بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الكريم المتكرّم، العظيم المتعظّم، على عميم رحمته، على عظيم نعمته، على نعيم ولايته، على من اصطفاه وارتضاه، ونجا مَن أحبّه وهداه، الأعلون أخضعُ في سجوده، والأكرمون أحوج إلى جوده، جلّ ثناؤه وتقدّست أسماؤه، من حمد حمده، هو اللّه وحده، مُلهم عباده حمده، ۱ حُمد على آلاء هدايته، عُبِد بنعماء ولايته، هنالك الولاية للّه الحقّ.
«وَ قَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْراهَا وَ مُرْسَاهَآ» . ۲
«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ» . ۳
من آمن باللّه ونبإ الساعة آمن بطاعة مفترض الطاعة، آمن باللّه كما عرّف نفسه، وباليوم الآخر على ما علّم وصفه.
عقل عباده مبوّب، وأمر معادهم مغيّب، على معرفته فطرهم؛ لكيلا يعدوا ما عرّف لهم في ۴ حكمه على المحكوم لا يحكم إلّا بالمعصوم، لمهلكات لججه لابدّ من منجيات حججه، خلق صفوة من الأنام لقيام حجّته إلى يوم القيام «لِئَلَا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةُ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا» . ۵
لا علم لغيره بكيفيّة علمه، لا يعلم علمه بعلم غيره، علم إذ لا عالم.
أحبّ ولم يحبّ، أراد وقدّر، قضى وأحكم، خلق وأقدر، أرسل وأخبر، أمر وحظر، بشّر وأنذر «لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَىَّ عَن بَيِّنَةٍ» . ۶
نصر مَن والاه، وخذل مَن عاداه.
لا جبر ولا قدر، أقدر وهو أقدر، وما يشاؤون إلّا أن يشاء اللّه ۷ ، ولا خالق لما سواه سواه.
علم ما يُختار إذا خُلّي المختار، ما علمه علّة بالمدخليّة، وله سبحانه الحيلولة والتخلية، ولو شاء لهداهم أجمعين، لم أحبّ ولم يخلّ، علم مخزون، لِمَ لم يحبّ ولم يخلّ، ۸ حكمٌ محتوم.
وهو «لَا يُسْئلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئلُونَ»۹ ، ما لنا والسؤال والإشكال على الضالّ، ما لنا ولهم، أولى لهم فأولى لهم.
أمدّ الأبد لأحبّائه، أنّى يفاضل حمد ۱۰ نعمائه، نحمده على ما حبّب إلينا الإيمان، وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ۱۱ ، ونجّانا من شرورها، فضلاً من اللّه ونعمة، واللّه عليمٌ حكيم ۱۲ .
بداية توحيده نهاية التنزيه، وأوّل معرفته نفي التعطيل والتشبيه، نفى النفي بإثبات أزله، وسلب التشبيه بنفي مثله، محض الإثبات تمام معرفته الفطريّة، ونفي الحدّين بناء معرفته الدينيّة، سبّوح عمّا يقال، قدّوس عمّا يخطر بالبال، متفرّد بالقدم، خالق من بحت العدم ما خلق، ما خلق من مثال سبق، ولا من شيء صنع ما صنع وخلق، كَلَّ دون صفاته تحبير ۱۳ اللّغات، وضلَّ هناك تصاريف الصفات ۱۴ ، بدوام القدرة خالق الأشياء، وبنفاذ الإرادة فعّالٌ لما يشاء، ليس لإرادته فصل، ولا لأمره دافع، فصله جزاء، وأمره واقع. ۱۵
قدّر بحكمته ما خلق بقدرته، وسخّر بعزّته ما صنع بحكمته، عجائب صنعه لا يتناهى، لا يتناهى ما لما لا يتناهى.
لا يحدّه حدّ وكلّ حدّ محدود، ولا يحجبه حجاب وكلّ حجاب محجوب، خلقة خلقه حجاب بينه وبينهم، فلا يعرفون بالكنه إلّا مثلهم.
لا يدرك بالحواس والحواس من مجبوليّه، ولا يُعرف بالقياس والقياس من معزوليّه، كُنْهه لا يحاط، حُكْمه لا يماط، لا يضبطه العقول، ولا يبلغه الأوهام.
