125
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

باب حجج اللّه على خلقه

۰.قوله عليه السلام :ليس للّه على خلقه أن يعرفوا إلخ [ ص164 ح1 ]

أي ليس له عليهم أن يعرفوا التكاليف من أنفسهم ، ولهم عليه سبحانه أن يعرّفهم إيّاها، وإذا عرّفهم إيّاها فله عليهم أن يقبلوها منه ، وإذا لم يقبلوا فقد أحلّوا قومهم دار البوار .

۰.قوله عليه السلام :إنّ اللّه يهدي ويضلّ [ ص165 ح4 ]

قال [ الصدوق ] في كتاب التوحيد بعد رواية هذا الحديث : «قال مصنّف هذا الكتاب رضى الله عنه : قوله : «إنّ اللّه يهدي ويضلّ» ، معناه أنّه عزّ وجلّ يهدي المؤمنين في القيامة إلى الجنّة ويضلّ الظالمون في القيامة عن الجنّة ، كما قال عزّ وجلّ : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَـنِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَـرُ فِى جَنَّـتِ النَّعِيمِ»۱ وقال عزّ وجلّ : «وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّــلِمِينَ»۲ » . ۳

باب الهداية أنّها من اللّه عزّ وجلّ

۰.قوله:عن إسماعيل ۴ السرّاج، عن ابن مسكان، عن ثابت ابن أبي(خ ل) سعيد ۵ [ص165 ح1]

قال الشهيد الثاني قدس سره : «إسماعيل السرّاج وثابت بن سعيد وقيل : ابن أبي سعيد كلاهما مجهول» .
أقول : في كتاب الطهارة في باب البئر تكون بجنب البالوعة من هذا الكتاب : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل

1.يونس (۱۰) : ۹ .

2.إبراهيم (۱۴) : ۲۷ .

3.التوحيد ، ص۴۱۳ ـ ۴۱۴ ، باب ۶۴ ، ذيل ح۱۰ .

4.في هامش النسخة : «خ ل أبي إسماعيل» .

5.في الكافي المطبوع : «عن إسماعيل السرّاج . . . عن ثابت بن سعيد» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
124

باب البيان والتعريف ولزوم الحجّة

۰.قوله :المعرفة من صنع من هي؟ [ ص163 ح2 ]

أي معرفة ما يجب وما يحرم وما يجوز وغيرهما من الأحكام ، وأمّا معرفة البارئ سبحانه فلو كانت من اللّه لزم الجبر ، إلاّ أن يقول : إنّها منه بمعنى أنّه أقام لنا الدليل عليها .

۰.قوله تعالى :ليضلّ قوما [ ص163 ح3 ]

المراد بالإضلال في مثل هذا الموضع سلب اللطف بعد منحهم إيّاه ، لصدور ما لا يرضاه عنهم ، فإنّه تعالى بعد ذلك لو منعهم ألطافه لم يكن مخلاًّ بواجب ؛ تعالى اللّه عن ذلك علوا كثيرا .

۰.قوله :هل جعل في الناس أداة الخ [ ص163 ح5 ]

الظاهر أنّ المراد بالأدات هنا الحاسّة ، أي هل جعل اللّه في الناس حاسّة ينالون بها المعرفة من البصر أو غيره ، فقال عليه السلام«لا» وقوله : «فهل كلّفوا المعرفة» ، أي هل كلّفهم اللّه سبحانه معرفته؟ ، فقال عليه السلام : «لا» ، أي لم يكلّفهم بها كما كَلَّفَ بغيرها من الأحكام بالأمر والطلب ، فإنّه يؤدّي إلى الدور ، وإنّما كلّف بها بنصب الدلائل عليها وخلق القوى التي بها تحصل المعرفة، وهو المراد بقوله عليه السلام : «على اللّه البيان لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها» .
هذا إذا جعل المراد من المعرفة معرفة اللّه سبحانه ، وأمّا إذا جعل المراد منها معرفة الأحكام الشرعية كما أشرنا إليه سابقا فالمراد ظاهر ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :بنوافله [ ص163 ح6 ]

أي بزوائد ماله ، أي بما يفضل عن مؤنته ومؤنة عياله .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 90153
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي