95
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

الذي في كتاب التوحيد : «والأسماء والصفات مخلوقاتُ المعاني» ۱ . وهو المتّجه ، والمعنى أنّ الأسماء والصفات مخلوقات المعاني أي المعاني التي تفهم منها وتتبادر منها إلى الفهم . «والمعنيّ بها هو اللّه » ، أي الذات الأحديّة المنفيّ عنها الصفات ، وفيه ردّ على الأشاعرة القائلين بقدم الصفات .

۰.قوله عليه السلام :[ جلّ ]وعزّ عن إدات خلقه [ ص117 ح7 ]

هي بالكسر من الأود ، جمع إدَةٍ ، أي لا يؤده ولا يشغله شيء من خلقه .

باب آخر وهو من الباب الأوّل [ إلاّ أنّ فيه زيادة . . . ]

۰.قوله عليه السلام :لم يعرف الخالق [ ص118 ح1 ]

الذي رأيته في نسخة معتبرة هكذا كما هنا ، ورأيت في نسخة أُخرى أقلّ اعتمادا من الأُولى بعد قوله كفوا أحد : «منشئ الأشياء ، ومجسّم الأجسام ، ومصوّر الصور لو كان كما يقول المشبّهون لم يعرف الخالق» . إلى آخر الحديث ، وهذا هو الصواب فكأنّه ساقط من البين ، والدليل عليه أنّه هكذا في كتاب التوحيد ۲ للصدوق رضى الله عنهمع عدم ربط العبارة بدونه .

۰.قوله عليه السلام :إنّما التشبيه في المعاني [ ص119 ح1 ]

أي التشبيه المنفيّ بقوله : لا يشبهه شيء ، إنّما هو في المعاني .

۰.قوله عليه السلام :فإنّه يخبر [ ص119 ح1 ]

أي القائل واحد يخبر .

۰.قوله :فقولك اللطيف الخبير فسّره لي [ ص119 ح1 ]

هذا الحديث في موضعين من كتاب التوحيد ۳ خال عن لفظ «الخبير» ، ويدلّ

1.المصدر .

2.التوحيد ، ص۱۸۵ ، باب ۲۹ ، ح۱ .

3.التوحيد للصدوق ، ص۶۳ ، باب ۲ ، ح۱۸ ؛ وص۱۸۶ ، باب ۲۹ ، ح۱ . وفي هذا الموضع ورد لفظ «الخبير» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
94

لجميع صفات الكمال لذاته ، المنفيّ عنه أضدادها لذاته ، أو القادر أو الخالق أو الرازق إلى غير ذلك من صفاته الجلاليّة ، ولا سبيل للعقول إلى معرفة ماوراء ذلك ، فلفظة اللّه غاية من جملة هذه الغايات ، والغاية غير المغيّا «والغاية موصوفة، وكلّ موصوف مصنوع ، وصانع الأشياء غير موصوف بحدّ» ، فقد ثبت أنّ اسم اللّه غيره وهو المراد ، فكلّ هذا استدلال على أنّ الاسم غير المسمّى .

۰.قوله عليه السلام :من زعم أنّه يعرف اللّه بحجاب أو بصورة إلخ [ ص114 ح4 ]

كان في هذا إشارة إلى ما رواه في كتاب التوحيد من أنّ عليا عليه السلام دخل السوق، فإذا هو برجل يقول : لا والذي احتجب بالسبع ، فضرب عليه السلام ظهره ثم قال : «مَن الذي احتجب بالسبع؟» قال : اللّهُ يا أميرالمؤمنين ، قال : «أخْطأتَ ثكلتك اُمّك ، إنّ اللّه ليس بينه وبين خلقه حجاب» . ۱ الحديث .

۰.قوله :وإنما عرف اللّه إلخ [ ص114 ح14 ]

قد مرّ معنى من عرف اللّه باللّه ، فراجعه .

باب معاني الأسماء واشتقاقها

۰.قوله :محمّد بن أبي عبدللّه رفعه إلخ [ ص116 ح7 ]

في كتاب التوحيد للصدوق رضى الله عنه سند هذا الحديث هكذا : «حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق رضى الله عنه قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي ، قال : حدّثني محمّد بن بشر عن أبي هاشم الجعفريّ» ۲ الحديث .

۰.قوله عليه السلام :والأسماء والصفات مخلوقات ، والمعاني [ ص116 ح7 ]

1.التوحيد للصدوق ، ص۱۸۴ ، باب ۲۸ ، ح۲۱ .

2.التوحيد ، ص۱۹۳ ، باب ۲۹ ، ح۷ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الرابع
عدد المشاهدين : 103061
الصفحه من 352
طباعه  ارسل الي