تعالى شأنه، عظيمٌ سلطانه، كلّ سلطان متواضع لملكوته، كلّ عظيم متضعضع ۱۶ لجبروته، جبروته أظهر الأشياء، له ملكوت الأرض والسماء «فَسُبْحَـنَ الَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْ ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» . ۱۷ إحكامه نظام التنضيد من بيّنات آيات التوحيد.
واحدٌ بلا اختلاف الذات، أحدٌ لعينيّة الصفات، أحدٌ بالإجماع عليه، صمدٌ لحاجة الجميع إليه «وَ لَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ»۱۸ لم يلد لابتداعه ما عداه، ولم يولد لاختراعه ما سواه، «وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُ» ، وهو لكلّ أحد صمد، ليست أحديّته عددانيّة، ولا صمديّته جَسَدانيّة، بوحدانيّة وحدته له وحدانيّة العدد، ولتضرّع الجميع إليه له ملكة القدرة الصمد ۱۹ ، عددهُ وحدته، مُلْكته قدرته، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره، عزّ ثناؤه وجلّ سناؤه ۲۰ .
أوّل أزليّ، آخر أبديّ، أزله نُهىً ۲۱ لمجاول ۲۲ الأوهام، ودوامه ردعٌ لجوائل ۲۳ الأفهام. ۲۴
لم يزد ملكه إنشاؤه الأشياء، ولا ينقص سلطانه إفناؤه الأرض والسماء، ليس له ظلّ يمسكه، هو يمسك الأشياء بأظلّتها، إنّه بكلّ شيء محيط ۲۵ ، داخل في الأشياء لا كشيء داخل في شيء، خارج من الأشياء لا كشيء خارج من شيء ۲۶ ، لا خلقه فيه، ولا هو في خلقه، «مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَا هُوَ سَادِسُهُمْ» . ۲۷
علا فقرب، دنى فبعد، عُصي فغفر، اُطيع فشكر. ۲۸
رضاه ثوابه لا بانبساط يبهّجه، وسخطه عقابه لا من انقباض يهيّجه ۲۹ .
لا ينسى ولا يلهو، لا يلعب ولا يسهو ۳۰ ، يسمع بما يبصر، يبصر بما يسمع ۳۱ ، أزله عين أبده، أبده صِرْف سرمده.
تبارك الذي «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»۳۲ موصوفٌ بالآيات، معروفٌ بالعلامات، ظاهر لمدبّراته، جبّار لمسخّراته،، لا تدركه الأبصار بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ۳۳ .
تقدّست أسماؤه، وتظاهرت آلاؤه، هو علّام الغيوب، هو دليل المتحيّرين، هو ستّار العيوب، هو غافر المذنبين، لغيبه حجب، تاه في أدنى أدانيها كلّ عقل طامحٍ ۳۴ ، ولسرّه أستار افتضح أوّل خوضها كلُّ جالعٍ جامحٍ، «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَا هُوَ»۳۵«وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ»۳۶ . لم يزل عالما بالأشياء قبل أن ينشأها، بعين علمه بها بعد أن أبدعها «يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الْأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَ مَا يَعْرُجُ فِيهَا»۳۷ ، «وَ هُوَ الَّذِى فِى السَّمَآءِ إِلَـهٌ وَ فِى الْأَرْضِ إِلَـهٌ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ» . ۳۸
لا يضمنه زمان، ولا يحويه مكان، ولا تحمله أرضه، ولا تُقلّه سماؤه ۳۹ ، هو أيَّن الأين، هو كَيَّف الكيف، فكيف أين كان، وأين كيف كان، خنق متى كان بحبال متى لم يكن خزق ۴۰ أين كان بنبال.
إنّه كان ولا مكان، والآن كما كان، كان سميعا إذ لا مسموع، مبصرا إذ لا مبصر، خالقا إذ لا مخلوق، ربّا إذ لا مربوب، ويكون بعد الأشياء بعين ۴۱ ما كان معها وقبلها.
تبارك الذي لا يبلغه بُعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، ليست له صفة تنال، ولا حدّ يضرب له فيه الأمثال، وللّه المثل الأعلى، تقدّس وتعالى، سبحان اللّه عمّا يعقل، والحمد للّه على ما يفعل، ولا إله إلّا اللّه كما وصف، واللّه أكبر من أن يوصف ۴۲ .
أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وحده لا شريك له، إلها واحدا متوحّدا بالأزليّة والخالقيّة، أحدا صمدا فردا متفرّدا باللّازمانيّة واللّامكانيّة، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، أرسله بالحقّ بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة.
وأنّ أمير المؤمنين والمجتبى وسيّد الشهداء والسجّاد والباقر والصادق والكاظم والرِّضا والجواد والهادي والزكيّ والمهديّ عباد اللّه وأوصياء رسوله صلى الله عليه و آله ،
وأنّ نوره ونور آله صلى الله عليه و آله نورٌ واحدٌ، وعقل واحد ساجد.
وأنّ أوّل نور خلقه اللّه ، وأوّل عقل أنشأ اللّه إنّما هو نور نبيّنا المصطفى ۴۳ المنتجب، المكرّم المقرّب، سيّد المرسلين، خاتم النبيّين، إمام الرحمة، مفتاح البركة، وسيلة رضوان اللّه ، ذريعة غفران اللّه ، أوّل خير الأصفياء، أفضل أفضل أفضل الأنبياء، عزّ آله الأطهار وشيعتهم، غيظ طواغيت الكفّار وتبعتهم، مصدّق الحجج الماضين والباقين، بشيرٌ ونذير ۴۴ ورحمةٌ للعالمين ۴۵ ، مبلِّغ ولاية أمير المؤمنين بالكتاب المبين، على ما نزل به الروح الأمين، لإتمام النِّعمة بإكمال الدِّين ۴۶ ، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما. ۴۷
فصلّى اللّه وملائكته عليه وآله المعصومين ۴۸ الأنجبين، آل طه ويس، شفعاء يوم الدِّين، بهم أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبهم ينزل غيث السماء، وينبت عُشْب الأرض، ويبثّ الرّخاء، وبهم يُستجاب الدُّعاء، ويرجى دوام النّعماء، وبهم عُبد اللّه ، ولولاهم لما ۴۹ عبد اللّه . ۵۰
وأنّ ليلة القدر بعد أفضل خير البشر إنّما هي لأمير المؤمنين وأولاده ۵۱ الأحد عشر، ۵۲
وأنّ اللّه الخالق لا من شيء، والمنشى ء من لا شيء، خلقهم فأحسن خلقهم، وصوّرهم فأحسن صورهم، وجعلهم عينه في عباده، ولسانه في بلاده، ووجهه الذي يؤتى منه، وبابه الذي يدلّ عليه، ويده المبسوطة بالرحمة ۵۳ ، وكلمته الناطقة بالحكمة ۵۴ ، وعلمه الدال على الهدى، ونوره الهادي في غياهب الدّجى، وعزّه لأحبّائه، وغيظه على أعدائه، ولطفه الممتاز للمؤمنين، وسيفه الجُراز ۵۵ على الملحدين، وقوام أرضه وسمائه وما بينهما، وَآفقُ ۵۶ عباده في الاُفق الأعلى، لا ينالهم الأيدي والأبصار، ولا يبلغهم الهمم والأفكار ۵۷
، صلوات اللّه عليهم وعلى جميع الحجج الأطهار، ما دامت لشيعتهم الجنّة ولأعدائهم النار.
وأنّ الإمام الحقّ يجب أن يكون معصوما من الخطأ والزلل، مصونا من الخلل في القول والعمل، مطهّرا من الذنوب، مُبْرَأً من العيوب، عاقلاً عن اللّه ، ناطقا بالصدق للّه ، هاديا من الحقّ، داعيا إلى الحقّ، مدفوعا عنه وُقُوب الغواسق، ممنوعا منه نُفُوث كلّ فاسق، منصوصا للوصاية، مخصوصا بالولاية، ظاهرا ۵۸ إلى آدم نسبا، ممتازا عن الجميع فضلاً وحسبا، موصوفا بالعلم من صَبائه، معروفا بالحلم من يَفاعِه إلى انتهائه، منزّها عن العاهات، مزكّى عن الآفات، محفوظا من اللّهو في عبادته، مكلوءا ۵۹ من السهو في إمامته، قيّما للكتاب، حَكَما بفصل الخطاب، عالما بحكم الحلال والحرام، عارفا بحكم الفرائض والأحكام، علّاما بما يسأل عنه، حلّالاً لما يرد عليه، فتّاحا لمعمّيات السنن، دفّاعا لملبّسات الفتن، مرضيّا في أقواله وأفعاله، مرعيّا بعين اللّه في جميع أحواله. ۶۰
وأنّ أكبر الثقلين حجّة بحجّة الحجّة في البين، محفوظة آيها من التحريف، مصونة كلماتها من التصريف. «لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»۶۱ ، ظاهر الأحاديث في ذلك مأوّل بالمتون ذات البطون، وشرح جبرئيل عليه السلام تلك المتون: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ» في عليّ، واللّه هكذا نزلت ۶۲ ، يعني بشرحها، وبيانها. وتحريف القراءة والإعراب ليس من هذا الباب، كما في «وسَلَـمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ»۶۳«فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ »۶۴«وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ»۶۵ . قال اللّه تبارك وتعالى: «نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»۶۶ .
وأنّ جميع ما جاء به سيّد المرسلين وخاتم النبيّين صلّى اللّه عليه وآله حقّ.
وأنّ جميع ما جاء به خير البشر إنّما هو على ما ضبط من أوصيائه الاثني عشر صلوات اللّه عليهم.
وأنّ العمل من الإيمان، وتصديقه المحض لو لم يكن للّه فيه المشيئة لا ينجي من النيران، إلّا لعذر من التقيّة وغيرها، كمَن آمن ومضى.
وأنّ التبرّي من عامّة أهل الضلال والبطلان، واللّعن عليهم بالقلب واللِّسان، بلا اتّقاء من أهل الظلم والعدوان، نصف الإيمان.
وأنّ الإمام الحقّ في هذا الزمان، ومهديّ هذه الاُمّة الخلف المنتظر حجّة اللّه بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم.
«وَ أَنَّ السَّاعَةَ» بعَقَباتها وعُقوباتها ومثوباتها «ءَاتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِى الْقُبُورِ»۶۷ للوقوف بين يدي اللّه العفوّ الغفور، للحساب والقضاء، والعدل والعطاء، على ذلك أحيى وأموت، واُبعث إن شاء اللّه تعالى، والسلام على مَن اتّبع الهدى.
أمّا بعد، فاعلم يا بنيّ ـ أبقاك اللّه بفضله، وطوّل عمرك بطوله، وثبّتك على الإيمان بالولاية بالنبيّ وآله صلّى اللّه عليه وآله ـ أنّ علمه تبارك وتعالى علمه، لا علم بكيفيّته لأحد غيره، اعترف العقل بالعجز فهدى، والسُعداء به يقتدون، واستكبر الجهل بنفسه فهوى، والأشقياء على إثره يهرعون، فاستعذ باللّه واعترف، وخُذ لنفسك من نفسك وأنصف.
«وَ مَآ أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَا قَلِيلاً» ، ۶۸ فاحذر ولا تتفكّر في أنّ علمه عزّ اسمه حصوليّ فيمن لم يزل، أو حضوريّ عند من لا يزال، فيُلجئك على أيّهما ترضى إلى أقوال باطلة ومذاهب مضلّة، بل إلى أقبحها ۶۹ طريقة، وأفضحها كفرا وزندقة من يتخبّطه الشيطان من المسّ ۷۰ ، لا يشعر أنّ الأزليّ لا يحدّ ولا يحسّ، لُبس الأزلي حدوث ونشوء، لبس القَدَري نفوث وغلو، إخفاس كفر المتصوّفة من أساس شرك المتفلسفة، شبهات الفلاسفة شُبّاك العناكب، والقَدَريّة ذِبّان عُمّة في المعاطب.
مَثَل المفتاح وحركة اليد قياس الصانع تعالى بالزماني المجسّد، «أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ»۷۱ .
ومِثْل مَثَل البحر والموج، غلط من أبناء هَبَنَّقة ۷۲ .
وحكاية سلسلتي البدو والعود شطط وشيطنة وزندقة.
وقصّة النزول والصعود والتشكّلات سرقت من تناسخيّة جاكرلات.
وأمّا حديث : «لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لقتله» أو «لكفّره» حقّ لا يجري فيه الخلف؛ لما جرى فيما بين موسى والخضر كما في سورة الكهف ۷۳ ، كان موسى عليه السلام من اُولي العزم عالما بما لا يحصى ، وكان للخضر عليه السلام علوم لم يعرفها موسى، وتعاجيب علم لا يتناهى لا يتناسى، قتل النفس بغير النفس عمدا يوجب الحكم على القاتل قودا.
