407
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
406

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي ، عَن العِدَّةِ ، عن البرقي ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ۱، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا ، وَمَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا : اللّه ُ أَعْلَمُ ؛ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْتَزِ عُ الْايَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَخِرُّ فِيهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» .

هديّة :

(ما علمتم) أي ما قطعتم بأنّه حكم اللّه . ولا قطع بحقّيّة شيء ممّا يجري فيه وفي دليله الاختلاف بلا مكابرة إلّا بقول الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه .
(لينتزع الآية من القرآن) أي للاستناد إليها والاستشهاد بها ، وهي من المتشابهات مِنْ دون مأخذ لتأويلها عن الحجّة المعصوم.
(يخرّ فيها) على المعلوم من باب فرّ، أي يسقط بسبب تأويلها مقلوبا من العُلْوِ إلى السِفْل أزيد من المسافة بين السماء والأرض . ف «في» في «فيها» للسببيّة وفي الانتزاع؛ لتضمّنه معنى التفريق. دلالةً على أنّ جميع المتشابهات في حكم واحد، لا حكم لها سوى القيّم المعصوم .
وقراءة «يحرّفها» من التحريف تصحيف وتحريف.
ليس في بعض النسخ: «والأرض» .
قال برهان الفضلاء :
«ما علمتم» أي بمحكمات القرآن.
«لينتزع الآية» أي من المتشابهات ليفسّرها بظنّه ويعمل ويفتي.
«يخرّ فيها» أي في تفسير تلك الآية في حفرة أعمق من كلّ عميق ؛ يعني جهنّم وبئس المصير .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا : اللّه أعلم» . هذا خطاب مع العلماء من شيعته وأصحابه عليه السلام وهم العالمون بكثير من المسائل أو أكثرها، بالفعل أو بالقوّة القريبة من الفعل، باطّلاع على مآخذها، وطريق الأخذ منها سابق على الخروج من القوّة ۲ إلى الفعل، فيظنّ بهم العلم بما يسأله السائل.
«لينتزع الآية من القرآن» أي يقلعها ويفصلها ۳ ويفسّرها.
«يخرّ فيها» إمّا حال عن الضمير في «ينتزع» أو خبر بعد خبر . والمعنى يخرّ فيها، أي في تفسيرها ساقطا على ما هو بعيد عن المراد، بينهما أبعد ما بين السماء والأرض . ۴
وقال الفاضل الاسترآبادي رحمه الله : «لينتزع الآية» ذمّ استنباط الرعيّة من الآيات الشريفة . ۵
وقال بعض المعاصرين : «ما علمتم» أي بالنور الإلهي المقذوف في قلوبكم، أو بالسّماع عن أهل بيت النبوّة . ۶ انتهى .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبانٍ الأحمر ، عن زياد بن أبي رجاء».

2.في المصدر: - «من القوّة».

3.في المصدر: + «و يأخذها ليبيّنها».

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۳۳ ـ ۱۳۴.

5.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۹۴.

6.الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۹۱.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 117044
صفحه از 644
پرینت  ارسال به