377
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ۱، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام :«إِنَّ أَبِي عليه السلام كَانَ يَقُولُ : إِنَّ اللّه َ ـ تبارك و تعالى ـ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ بَعْدَ مَا يُهْبِطُهُ ، وَلكِنْ يَمُوتُ الْعَالِمُ ، فَيَذْهَبُ بِمَا يَعْلَمُ ، (فتأمّهم) فَتَلِيهِمُ الْجُفَاةُ ، فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ ، وَلَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ» .

هديّة :

يعني علم اُصول الدِّين من لدن آدم عليه السلام إلى انقراض زمان التكليف، وأهله من الحجّة المعصوم وشيعته سلسلة نورانيّة ممتدّة من أوّل الدنيا إلى آخرها، لن تخلو الدنيا ما دامت منها إلّا أنّ عالما من علمائه يقضي نَحْبه أو يغيب بإذن اللّه .
والمراد ب «العالم»: الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه .
«وليه» صار واليا له، وتناوله بقصد التملّك من الولاية. في القاموس : الولاية بالكسر والفتح لها معان، أو بالفتح مصدر، وبالكسر الخُطّة والإمارة والسلطان. ۲
وفي بعض النسخ «فتأمّهم» من الإمامة مكان «فتليهم». وضمير الجمع عليهما للناس أو العباد. و (الجفاة): جمع الجافي من الجَفاء، وهو الظّلم، والغِلَظُ في المعاشرة ، والخُرق في المعاملة ملّة في شيء من المحكم والمتشابه
(أصل) أي مأخذ عن الحجّة المعصوم .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى :
«لا يقبض» على المعلوم من باب ضرب.
و «العلم» نصب ومفعول به، وهو عبارة عن الآيات البيّنات المحكمات الناهية عن اتّباع الظنّ الآمرة بسؤال أهل الذِّكر عند كلّ مشتبه محتاج إليه.
و «ما» في الموضعين مصدريّة. و «العالم» عبارة عن العالم بتلك المحكمات.
والمراد بموته أنّ به يضعف الباقون ويقلّون، كقلّتهم وضعفهم بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله على التدريج حتّى انتهى إلى غيبة الإمام عليه السلام .
و «الباء» في «بما» للتعدية، أو للمصاحبة.
«فتأمّهم» بالهمز وتشديد الميم، والضمير ل «الناس» المفهوم سياقا
«ولا خير في شيء ليس له أصل» يعني من لم يكن له مستند في الأقوال والأفعال من المحكمات فهو ضالّ مضلّ، كما هو شأن مخالفينا .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
يعني لا يقبض العلم من بين الناس بعد هبوطه، ۳ بل يبقى فيهم، ويكون فيه من يعلّم، ۴ ولكن يموت العالم «فيذهب بما يعلم» أي بعلمه الذي كان له.
«فتأمّهم الجفاة» أي تأخذهم تابعين مطيعين مقرّين بإمامتهم.
وفي بعض النسخ: «فتليهم الجُفاة» أي تملك التصرّف في اُمورهم . ۵

1.السند في الكافي المطبوع إلى هنا هكذا: «عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم».

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۳۲ (ولي).

3.في المصدر: + «و إنزاله».

4.في المصدر: «يعلّمه».

5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۱ ـ ۱۲۲.


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
376

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي، وقال : وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَبَّ إِلى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ فَقِيهٍ» .

هديّة :

بيانه كمثله، وهو الأوّل .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 112889
صفحه از 644
پرینت  ارسال به