383
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيّ۱، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ الْمِنْقَرِيِّ۲، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«لَمَجْلِسٌ أَجْلِسُهُ إِلى مَنْ أَثِقُ بِهِ أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنْ عَمَلِ سَنَةٍ» .

هديّة :

(مسعر) كمنبر، و (كدام) قيل: ككتاب . وقيل كغراب . وقيل كشدّاد . كدمه كضرب ، ونصر: عضّه بأدنى فمه أو أثّر فيه بحديدة، القاموس ، ۳ وكغراب: أصل المرعى، والرجل الشيخ، وموضع باليمن، وككتاب، وزبير، ومعظم أسماء.
«إلى من أثق به» هل وثوق قطعيّ بلا اشتباه إلى مخلوق لا يكون حجّة معصوما عاقلاً عن اللّه ، ولا مؤمنا عدلاً عاقلاً عن العاقل عن اللّه ابتداءً أو بواسطة ؟
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى :
«المجلس» هنا مصدر ميميّ، يعني لجلوس أفعله كجلوسي إلى من أثق به من علماء علم الدِّين بتركه تبعيّة الظنّ في الأحكام المشتبهة .
قال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«مسعر» بكسر الميم وفتح العين بين السين الساكنة والراء غير المعجمات، وقد يفتح ميمه تفاؤلاً.
و «كدام» بالكاف المكسورة والدال الغير المعجمة .
و «مسعر» شيخ السفيانين: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة .
«لمجلس أجلسه إلى مَن أثق به» يحتمل أن يكون المجلس مصدرا ميميّا، ويكون المنصوب في «أجلسه» في موضع المفعول المطلق .
ويحتمل أن يكون اسم مكان، وتقدير الكلام: أجلس فيه. و «إلى» بمعنى «مع» ؛ أي مع من أثق به، كما في «إلى المرافق» . ۴

1.في الكافي المطبوع: «عليّ بن إبراهيم».

2.في الكافي المطبوع: «سليمان بن داود المنقري».

3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۱۸ (كدم).

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۳ ـ ۱۲۴.


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
382

الحديث الثالث

۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّةِ، عَنْ الْبَرْقِيِّ۱، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ صلّى اللّه عليه و آله ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسى : يَا رُوحَ اللّه ِ ، مَنْ نُجَالِسُ؟ قَالَ : مَنْ تُذَكِّرُكُمُ اللّه َ رُؤْيَتُهُ ، وَيَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَيُرَغِّبُكُمْ فِي الْاخِرَةِ عَمَلُهُ» .

هديّة :

يعني جالسوا من تكونون قاطعين بإيمانه وعلمه وعمله به، فيذكّركم اللّه رؤيته وينفعكم علمه وعمله .
قال برهان الفضلاء :
«من تذكّركم» من التفعيل، أي تنذركم من عذاب اللّه رؤيته، ويزيد في معرفتكم كلامه ، ويحرّصكم في ثواب الآخرة طاعته .

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي، بإسناده عَنْ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مُجَالَسَةُ أَهْلِ الدِّينِ شَرَفُ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ» .

هديّة :

يعني المطيعين للحجّة المعصوم المفترض الطاعة على ما اُمروا؛ فإنّ رؤيتهم ذكر، وكذا مجالستهم والمكالمة معهم، ومجالسهم مجالس الذِّكر . وهل الذِّكر إلّا كلّ طاعة صحيحة شرعا، وكلّ أمر فيه للّه سبحانه رضىً ؟
وقد روى الصدوق رحمه الله في الفقيه في باب نوادر الكتاب بإسناده، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «بادروا إلى رياض الجنّة» ، قالوا : يارسول اللّه ، وما رياض الجنّة؟ قال : «حَلَق الذِّكر»، ۲ يعني مجالس العلماء من أهل الدِّين .
قال برهان الفضلاء : «مجالسة أهل الدِّين» يعني العلماء بالمسائل الدينيّة العاملين بعلمهم» .

1.في الكافي المطبوع: «أحمدبن محمّد بن البرقي».

2.الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۰۹ ، ح ۵۸۸۸. و رواه مسندا في الأمالي ، ص ۴۴۴ ، ح ۵۹۲ ؛ و معاني الأخبار ، ص ۳۲۱ ، باب معنى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «بادروا إلى رياض الجنّة» ، ح ۱. بحارالأنوار ، ج ۱ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱۲.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 110571
صفحه از 644
پرینت  ارسال به