155
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

خلفاء اللّه على خلقه وحججه على عباده ، «وإنّها» ، أي الخلافة المفهومة من المتوسّمين على ما فسّرناهم به ، والدليل على أنّ الضمير للخلافة قول أبي عبداللّه عليه السلامفي حديث سليمان بن عبداللّه ۱ الآتي : «لا تخرج ۲ منّا أبدا» ، أي إنّها لبسبيلٍ ، أي سنّة وطريقة من اللّه ورسوله ، وحاصله أنّها منصوصة ، «مقيم» ، أي ثابت في ولد عليّ وفاطمة عليهماالسلام لا يخرج عنهم إلى غيرهم من ولد تيم وعدي ولا يكون بالإجماع والتشهّي .

۰.قوله :عن عُبَيس بن هشام [ ص218 ح4 ]

هو العباس بن هشام ، ثقة ، جليل القدر .

باب أنّ الأئمة عليهم السلام معدن العلم [ وشجرة النبوّة ومختلف الملائكة ]

۰.قوله :عن رِبْعيّ بن عبداللّه بن الجارود ۳ ] ص221 ح1 ]

الظاهر أنّ في الحديث إرسالاً ؛ لأنّ ربعيا هذا متأخّر عن رتبة رواة عليّ بن الحسين عليه السلام فليراجع حقّ المراجعة لينكشف الحال حقَّ الانكشاف .
حاشية اُخرى : الذي ظهر لي بعد التأمّل أنّ السند كان هكذا : عن ربعي بن عبداللّه عن الجارود ، فبدّل فيه «عن» بـ «ابن» كما قد يتّفق في كثير من الأسانيد ، والدليل على ذلك وجوه :
الأول: أنّ أحدا لم يعدّ ربعيا هذا من أصحاب عليّ بن الحسين عليه السلام ، ولا من أصحاب الباقر عليه السلام ، وإنّما عدّوه من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام .
الثاني: أنّ الذهبي في كتابه المسمّى بميزان الاعتدال قال : «الجارود بن أبي سَبْرة

1.في الكافي المطبوع : «عبداللّه بن سليمان» .

2.في الكافي المطبوع : «لا يخرج» .

3.في الكافي المطبوع : «ربعي بن عبداللّه عن أبي الجارود» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
154

عند ربّنا . واعلم أنّه ترك جزاء الشرط في قوله : إذا قال العالم فيهم بعلم ؛ لمعلوميته بعد العلم بالشرط ؛ واللّه أعلم .

باب أنّ الأئمة عليهم السلام قد اُوتوا [ العلم واُثبت في صدورهم ]

۰.قوله عليه السلام :ما قال الخ [ ص214 ح3 ]

أي ما قال سبحانه بين دفّتي المصحف في صدور الذين اُوتوا العلم .

باب في أنّ من اصطفاه اللّه عزّ وجلّ [ من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمّة عليهم السلام ]

۰.قوله عليه السلام :ليس حيث تذهب [ ص215 ح2 ]

ليس المراد منه ردّ كون الآية في ولد فاطمة عليهاالسلام كما يوهمه ظاهر الرواية بدليل التصريح في الحديث الذي بعد هذا بكونها فيهم ، وأيضا في قوله عليه السلام : «الظالم لنفسه الجالس منّا ۱ في بيته» إيماء إلى ذلك ، بل المراد به ردّ معتقد الزيديّة فيهم : «أنّ الإمام من شهر سيفه من ولد فاطمة عليهاالسلام» . والدليل على ذلك كون سليمان هذا كان قد خرج مع زيد ، وقيل بعد ذلك ، ورجع عن الزيديّة إلى القول بالحقّ .

باب أنّ المتوسّمين [ الذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه هم الأئمة عليهم السلام ]

۰.قوله :عن قول اللّه عزّ وجلّ : إنّ في ذلك الخ [ ص218 ح1 ]

الآية الكريمة هكذا «فَأَخَذَتْهُمُ ـ يعني قوم لوط ـ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَ أَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَ إِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ»۲ وتفسيرها على ما في هذه الأحاديث أنّ في ذلك الخسف والأمطار لآيات للمتوسّمين المتفرّسين المتأمّلين حقيقة سمة الشيء ، والمراد بهم

1.كلمة «منّا» ليست في الكافي المطبوع .

2.الحجر (۱۵) : ۷۳ ـ ۷۶ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 103078
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي