الحديث الثاني ۱
۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ السَرّادِ ، عن جَميلِ بنِ صالحٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ،۲عن أبي جعفر عليه السلام قال :«إِنَّ الَّذِي يُعَلِّمُ الْعِلْمَ مِنْكُمْ لَهُ أَجْرٌ مِثْلُ أَجْرِ الْمُتَعَلِّمِ ، وَلَهُ الْفَضْلُ عَلَيْهِ ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ ، وَعَلِّمُوهُ إِخْوَانَكُمْ كَمَا عَلَّمَكُمُوهُ الْعُلَمَاءُ».
هديّة :
(منكم) أي من الفرقة الإماميّة.
في بعض النسخ: «مثلا أجر المتعلّم» على التثنية، فلقوله عليه السلام : (وله الفضل عليه) احتمالان على الأكثر، يعني وله زيادة ثواب، أو وله عليه إكرامه وتعظيمه، والتأخّر عنه في المجالس، ومعرفة حقّه، وأداء شكر نعمته، وغير ذلك من الحقوق.
وكذا على البعض، أحدهما: الثاني على الأكثر، والثاني: كون «الواو» للحال بيانا للعلّة من (حملة العلم) أي بلا واسطة أو بواسطة .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه :
يعني معلّم علم الدِّين المتعلّم منه متساويان في الثواب، إلّا أنّ للمعلّم حقّ النعمة على المتعلِّم، وهو غير الثواب الاُخرويّ.
«وعلّموه إخوانكم» أي بلا زيادة ونقصان وتصرّف فيه تبعا للظنّ .
وقال الفاضل الاسترآبادي رحمه الله :
«فتعلّموا العلم من حملة العلم» يعني خذوا العلم من أصحاب العصمة بواسطة أو بدونها. «وعلّموا إخوانكم» من غير تصرّف فيه . ۳
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«له أجر مثل أجر المتعلّم وله الفضل عليه» ظاهر هذه العبارة مساواة أجر التعليم والتعلّم، لكن في الرعيّة حيث قال : «إنّ الّذي يعلّم العلم منكم». وباعتبار نفس التعليم والتعلّم المقيس أحدهما إلى الآخر. وللمعلّم اُجرة التعلّم ۴ أيضا مثل اُجرة تعليمه، وللمعلّم الفضل على المتعلّم؛ لأنّ المعطي والمفيض أعلى رتبةً وأكثر فضلاً من المعطى له والمفاض عليه . ۵
1.في «الف»: - «الحديث الثاني».
2.السند في الكافيالمطبوع هكذا: «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن محمّد بن مسلم».
3.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۹۳.
4.في المصدر: «أجرا لتعلّم».
5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۰۷.