هديّة :
(السوء) بالفتح مصدر ساءَه، نقيض سرّه، والإسم السوء بالضمّ، وقرئ بهما «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ»۱ الجوهري: وتقول: هذا رجل سوء، ورجل السوء بالفتح والإضافة فيهما. وقال الأخفش: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضمّ ۲ .
و«العالم السوء»: من لا يعمل بما علم.
والمصدر يقع صفة للجمع كما للمفرد.
(تلظّى) على التفعّل، أي تتلهّب وتضطرم.
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى:
«السوء» بالضمّ والهمز: الآفة، كالبرص والجذام. والمراد هنا: آفة دين المسلمين بحبّ الدنيا، واتّباع الظنّ في الأحكام ونحوهما.
و«كيف» للتعجّب.
وقال السيّد الأجل النائيني رحمه الله:
يُقال: ساءه سوءا، ورجل سَوْءٍ بفتح السين والإضافة. ويُقال: علماء السوء، بالإضافة؛ فإنّ من يظهر منه السوء كأنّه لا يعرف إلّا السوء، فاُضيف الصفة إلى السوء معرفةً كالضارب رجل ۳ ، أو غير معرفة.
ثمّ لمّا أراد التعبير عن الصفة المضافة إلى معمولها وتعريفها، قال: «العلماء السوء» وليس السوء في مثل هذا الموضع صفةً بل مضاف إليه لكن الإضافة هنا في معنى التوصيف؛ أي المضاف موصوف بما اُضيف إليه، والمشتقّ منه محمول على المضاف كما قيل في رجل سوء وامرأة سوء.
«تلظّى» أي تلهّب وتشتعل وتمدّ لهبها «عليهم النار ۴ ».