605
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي وقال : وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى :«إِنْ أَخَذَ بِهِ أُوجِرَ؛ وَإِنْ تَرَكَهُ وَاللّه ِ أَثِمَ» .

هديّة :

(أُوجر) على ما لم يسمّ فاعله؛ أي اُعطي الأجر للطاعة وإن تركه.
(واللّه أثم) لترك الطاعة .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى : يعني وفي رواية اُخرى آخر الحديث هكذا .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله : «اُوجر» أي على فعل ما فيه التقيّة أجر العمل بالمأمور به على وجهه، وأجر ارتكابه التقيّة.
«وإن تركه واللّه أثم ۱ » على ترك التقيّة ، أو عليه وعلى الإتيان بخلافه، ثمّ بترك الواجب ۲ إن قلنا بعدم صحّة المأتيّ به على وجهه حينئذٍ ۳ .

الحديث السادس

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَنِي ، ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْهَا ، فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِي ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ۴آخَرُ ، فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِي وَأَجَابَ صَاحِبِي . فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلَانِ ، قُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّه ِ ، رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ شِيعَتِكُمْ قَدِمَا يَسْأَلَانِ ، فَأَجَبْتَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِغَيْرِ مَا أَجَبْتَ بِهِ صَاحِبَهُ؟ فَقَالَ :«يَا زُرَارَةُ ، إِنَّ هذَا خَيْرٌ لَنَا ، وَأَبْقى لَنَا وَلَكُمْ ، وَلَوِ اجْتَمَعْتُمْ عَلى أَمْرٍ وَاحِدٍ ، لَصَدَّقَكُمُ النَّاسُ عَلَيْنَا ، وَلَكَانَ أَقَلَّ لِبَقَائِنَا وَلبقَائِكُمْ» ۵ . قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام : شِيعَتُكُمْ لَوْ حَمَلْتُمُوهُمْ عَلَى الْأَسِنَّةِ أَوْ عَلَى النَّارِ لَمَضَوْا ، وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِكُمْ مُخْتَلِفِينَ؟ قَالَ : فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ .

1.في «ب» و «ج»: + «أي».

2.في المصدر : «إثم ترك الواجب».

3.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۲۱۹.

4.في «ب» و «ج»: - «رجل».

5.في الكافي المطبوع : «وبقائكم».


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
604

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ ، عَنِ السرّاد ، عَنْ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ الحذّاء۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي :«يَا زِيَادُ ، مَا تَقُولُ لَوْ أَفْتَيْنَارَجُلاً مِمَّنْ يَتَوَلَانَا بِشَيْءٍ مِنَ التَّقِيَّةِ؟» قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنْتَ أَعْلَمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : «إِنْ أَخَذَ بِهِ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَعْظَمُ أَجْرا» .

هديّة :

يعني أنّ المؤمن الآخذ بقول الإمام في زمن التقيّة مع علمه بأنّه أفتاه على التقيّة أعظم أجرا من المؤمن العامل الغير العالم بأنّ ما أفتاه الإمام إنّما هو على التقيّة؛ فإنّ الأطوع أطوع .
وقال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى : يعني أنّ المؤمنين في زمن التقيّة أعظم أجرا من مؤمني زمن النبيّ صلى الله عليه و آله ولا تقيّة فيه، ووسوسة الشيطان في زمن التقيّة أكثر .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«بشيء من التقيّة» أي ممّا يتّقى به من العامّة . والمراد أنّه ما تقول؟ هل يثاب ويؤجر عليه ويبرأ ذمّته من المكلّف به ؟ فقال زياد : «أنت أعلم» فقال عليه السلام : «إن أخذ به فهو خيرٌ له وأعظم أجرا» أي من العمل بالمكلّف به على وجهه عند عدم التقيّة، أو عند التقيّة إن قلنا بصحّته حينئذٍ ۲ .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة».

2.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۲۱۹.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 109526
صفحه از 644
پرینت  ارسال به