369
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
368

الحديث السابع ۱

۰.روى في الكافي عن عليّ،۲
عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عمّن ذكره، عن ابن وهب ،۳عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :
«كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: يَا طَالِبَ الْعِلْمِ، إِنَّ لِلْعَالِمِ ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ: الْعِلْمَ، وَالْحِلْمَ ، وَالصَّمْتَ، و لِلْمُتَكَلِّفِ ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ: يُنَازِعُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَيَظْلِمُ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ ، وَيُظَاهِرُ الظَّلَمَةَ».

هديّة :

(إنّ للعالم) أي من الرعية .
(العلم) أي المأخوذ عن الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه على ما فصّل فيما سبق مرارا. وبيّن (الحلم والصمت) في هديّة الرابع .
(بالمعصية) أي بالعقوق والتمرّد، كالحسن البصري من الصوفيّة .
(بالغلبة) أي في دولة الباطل، كأبي حنيفة.
و «المظاهرة»: المعاونة .
قال برهان الفضلاء :
«للعالم» أي للعالم الذي يجوز أن يؤخذ عنه علم الدِّين. «العلم» أي العلم بمرتبته عند من هو أعلم منه.
و «الحلم والصمت» قد فسّرا في شرح الحديث الأوّل.
و «يظاهر الظلمة» أي يعاون ظالمي المخالفين في الإفتاء، والقضاء بالظنّ .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله
يعني ب «العالم» من استقرّ العلم في قلبه كما سبق. ومن علامات هذا العالم المعرفة الظاهرة و «الحلم والصمت».
و ب «المتكلّف»: الذي يدّعي أنّ المعرفة الظاهريّة القوليّة من عقائده المستقرّة الثابتة في قلبه ، ومن علامته: المنازعة لمن فوقه ومن عليه إطاعته، والأخذ عنه بالمعصية، وترك الإطاعة له، والظلم على من دونه بغلبته عليه وإسكاته بالباطل الذي لا يقدر مَن دونه على حلّه والتخلّص عنه، والمظاهرة والمعاونة للظلمة . ۴

1.في «الف»: - «الحديث السابع».

2.في الكافي المطبوع: «عن عليّ بن إبراهيم».

3.في الكافي المطبوع: «عن معاوية بن وهب».

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۱۶ ـ ۱۱۷.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 113159
صفحه از 644
پرینت  ارسال به