399
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الحديث الثالث

۰.روى في الكافي بِهذَا الْاءِسْنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«زَكَاةُ الْعِلْمِ أَنْ تُعَلِّمَهُ عِبَادَ اللّه ِ» .

هديّة :

يعني زكاة علم الدِّين تعليمه المستحقّ المحتاج إليه .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى : يعني زكاة علم المحكمات تعليمه عباد اللّه بأنّها ناهية عن الاختلاف ظنّا، آمرة بالسؤال عن العالم بها .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
398

الحديث الثاني

۰.روى في الكافي عَن العِدَّةِ ، عَنْ الْبَرْقِيِّ۱، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ابْنِ الْمُغِيرَةِ۲وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام فِي هذِهِ الْايَةِ :«وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ»۳قَالَ :«لِيَكُنِ النَّاسُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاءً» .

هديّة :

الآية في سورة لقمان .
و «تصعير الخدّ»: إمالته تكبّرا في العلم ، أي في بذله على قدر عقل المبذول له؛ للحديث المشهور، ۴ والرّابع .
قال برهان الفضلاء :
قد بيّن معنى العلم مرارا، فلا منافاة بين هذا الحديث وما يجيء في أوّل باب اختلاف الحديث الباب الثاني والعشرين من تخصيص رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمير المؤمنين والسبطين عليهم السلام بتعليم الأسرار من العلوم.
يعني لا السرّ الذي إذا انكشف كان كفرا، كأسرار الصوفيّة القدريّة لعنهم اللّه .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
تصعير الخدّ: إمالته عن النظر إلى الناس تهاونا . وقال عليه السلام : المقصود به التسوية بالنسبة إلى طلّاب العلم، فلا يميل وجهه عن أحدٍ منهم، وذلك لأنّ المقصد الأقصى من بعثة الرُّسل تبليغ الشريعة القويمة، وتعليم الدِّين المبين . والظاهر كونه نهيا عمّا يُخلّ بما هو المقصود الأصلي ، ولأنّه ليس النهي عن التصعير لاشتماله على التكبّر والتهاون بالنسبة إلى الناس ؛ لأنّ التكبّر لا يكون منه، والتهاون بالنسبة إلى الكلّ غير منهيّ عنه، بل لكونه منعا عمّا يجب بالنسبة إلى الكلّ، وهو التبليغ والتعليم . ۵

1.في الكافي المطبوع: «عن أحمدبن محمّدٍ البرقي».

2.في الكافي المطبوع: «عن عبداللّه بن المغيرة».

3.لقمان (۳۱): ۸۱ .

4.و هو قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إنّا معاشر الأنبياء اُمرنا أن نكلّم الناسَ على قدر عقولهم» ، المرويّ في الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳ ، كتاب العقل و الجهل ، ح ۱۵؛ و ج ۸ ، ص ۲۶۸ ، ح ۳۹۴.

5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۳۰.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 116752
صفحه از 644
پرینت  ارسال به