاناً ، وَلَا قَوِيَ بَعْدَ مَا كَوَّنَ شَيْئاً ، وَلَا كَانَ ضَعِيفاً قَبْلَ أَنْ يُكَوِّنَ شَيْئاً ، وَلَا كَانَ مُسْتَوْحِشاً قَبْلَ أَنْ يَبْتَدِعَ شَيْئاً ، وَلَا يُشْبِهُ شَيْئاً ، وَلَا كَانَ 4 خِلْواً مِنَ 5 الْمُلْكِ قَبْلَ إِنْشَائِهِ ، وَلَا يَكُونُ خِلْواً مِنْهُ بَعْدَ ذَهَابِهِ ، كَانَ إِلهاً حَيّاً بِلَا حَيَاةٍ ، وَمَالِكاً قَبْلَ أَنْ يُنْشِئَ شَيْئاً ، وَمَالِكاً بَعْدَ إِنْشَائِهِ

1.هكذا في البحار ، ج ۲۸ . وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والمطبوع : «عمرو الأوزاعي» ، وهو سهوٌ ، كما تقدّم ذيل سند الحديث الرابع ، فلا حظ .

2.في الوافي : - «أبي» . و هو سهو . و أبوالهيثم هذا هو مالك بن التَّيِّهان الصحابي . راجع : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ج ۳ ، ص ۴۰۴ ، الرقم ۲۲۸۶ ؛ اُسد الغابة في معرفة الصحابة ، ج ۵ ، ص ۱۲ ، الرابع ۴۵۷۱ .

3.قرأه العلاّمة المازندراني بصيغة الفعل الماضي متّصلاً بالفقرة بعده ، حيث قال في شرحه : «ولم يكن له ، أي ولم يكن الكيف ثابتا له ، والواو إمّا للعطف والتفسير ، أو للحال ، كان ولا كان لكانه ـ أي لكونه ووجوده ـ كيف ، كان أوّلاً تامّة ، أو ناقصة بتقدير الخبر ، أي كان موجودا في الأزل ، والواو للحال عن اسمه ، وثانيا ناقصة ، وكيف بالرفع اسمه ، والظرف المقدّم خبره ؛ يعني أنّه كان أزلاً ، والحال أنّه ما كان لوجوده كيف ؛ لأنّ الكيف حادث» . وفي مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۷۰ : «قوله عليه السلام : ولم يكن له كان ، الظاهر أنّ «كان» اسم «لم يكن» ؛ لأنّه لمّا قال عليه السلام : كان ، أَوْهَمَ العبارة زمانا فنفى عليه السلام ذلك بأنّه كان بلا زمان ، أو لأنّ الكون يتبادر منه الحدوث عرفا ويخترع الوهم للكون مبدأ ، نفى عليه السلام ذلك بأنّ وجوده تعالى أزليّ لا يمكن أن يقال : حدث في ذلك الزمان ، فالمراد ب «كان» على التقديرين ما يفهم ويتبادر أو يتوهّم منه . قوله عليه السلام : ولا كان لكانه ، يحتمل أن يكون المراد : لكونه ، ويكون القلب على لغة أبي الحرث بن كعب ؛ حيث جوّز قلب الواو والياء الساكنتين أيضا مع انفتاح ما قبلها ألفا... ويحتمل أن يكون من الأفعال الناقصة ، والمعنى أنّه ليس بزمانيّ ، أو ليس وجوده مقرونا بالكيفيّات المتغيّرة الزائدة ، وإدخال اللام والإضافة بتأويل الجملة مفردا ، أي هذا اللفظ كقولك : لزيدٌ قائمٌ معنى» .

4.في «ع ، ل ، ن ، بن» : - «مستوحشا قبل أن يبتدع شيئا ، ولا يشبه شيئا ولا كان» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : «عن» .


الكافي ج15
92

وَبِالسَّرَّاءِ الضَّرَّاءَ ۱ ، وَبِالسَّعَةِ الضَّنْكَ ۲ إِلَا جَزَاءُ اقْتِرَافِهِ ۳ وَسُوءُ خِلَافِهِ ۴ ، فَلْيُوقِنُوا بِالْوَعْدِ ۵ عَلى حَقِيقَتِهِ ۶ ، وَلْيَسْتَيْقِنُوا بِمَا يُوعَدُونَ يَوْمَ ۷ تَأْتِي ۸ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ «إِنّا نَحْنُ نُحْيِى وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً»۹ إِلى آخِرِ السُّورَةِ». ۱۰

خُطْبَةُ ۱۱ الطَّالُوتِيَّةِ ۱۲

14820.مُحَمَّدُ 13 بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ

1.«الضرّاء» : الحالة التي تضرّ ، وهي نقيض السرّاء ، وهما بناءان مؤنّثان ولا مذكّر لهما . النهاية ، ج ۳ ، ص ۸۲ (ضرر) .

2.«الضَّنْك» : الضيق من كلّ شيء ، المذكّر والمؤنّث فيه سواء . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۶۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۵۴ (ضنك) .

3.الاقتراف : الاكتساب ، يقال : قرف الذنب واقترفه ، إذا عمله . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۱۵ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۴۵ (قرف) . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : إلّا جزاء ، استثناء من النفي المفهوم من قوله : فما جزاء» .

4.في «ن ، بح ، جت» : «خلاقه» .

5.في «ن» وحاشية «د» : «بالوعيد» .

6.في «ع ، ل ، بح ، بن ، جت» : «حقيقة» .

7.في حاشية «د ، م ، ن ، بح» : «ثمّ» . وفي الوافي : «ويوم» .

8.في شرح المازندراني : «يأتي» .

9.ق (۵۰) : ۴۲ ـ ۴۴ .

10.الأمالي للصدوق ، ص ۳۲۰ ، المجلس ۵۲ ، ح ۸ ؛ والتوحيد ، ص ۷۲ ، ح ۲۷ ، بسندهما عن الكليني ، عن محمّد بن عليّ بن معن ، عن محمّد بن عليّ بن عاتكة ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الباقر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، من قوله : «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيّام» إلى قوله : «كلّ نعيم دون الجنّة محقور ، وكلّ بلاء دون النار عافية» مع اختلاف . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۰۶ ، ح ۵۸۸۰ ، معلّقا عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الباقر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، من قوله : «أيّها الناس إنّه لا شرف أعلى من الإسلام» إلى قوله : «كلّ نعيم دون الجنّة محقور ، وكلّ بلاء دون النار عافية» مع اختلاف . راجع : علل الشرائع ، ص ۱۰۹ ، ح ۷ ؛ و ص ۱۶۴ ، ح ۶ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ۱۱۶ ، ح ۱ ؛ والإرشاد ، ج ۱ ، ص ۳۰۱ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم السلام ، ص ۹۷ ؛ ونهج البلاغة ، ص ۴۸۷ ، الحكمة ۱۰۸ ؛ و ص ۵۴۰ ، الحكمة ۳۷۱ ؛ و ص ۵۴۶ ، الحكمة ۳۹۶ ؛ وتحف العقول ، ص ۸۸ ، ۹۲ ، ۹۵ ، ۹۷ و ۲۰۷ ؛ ومعدن الجواهر للكراجكي ، ص ۷۱ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۱۷ ، ح ۲۵۳۶۵ .

11.في «جت» : «حديث» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۱

13.. في حاشية «جت» : + «بالمدينة له عليه السلام » . وفي شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۲۷۰ : «خطبة الطالوتيّة ، سمّي بها لاشتمالها على طالوت وأصحابه ، كما تسمّى السور القرآنيّة باسم بعض أجزائها» . وراجع : مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۷۰ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272259
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي