هديّة :
«الوزارة» بالكسر وبالفتح لغة: شغل وزير السلطان. و«الوزير»: النّاصر والمعين. و«الموازرة» المعاونة. الجوهري: الوزير: الموازر، كالأكيل بمعنى المؤاكل؛ لأنّه يحمل وزر صاحبه، أي ثقله. ۱
شبّه الإيمان بالسلطان، وعلم الدِّين المقرون بالعمل بوزيره.
و(الحلم) بمعنى الأناة والوقار. والمتحمّل في الاُمور بوزيرٍ وزير السلطان. وهكذا في «الرّفق» بمعنى المداراة مع الناس.
و«الصبر» أي على الشدائد.
وفي بعض النسخ ـ كما ضبط برهان الفضلاء ـ : «العبرة» مكان «الصبر»، و«العبرة» بالكسر: اسم من الاعتبار.
قال برهان الفضلاء:
أي العلم بما يحتاج إليه في الدِّين.
و«الحلم» هنا بمعنى تحمّل المشاقّ والصبر عليها. و«الرفق» بمعنى لين الكلمة. و«العبرة» بمعنى الفكر في عاقبة المتمرّدين عن طاعة اللّه بترك طاعة مفترض الطاعة. ۲
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله:
«الوزير» الذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره، ويحمل عن الأمير ما حمله من الأثقال.
والمراد ب «الإيمان»: التصديق بإلهيّته سبحانه، ووحدانيّته، وبالرسول وما جاء به بحيث لا يجامع الإنكار والجحود.
وب «العلم»: معرفة المعارف بأدلّتها معرفة توجب مراعاتها اضمحلال الشُبه والشكوك.
وب «الحلم»: الأناة وأن لا ينزعج من هيجان الغضب، ۳ وهي حالة نفسانيّة توجب ترك المِراء والجدال.
و«الرّفق»: الميل إلى التلطّف وتسهيل الأمر والإعانة. أو المراد به العقل. ۴
و«العبرة» هي العبور العلمي من الأشياء إلى ما يترتّب عليها وينتهي إليه.
فالإيمان في استقامة أمره يحتاج إلى رأي العلم وتدبيره، والعلم كذلك يحتاج إلى رأي الحلم وتدبيره، والحلم كذلك إلى رأي الرّفق وتدبيره، والرّفق أيضا إلى رأي العبرة وتدبيرها، وكلّ يحمل من سابقه ممّا حمله من الأثقال.
1.في المصدر: + «وأن لا يستفزّه الغضب».
2.الصحاح، ج ۲، ص ۸۴۵ (وزر).
3.في المصدر: «و أن لا يزعجه هيجان الغضب».
4.في المصدر: «الفعل».