قال أبو جعفر عليه السلام : «قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنَّ حديث آل محمّد صعبٌ مستصعب، لايؤمن به إلّا مَلكٌ مُقرَّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان...» ۷۴ ، الحديث.
وقال الصادق عليه السلام : «ذُكرت التقيّة يوما عند عليّ بن الحسين عليهماالسلام فقال: واللّه ، لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لقتله: ولقد آخى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بينهما ، فما ظنّكم بسائر الخلق، إنّ علم العلماء صعبٌ مستصعبٌ لا يحتمله إلّا نبيٌّ مرسل، أو مَلكٌ مقرّب، أو عبدٌ مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان...» ۷۵ ، الحديث.
وحديث: «مَن عرف نفسه» ۷۶ مفسّر بحديث «أركان المعرفة» ۷۷ ، كما سيذكر في المقدّمة العاشرة .
يا بنيّ ـ حفظك اللّه ـ إنّ اللّه ـ تعالى ذكره ـ خلق العقل نورانيّا في ذَراه ۷۸ ، فعقل بنوره وتوفيقه وهداه أنّ الأعلم بما في نظام العالم وشأن نَسقَه بهذا العِظَم والحِكَم إنّما هو صانعه العظيم، ومدبّره الحكيم، جلّ شأنه، وسطع برهانه، فقطع بانحصار القطع بما هو الحقّ فيه ممّا اختلف فيه، فيما أخبر هو به وقاله، فانقطع بالّذين آمنوه وقطعوا سؤاله، وأحسنوا حاله في حاله ومآله، قاطعا بأنّه لن يرضى شأن عظمة ربّ العالمين أن يخبر نَبْذا مخلوقا من الماء والطين بضروريّات الدِّين المبين، بالرموز والكنايات، أو الاُغلوطات ۷۹ والخيدعات ۸۰ ، كما توهّم القَدَرِيّة الهالكة بالضلالات، لعنة اللّه عليهم ملأ الأرضين والسماوات، فقطع العقل وأيقن بالحجّة الباهرة أنّ تلك العظمة القاهرة شأنها أن يخبرهم بها بسفارة الحجج، المنجين سفنهم من اللّجج، بحيث يكون عند جميع الأفهام حتّى ۸۱ فهم من له شعور في سنّ الصِباء على السواء كالشمس في رابعة النهار، بالنظر إلى جميع الأنظار، وعزيمة «عليكم بدين العجايز» ۸۲ نصّ في ذلك لاُولي الألباب.
هل تفاوت في الاعتقاد بالمنكر والنكير بين تعقّل المؤمن العالم الخبير، وتصوّر ابنه الصغير بأنّهما ملكان جسمانيّان، يجيئان ويمشيان، ويسئلان بجارحة اللّسان، وفي يدهما إرزّبتان ۸۳ جسمانيّتان، يضربان على هام الملاحدة والكفّار، فتطمّ قبورهم في كلّ ضربةٍ من النار ۸۴ ؟!
أو هل يتفاوت فهم الكبير ودرك الصغير تسوية اللّه الأرض بزلزلة الساعة، وهو شيءٌ عظيم ۸۵ بحيث إذا كانت بيضة في مغربها لرأيت من مشرقها قِفاف ۸۶ من التراب في طبق لتسوّى بأدنى تحريك من ذي رمق، واللّه خلق الإنسان من علق ۸۷ ، ولخلق السماوات أكبر ۸۸ ؟! ۸۹
أو هل تفاوت في تصوير المكلّفين وتصديق المؤمنين، جمع اللّه الأوّلين والآخرين بالحشر الجسماني في الموقف الجسداني وأهوالهم من الصراط وميزان الأعمال، وغير ذلك من سائر تلك الأحوال، «أَيَحْسَبُ الْاءِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِىٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِىَ الْمَوْتَى»۹۰ ؟!
أو هل يتفاوت الاعتقاد بضبط أسرع الحاسبين ۹۱ أعمال عباده في صحائف ليوم الدِّين، ونظائرها يوم التناد على رؤوس الأشهاد، عند الفاضل الفقيه ، وابنه ابن السبع كما سمع من أبيه أو أترابه ۹۲ أومعلّميه؟!
ليست جهنّم التي كانوا يوعدون إلّا وهدات ۹۳ في وهدة عظيمة عميقة، وحفرات في حفرة وسيعة قعيرة، حاقّة حطمة، طامّة مطمومة من نار تلظّى، لا يصليها إلّا الأشقى الذي كذّب وتولّى ، فيها غضبان وحيّات، ولها تحطّم وهدّات، أوّل دركاتها عميق، ولصاخّة لهباتها زفير وشهيق، إنّها ترمي بشررٍ كالقَصر، كأنّه جِمالات صُفر، مُثّل في حدّتها حدّة أدنى الشرارة التي وقودها الناس والحجارة، تلقي سكّانها بأحرّ ما لديها من أليم النكال، وشديد الوبال، وعقاربها الفاغرة ۹۴ أفواهها، وحيّاتها الصالقة ۹۵ بأنيابها، وشرابها الذي يقطّع أمعاء وأفئدة سكّانها، فويلٌ للقدريّ الجاحد والفلسفيّ الكافر، وطوبى لمن آمن باللّه واليوم الآخر ۹۶ .
وهل الجنّة التي أعدّت للمتّقين إلّا روضات جسمانيّة نورانيّة عرضها كعرض السماوات. ۹۷
«فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِىُّ مَبْثُوثَةٌ» . ۹۸
«وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» . ۹۹
«دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّالْعَالَمِينَ» . ۱۰۰
أظهر من الشمس ، إنّ شمس الضحى لا يتفاوت بالنظر إلى أنظار الأصحّاء، والتفاوت في العقائد بالتشكيك المعروف غير التفاوت في المعتقد عليه الموصوف .
وأمّا العلم بأنّ للشمس فلكين أو ثلاثة ومنطقتها توازي فلك البروج البتّة، وهي تقاطع منطقة المائل وغير ذلك من المسائل، فمن المزايا والفضائل لا مدخل لها فيما لا يتفاوت منها في الأبصار عند الإبصار.
«قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا» . ۱۰۱
«وَاللّه ُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» . ۱۰۲
إخبار اللّه المخلوق الأوّل بخلق الدنيا كذا وكذا وهي هكذا، وكذا إخباره عباده بغيب الآخرة وأحوالها.
اعلم يا بنيّ ـ أعانك اللّه وأعطاك خير الدنيا والآخرة بحقّ الحسين وأخيه وجدّه وأبيه واُمّه وبنيه صلوات اللّه عليهم ـ أنّ لنظام الإيمان سلسلة واحدة نورانيّة متّصلة من لدن آدم إلى قيام الساعة، ولرسوم الكفر سلاسل شتّى متفرّقة ظلمانيّة في مقابلها، وكما أنّ سلسلة الإيمان في جميع الأزمان قائمة بالحجج المعصومين في كلّ زمان بحجّة من حجج ربّ العالمين وشيعتهم، فسلاسل الكفر قائمة في جميع الأعصار والدهور بالغرور اللّعين وطواغيته وتبعتهم .
افترقت اليهود بعد موسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة، إحداها ناجية والباقية هالكة، والنصارى على اثنين وسبعين كذلك، وهذه الاُمّة على بضع وسبعين، إحداها ناجية والباقية باغية هالكة. ۱۰۳
وكما أنّ في شيعة كلّ حجّةٍ أكابر فضلاء في المعارف البيضاء، ففي تبعة كلّ طاغوت مشايخ كبراء وأبالِسَة مُهَراء في الشيطنة والنَكْراء.
كانت المساجد الأربعة التي كانت بناها ثلاثة من أخيار السلف، في أعلى علوّ درجات العزّة والشرف، وأقصى قُصُوّ طبقات الحرمة والزَّلَف، بإجماع المسلمين والمؤمنين من السلف والخلف، كمسجد مكّة، والمدينة، والحائر، والنجف، كأنّها أربعة أركان لحوزة الإسلام وحَوْمَته، أوأربعة أسوار لمدينة الإيمان ودَوْمَته، كلّ من جانب؛ لمكانته في مكانه، كالآفاق الأربعة للعالم ونظام زمانه هذا في المشرق، وهذا في مقابله، وثالثها في الجنوب، والرابع في مماثله، هذا هو الكافي بحجّة الإعجاز لطالبي هُدى الإسلام، وهذا هو الفقيه العدل الممتاز للسائلين عن حكم الحلال والحرام، والثالث التهذيب لسرائر المؤمنين، والرابع الاستبصار لبصائر المستبصرين. ۱۰۴
فوفّقت بعون اللّه وطفقت أخذا بتوفيق اللّه في تأليف كتاب على نَسَق كتاب الكافي؛ ليكون كافيا بميامن الكافي لمن أراد الانتقام والتلافي. وكان تأليف الكافي بالأمر المشافهي من صاحب الأمر صلوات اللّه عليه. وسمّيته ب «الهدايا لشيعة أئمّة الهدى» ورتّبته بعون اللّه وحُسن تأييده على اثنتي عشرة مقدّمة وثلاثين جزءا وخاتمة:
1.في «الف»: «بحمده».
2.هود (۱۱): ۴۱.
3.الإسراء (۱۷): ۹.
4.في «ب» و «ج»: - «في».
5.النساء (۴): ۱۶۵.
6.الأنفال (۸): ۴۲.
7.اقتباس من الآية ۳۰، الإنسان (۷۶).
8.في «ب» و «ج»: «يحلّ».
9.اقتباس من الآية ۲۳، الأنبياء (۲۱).
10.في «ب»: «أحد».
11.اقتباس من الآية ۷، الحجرات (۴۹).
12.اقتباس من الآية ۸ ، الحجرات (۴۹).
13.تحبير اللغات: تحسينها. اُنظر: الصحاح، ج ۲، ص ۶۲۰ (حبر).
14.من قوله: «ما خلق» إلى «تصاريف الصفات» اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۳۴، باب جوامع التوحيد، ح ۱. وأيضا كثير من عباراته اقتباس من الآيات والروايات.
15.من قوله: «ليس لإرادته» إلى «وأمره واقع» اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۹۱، باب النسبة، ح ۲.
16.«تضعضع» أي خضع و ذلّ. النهاية لابن الأثير، ج ۳، ص ۱۸۷؛ القاموس المحيط، ج ۳، ص ۵۶ (ضعضع).
17.يس (۳۶): ۸۳ .
18.الزخرف (۴۳): ۸۷ .
19.في «الف» و «ب»: «الصمديّة».
20.«السناء» بالمدّ: الرفعة. مجمع البحرين، ج ۱، ص ۲۳۱؛ المفردات في غريب القرآن، ص ۴۲۹ (سنا).
21.«النُهي»: العقل، يكون واحدا وجمعا. لسان العرب، ج ۱۵، ص ۳۴۶ (نهي).
22.«المجاول»: جمع مجول بفتح الميم، و هو مكان الجولان أو زمانه. في لسان العرب، ج ۱۳، ص ۱۸۴ (رفن): الْمَجْوَل: مَفْعل من الجَوَلان.
23.«الجوائل»: جمع جائلة من الجولان.
24.من قوله: أزله نهىً ـ إلى ـ الأفهام، اقتباس من المروي في الكافي، ج ۱، ص ۱۴۰، باب جوامع التوحيد، ح ۵.
25.اقتباس من الآية ۵۴ ، فصّلت (۴۱).
26.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۸۵ ، باب أنّه لايعرف إلاّ به، ح ۲.
27.المجادلة (۵۸): ۷.
28.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۹۱، باب النسبة، ح ۲.
29.اقتباس من المرويّ في الأمالي للصدوق، ص ۲۷۸، المجلس ۴۷، ح ۶ .
30.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۹۱، باب النسبة، ح ۲.
31.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۰۸، باب آخر و...، ح ۱.
32.الشورى (۴۲): ۱۱.
33.اقتباس من المرويّ في كفاية الأثر، ص ۲۶۱، باب ما جاء عن محمّد بن جعفر؛ و عنه في البحار، ج ۴، ص ۵۴ ، باب نفي الرؤية، ح ۳۲.
34.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۳۵ باب جوامع التوحيد، ح ۱. و«الطامح»: المرتفع. راجع: مجمع البحرين، ج ۲، ص ۳۹۳ (طمح).
35.الأنعام (۶): ۵۹.
36.الزخرف (۴۳): ۸۴ . في «ج» : - «وَ فِى الْأَرْضِ إِلَـهٌ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ».
37.الحديد (۵۷): ۴.
38.الزخرف (۴۳): ۸۴ .
39.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۹۱، باب النسبة، ح ۲.
