۱۱۹۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ ـ إِذَا رَأَيْنَاهُ ـ بِحَقِيقَةِ الْاءِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ» .
۱۱۹۱.أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنِ الْاءِمَامِ : فَوَّضَ اللّهُ إِلَيْهِ كَمَا فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ؟ فَقَالَ :«نَعَمْ». وَ ذلِكَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَهُ فِيهَا ، وَ سَأَلَهُ آخَرُ عَنْ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَأَلَهُ آخَرُ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : « «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ (أَعْطِ) بِغَيْرِ حِسابٍ» وَ هكَذَا هِيَ فِي قِرَاءَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ».
قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، فَحِينَ أَجَابَهُمْ بِهذَا الْجَوَابِ يَعْرِفُهُمُ الْاءِمَامُ ؟ قَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! أَ مَا تَسْمَعُ اللّهَ يَقُولُ : «إِنَّ فِى ذلِكَ لَاياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ» وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ «وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ» لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَبَداً».
ثُمَّ قَالَ لِي : «نَعَمْ ، إِنَّ الْاءِمَامَ إِذَا أَبْصَرَ إِلَى الرَّجُلِ ، عَرَفَهُ وَ عَرَفَ لَوْنَهُ ، وَ إِنْ سَمِعَ كَـلَامَهُ مِنْ خَلْفِ حَائِطٍ ، عَرَفَهُ وَ عَرَفَ مَا هُوَ ؛ إِنَّ اللّهَ يَقُولُ : «وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِى ذلِكَ لَاياتٍ لِلْعالِمِينَ» وَ هُمُ الْعُلَمَاءُ ، فَلَيْسَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْأَمْرِ يَنْطِقُ بِهِ إِلَا عَرَفَهُ نَاجٍ أَوْ هَالِكٌ ، فَلِذلِكَ يُجِيبُهُمْ بِالَّذِي يُجِيبُهُمْ» .