159
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

المستفيض فليلاحظ ، ومما يقوّي الظن بوقوع الغلط من النسّاخ هنا وأنّ الأمر كما ذكرناه تصريح أصحاب الرجال بأنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب يروي عن محمّد بن سنان ، وهذا محمّد لا عبداللّه جزما .

۰.قوله عليه السلام :وحدثانه [ ص229 ح3 ]

أي نوبه .

۰.قوله عليه السلام :أو مستراحا [ ص229 ح3 ]

، أي من نستريح إليه ، أي كاتما لأمرنا من غير أهلي .

باب ما عند الأئمّة [ من سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومتاعه ]

۰.قوله عليه السلام :فما علامة في مقبضه؟ [ ص233 ح1 ]

والمَقبِض ـ بفتح الميم وكسر الباء ـ من القوس . والسيف ما يقبض عليه بجمع الكفّ . ومضرب السيف نحو من شبر من طرفه ، فموضع مضربه إمّا على معنى موضع يسمّى مضربه أو على أنّ «موضع» مقحم كما قاله جمع من المفسّرين في قوله تعالى : «وَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ»۱ أي خاف ربّه ، وكما قيل في قول الشاعر :

ذَعَرْتُ به القَطَا ونَفَيْتُ عنهمَقامَ الذئبِ كالرجلِ اللعِينِ۲
أي نفيت عن الذئب ، والإقحام كثير في كلامهم .

۰.قوله عليه السلام :ومغفره [ ص233 ح1 ]

هي الخودة .

۰.قوله عليه السلام :المغلبة [ ص233 ح1 ]

«المغلب» المغلوب مرارا ، والمغلب أيضا الشاعر المحكوم له بالغلبة على قرنه كأنّه غلب عليه ، وهو من الأضداد ، والمغلبة صفة الراية من الثاني ؛ لأنّها كان محكوما لها بالغلبة ، وهي كذلك إذا أذن لصاحبها عليه السلامعجّل اللّه لنا وله بالفرج .

1.الرحمان (۵۵) : ۴۶ .

2.الكشّاف ، ج۴ ، ص۴۵۱ ؛ تفسير البيضاوي ، ج۲ ، ص۴۵۵ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
158

وإنّما نكّر «قرآنا» لأنّ المراد به غير معلوم لكلّ مخاطب .

۰.قوله عليه السلام :فنحن الذي اصطفانا اللّه عزّ وجلّ [ ص226 ح7 ]

كان القياس أن يقول : اصطفاهم حتى يكون في الصلة ما يعود إلى الموصول ، لكنّه لمّا كان القصد في الإخبار عن نفسه وكان الآخر هو الأوّل لم يبال برد الضمير إلى الأوّل ، وحمل الكلام على المعنى لأمنه من الإلباس ، قال المرزوقي في شرح الحماسة : «وهو قبيح عند النحويين حتى أنّ المازني قال : لولا اشتهار مورده وكثرة استعماله لرددته» انتهى .
أقول : بيّنت في حواشي المطوّل صدوره عن جمع من البلغاء ودوره على ألسن أفصح أهل العالم ، كعليّ بن أبي طالب ، والإمام زين العابدين في الصحيفة الكاملة ، وفي هذا الحديث ، فلاوجه لقبحه .

باب أنّ الأئمة عليهم السلام عندهم [ جميع الكتب التي نزلت من عند اللّه عزّ وجلّ . . . ]

۰.قوله عليه السلام :وقد أظمأت لك هواجري [ ص228 ح2 ]

الهجيرة والهاجرة : نصف النهار عند زوال الشمس ، وقوله عليه السلام : «وقد أظمأت لك هواجري» من المجاز العقلي في النسبة الإيقاعيّة ، فإنّه أوقع ما للمظروف على ظرفه ، أي أظمأت لك في الهواجر نفسي ، والإضافة لأدنى ملابسة ، ومثله أسهرت لك ليلي ، والأوّل كناية عن الصيام ، والثاني عن التهجّد .

باب أنّه لم يجمع القرآن [ كلّه إلاّ الأئمّة عليهم السلام . . . ]

۰.قوله :محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد [ ص228 ح2 ]

هكذا في عدّة نسخ معتبرة للكليني، والتتبّع والاعتبار يشهدان بخلافه ، فإنه لم يعهد للكليني قدس سره رواية عن محمّد بن الحسين ، بل الظاهر أنه محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسين ، والأوّل الصفّار والثاني ابن أبي الخطّاب ، فإنّه الشائع المعهود

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 90152
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي