459
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1

الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
458

الحديث الرابع

۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ عِيسى۱، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّه ِ تبارك و تعالى :«فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغَاوُونَ»، قَالَ:«هُمْ قَوْمٌ وَصَفُوا اَلْعَدْل ۲ بِأَلْسِنَتِهِمْ ثُمَّ خَالَفُوا ۳ إِلى غَيْرِهِ».

هديّة :

الآية في سورة الشعراء ۴ .
«كبّه على وجهه»: صرعه، فأكبّ. وهذا من النوادر. و«الكبكبة» مبالغة في الكبّ، كرّر اللّفظ لتكرير المعنى.
و«الغيّ» بالفتح والتشديد: الضلال والخيبة، غوى يغوي ـ من باب ضرب ـ غيّا وغواية بالفتح فيهما، فهو غاوٍ وغَوٍ، وأغواه غيره فهو غَوِيّ على فعيل.
قال الأصمعي: لا يُقال غيره، أي في الفعيل بمعنى المغويّ على اسم المفعول ۵ .
(وصفوا العدل) أي الإمام الحقّ، أو العدالة.
بمعنى علمهم بتحريم الذنب ومعرفتهم الصغائر والكبائر، ثمّ عملهم بغير ما علموه.
في بعض النسخ: «وصفوا عدلاً» بدون التعريف، «ثمّ خالفوه إلى غيره». بالضمير.
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه تعالى:
«وصفوا عدلاً» الوصف هنا بمعنى معرفة حال الشيء. والعدل: التوسّط بين الإفراط والتفريط.
والمراد هنا محكمات الكتب المنزّلة فإنّها ميزان عدل في كلّ اُمّة من لدن آدم إلى انقراض زمان التكليف، ناهٍ عن اتّباع الظن آمرٌ بالسؤال عن الحجّة المعصوم.
و«بألسنتهم» نعت للعدلٌ؛ فإنّ كلّ كتاب منها منزل بألسنة قوم نزل ذلك عليهم.
«ثمّ خالفوه إلى غيره» أي باتّباعهم الظنّ في المتشابهات.
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله:
«هم قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ثمّ خالفوه إلى غيره» أي الغاوون قوم وصفوا عدلاً، أي حقّا ثابتا مستقرّا من العقائد والمذاهب، وذكروه بالحقّيّة بألسنتهم ثمّ خالفوه إلى غيره ۶ . انتهى.
في بيانه تعريض على الصوفيّة بانتحالهم التشرّع وطريقتهم الرهبانيّة التي ابتدعوها.

1.في الكافي المطبوع: «عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى».

2.في الكافي المطبوع: «عدلاً».

3.فى الكافي المطبوع: «خالفوه».

4.الشعراء (۲۶): ۹۴.

5.راجع: الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۴۵۰.

6.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۱۵۹.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 94266
صفحه از 644
پرینت  ارسال به