۹۷۲.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ :«ثَـلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَ لَا يُزَكِّيهِمْ ، وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللّهِ لَيْسَتْ لَهُ ، وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللّهِ ، وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْاءِسْـلَامِ نَصِيباً» .
86 ـ بَابٌ فِيمَنْ دَانَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللّهِ جَلَّ جَـلَالُهُ
۹۷۳.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :«وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ»قَالَ :«يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى» .
۹۷۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَـلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «كُلُّ مَنْ دَانَ اللّهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ وَ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللّهِ ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، وَ اللّهُ شَانِئٌ لِأَعْمَالِهِ ، وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وَ قَطِيعِهَا ، فَهَجَمَتْ ذَاهِبَةً وَ جَائِيَةً يَوْمَهَا ، فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّيْلُ ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ غَيْرِ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا ، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا ، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا ، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي : الْحَقِي بِرَاعِيكِ وَ قَطِيعِكِ ؛ فَإِنَّكِ تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكِ وَ قَطِيعِكِ ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً مُتَحَيِّرَةً نَادَّةً ، لَا رَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلى مَرْعَاهَا ، أَوْ يَرُدُّهَا ، فَبَيْنَا هِيَ كَذلِكَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا ، فَأَكَلَهَا .
وَ كَذلِكَ ـ وَ اللّهِ يَا مُحَمَّدُ ـ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللّهِ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ ظَاهِراً عَادِلاً ، أَصْبَحَ ضَالاًّ تَائِهاً ، وَ إِنْ مَاتَ عَلى هذِهِ الْحَالِ ، مَاتَ مِيتَةَ كُفْرٍ وَ نِفَاقٍ .
وَ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ ، أَنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَ أَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللّهِ ، قَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا ، فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا «كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَىْ ءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّـلَالُ الْبَعِيدُ» » .