اصل: فَأَمَّا مَا جَاءَ فِي الْأَخْبَارِ مِنْ ذَلِكَ، فَالْعَالِمُ عليه السلام أَعْلَمُ بِمَا قَالَ.
وَهذَا الَّذِي قَالَ عليه السلام ـ أَنَّ الصَّمَدَ هُوَ السَّيِّدُ الْمَصْمُودُ إِلَيْهِ ـ هُوَ مَعْنًى صَحِيحٌ مُوَافِقٌ لِقَوْلِ اللّه ِ عَزَّ وَجَلَّ : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» .

شرح: مَا جَاءَ فِي الْأَخْبَارِ، عبارت است از امثال آنچه گذشت در حديث اوّلِ «بَابٌ آخَرَ وَهُوَ مِنَ الْبَابَ الْأَوَّلِ» كه باب سيزدهم است.
مِنْ تبعيضيّه يا بيانيّه است. مُشَارٌ إِلَيْهِ ذلِكَ، استعمالِ «صَمَد» در معنى «مَا لَا جَوْفَ لَهُ» است.
أَعْلَمُ، به صيغه ماضى غايب معلومِ باب إِفْعَال است. تعديه «اِعلام» به باء، مبنى بر تضمين معنى اِيذان و اِشعار است. مَا قَالَ، عبارت است از حقيقت مراد امام در آن استعمال.
حاصل اين است كه: استعمال «صَمَد» در معنى «مَا لَا جَوْفَ لَهُ» مبنى بر مذهب مشبّهه نيست، بلكه مبنى بر نفى تشبيه است؛ زيرا كه مراد «أَحَدِيُ الْمَعْنى لَيْسَ بِمَعَانِي كَثِيرَةٍ مُخْتَلِفَهٍ» است، چنانچه بيان شد در شرح حديث اوّلِ باب سيزدهم.
يعنى: پس امّا آنچه آمده در احاديث ائمّه عليهم السلام از استعمالِ «صَمَدَ» در معنى «مَا لَا جَوْفَ لَهُ»، پس امام عليه السلام اعلام و ايذان كرده به حقيقتِ آنچه گفته؛ و اين كه امام محمّد تقى عليه السلام گفته كه: «الصَّمَد» به معنى مهتر است كه قصد كرده مى شود سوى او، آن معنى اى است بى عيب، موافق قول اللّه ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ كه: «نيست مانند آن قسم كسى هيچ چيز».

اصل: وَالْمَصْمُودُ إِلَيْهِ: الْمَقْصُودُ فِي اللُّغَةِ.
قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَمْدَحُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله مِنْ شِعْرِهِ:
وَ بِالْجَمْرَةِ الْقُصْوى إِذَا صَمَدُوا لَهَايَؤُمُّونَ قَذْفاً رَأْسَهَا بِالْجَنَادِلِ
يَعْنِي قَصَدُوا نَحْوَهَا يَرْمُونَهَا بِالْجَنَادِلِ، يَعْنِي الْحَصَى الصِّغَارَ الَّتِي تُسَمّى بِالْجِمَارِ.
وَقَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ: ^۱
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ بَيْتاً ظَاهِراًلِلّهِ فِي أَكْنَافِ مَكَّةَ يُصْمَدُ
يَعْنِي: يُقْصَدُ.
وَقَالَ ابْنُ ^۲ الزِّبْرِقَانُ:
[ ...................................]وَ لَا رَهِيبَةَ إِلّا سَيِّدٌ صَمَدٌ
وَ قَالَ شَدَّادُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ:
عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلْتُ لَهُخُذْهَا حُذَيْفُ فَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ
وَ مِثْلُ هذَا كَثِيرٌ، وَاللّه ُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الَّذِي جَمِيعُ الْخَلْقِ ـ مِنَ الْجِنِّ وَالْاءِنْسِ ـ إِلَيْهِ يَصْمُدُونَ فِي الْحَوَائِجِ، وَإِلَيْهِ يَلْجَؤُونَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَمِنْهُ يَرْجُونَ الرَّخَاءَ وَدَوَامَ النَّعْمَاءِ لِيَدْفَعَ عَنْهُمُ الشَّدَائِدَ.

توضيح

اصل: [قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْكُلَيْنِي: ]فَهذَا هُوَ الْمَعْنَى الصَّحِيحُ فِي تَأْوِيلِ الصَّمَدِ، لَا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمُشَبِّهَةُ أَنَّ تَأْوِيلَ الصَّمَدِ : الْمُصْمَتُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ؛ لِأَنَّ ذلِكَ لَا يَكُونُ إِلَا مِنْ صِفَةِ الْجِسْمِ، وَاللّه ُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ مُتَعَالٍ عَنْ ذلِكَ، هُوَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ تَقَعَ الْأَوْهَامُ عَلى صِفَتِهِ، أَوْ يُدْرَكَ ^۱ كُنْهَ عَظَمَتِهِ، وَلَوْ كَانَ تَأْوِيلُ الصَّمَدِ فِي صِفَةِ اللّه ِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُصْمَتَ، لَكَانَ مُخَالِفاً لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ»^۲ ؛ لِأَنَّ ذلِكَ مِنْ صِفَةِ الْأَجْسَامِ الْمُصْمَتَةِ الَّتِي لَا أَجْوَافَ لَهَا، مِثْلِ الْحَجَرِ وَالْحَدِيدِ وَسَائِرِ الْأَشْيَاءِ الْمُصْمَتَةِ الَّتِي لَا أَجْوَافَ لَهَا، تَعَالَى اللّه ُ عَنْ ذلِكَ عُلُوّا كَبِيراً.
شرح: پس اين است و بس معنىِ بى عيب در بيانِ مراد به «الصَّمَد» نه آنچه رفته اند به آن جمعى كه تشبيه كرده اند اللّه تعالى را به غير او در اسمِ جامد محض، كه مراد به «الصَّمَد» جسمِ ميان پر است كه درون ندارد؛ چه آن نمى باشد مگر از جمله صفات جسم؛ و اللّه ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ به غايت بلند مرتبه است از آن، او بزرگ تر و منزّه تر است از اين كه فرود آيد خاطرها بر اسم جامدِ محضِ او، يا دريافته شود مقدار بزرگى او به تعمّق در اسما و صفات او و قياس بزرگى او به بزرگى ديگران.
و اگر مى بود مراد به «الصَّمَد» در صفات اللّه ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ ميان پر، هر آينه مى بود «الصَّمَد» مخالفِ قول اللّه ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ در سوره شورى: «نيست مانند آن قسم كسى هيچ چيز»؛ چه «ميان پر» از صفات اجسامِ ميان پر است كه درون ها ندارد، مثل سنگ و آهن و باقى چيزهاى ميان پر كه درون ها ندارد؛ به غايت بلند مرتبه است اللّه از آن، بلندى اى بزرگ.