الحديث السادس
۰.روى في الكافي وقال : وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى :«لِكُلِّ مُسْلِمٍ» .
هديّة :
يعني مكان «لرجل».
في باب أعداد أحاديث الأبواب اُسوتي في الأكثر ببرهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى .
الحديث السابع
۰.روى في الكافي عن الثلاثة ،۱عَنْ عَبْدِ اللّه ِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ اللّه َ ـ تبارك و تعالى ـ يَقُولُ : تَذَاكُرُ الْعِلْمِ بَيْنَ عِبَادِي مِمَّا تَحْيَا عَلَيْهِ الْقُلُوبُ الْمَيْتَةُ إِذَا هُمُ انْتَهَوْا فِيهِ إِلى أَمْرِي» .
هديّة :
في بعض النسخ: «تذاكر العالم» فلعلّ المعنى: المذاكرة بين العباد بنقل أقوال العلماء وأفعالهم للاستناد والاستشهاد إنّما هي ممّا تحيا به القلوب الميتة ميتة الجهل وعدم المعرفة، بشرط انتهائهم في ذلك التذاكر إلى حجّة معصوم عاقل عن اللّه تبارك وتعالى .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى :
المراد بتذاكر العلم: مذاكرة المحكمات الناهية عن اتّباع الظنّ الآمرة بسؤال أهل الذِّكر ، ألا ترى أنّ كلّ فرقة تشنّع على سائرها من الفرق بأنّ مذاهبكم من الظنّ من عندكم ليست من عند اللّه .
«إذا هم انتهوا فيه إلى أمري» أي في ذلك التذاكر إلى تسليم أمر الإمامة، والإقرار بوجوب معرفة الإمام في كلّ زمان؛ لئلّا يوجب اتّباع الظنّ، والتأويل الغلط، والتخصيص الفاسد؛ وألّا يكون أمر الجهل كما كان .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
أي تذاكر العباد وتشاركهم في ذكر العلم، بأن يذكر كلّ للآخر شيئا من العلم، ويتكلّموا فيه ممّا تحيا القلوب الميّتة حال كونها ثابتة عليه.
و «تحيا» يحتمل أن يكون من المجرّد، وأن يكون من المزيد المجهول من باب الإفعال. وذلك الإحياء، أو الحياة بحصول العلم الذي هو حياة قلب البصير ، أو بتذكّره، لكن لا يكون العلم حياة القلب إلّا إذا كان علما مستقرّا تُحفظ به النفس عن متابعة الهوى، ويؤدّي إلى الإطاعة والانقياد لأمره سبحانه ، ولذا قيّده بقوله : «إذا هم انتهوا فيه إلى أمري» أي إذا وصلوا في التذكّر إلى أمري ولم يتجاوزوه ، والوصول إلى الأمر وعدم التجاوز عنه عبارة عن إطاعة الأمر والانقياد له . هذا إن كان المراد بالأمر خطاب الإيجاب .
ويحتمل أن يكون «الأمر» واحد «الاُمور» . يُقال : أمر فلان يستقيم، ۲ واُموره مستقيمة.
وأن يكون أمره عبارة عن الروح الذي كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام ؛ قال اللّه تعالى : «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحا مِنْ أَمْرِنَا»۳
.
فعلى الأوّل يكون المراد بالانتهاء إلى أمره، الوصول إلى صفاته وأسمائه بالمعرفة ، وإلى أوامره ونواهيه بالمعرفة والإطاعة والانقياد .
وعلى الثاني يكون الانتهاء في التذاكر إلى أمره عبارة عن استناد ما يتذاكرونه من العلوم الدينيّة وانتهاء أخذه إليهم عليهم السلام . ۴