40.خَرَقَه خزقا من باب ضرب: طعنه، وخَزَقَ السهمُ القرطاس: نفذ منه فهو خازق. المصباح المنير، ج ۱، ص ۱۶۸ (خزق).
41.في «الف»: بغير.
42.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۳۴، باب جوامع التوحيد، ح ۱.
43.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۴۴۲، باب مولد النبيّ، ح ۱۰.
44.اقتباس من الآية ۱۱۹، البقرة (۲).
45.اقتباس من الآية ۱۰۷، الأنبياء (۲۱).
46.اقتباس من الآية ۳، المائدة (۵).
47.اقتباس من الآية ۱۲۸، التوبة (۹).
48.اقتباس من الآية ۵۶ ، الأحزاب (۳۳).
49.في «الف»: «ما».
50.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۴۴، باب النوادر، ح ۵.
51.في «ب» و «ج»: وولده.
52.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۲۵۳، باب في شأن إنّا أنزلناه في ليلة القدر، ح ۹.
53.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۴۳ـ۱۴۵، باب النوادر، ح ۳، ۵ ، ۷.
54.في «ب»: بالرحمة.
55.في لسان العرب، ج ۵ ، ص ۷۹ (قدر»: «الجراز: السيف الماضي في الضريبة». وفي ص ۳۱۷ (جرز) : «الجراز من السيوف: الماضي النافذ».
56.«الآفق» على فاعل: الذي قد بلغ الغاية في العلم و الكرم وغيره من الخير. لسان العرب، ج ۱۰، ص ۶ (أفق).
57.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۱۹۹، باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته، ح ۱.
58.في «ج»: طاهرا.
59.يقال: كلأك اللّه كِلاءَةً، أي حَفِظَك وحرسك، والمفعول منه مَكْلوء. لسان العرب، ج ۱، ص ۱۴۵ (كلأ).
60.الفِقْرة الأخيرة من كلامه من قوله: «وأنّ الإمام الحقّ ـ إلى ـ في جميع أحواله» اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۱، ص ۲۰۳، باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته، ح ۲.
61.فصّلت (۴۱): ۴۲.
62.العمدة، ص ۹۹، الفصل ۱۴، ح ۱۳۲؛ البرهان في تفسير القرآن، ج ۲، ص ۲۳۹؛ و الآية في المائدة (۵): ۶۷ .
63.الصافات (۳۷): ۱۳۰.
64.الشرح (۹۴): ۷.
65.المائدة (۵): ۶ .
66.الحجر (۱۵): ۹.
67.الحجّ (۲۲): ۷.
68.اقتباس من الآية ۸۵ ، الإسراء (۱۷).
69.في «ب»: أقحمها.
70.اقتباس من الآية ۲۷۵، البقرة (۲).
71.الطور(۵۲): ۳۵ـ۳۶.
72.في لسان العرب، ج ۱۰، ص ۳۶۵ (هبنق) : «وهبنّقة القَيْسي: رجل كان أحمق بني قيس بن ثعلبة... و كان يضربُ به المثل في الحمق».
73.الكهف (۱۸): ۶۵ ـ ۸۲ .
74.الكافي، ج ۱، ص ۴۰۱، باب فيما جاء أنّ حديثهم صعب مستصعب، ح ۱.
75.الكافي، ج ۱، ص ۴۰۱، باب فيما جاء أن حديثهم...، ح ۲.
76.عوالى¨ اللآلي، ج ۴، ص ۱۰۲، ح ۱۴۹.
77.لم نعثر عليه.
78.أنا في ظلّ فلان وذَراه، أي في كنفه وسِتْره. لسان العرب، ج ۱۴، ص ۲۸۴ (ذرا).
79.«الاُغلوطة»: الكلام الذي يغلط فيه و يغالط به، لسان العرب، ج ۷، ص ۳۶۳ (غلط).
80.طريق خادِع و خَيْدَع: مضلّ، كأنّه يخدع سالكه. المفردات في غريب القرآن، ص ۲۷۶ (خدع).
81.في «الف» و «ب»: «حقّ».
82.بحارالأنوار، ج ۶۶ ، ص ۱۳۶. وفي حقيقة الإيمان للشهيد الثاني المطبوع في ضمن المصنّفات الأربعة، ص ۳۳۲: المنع من صحّة نسبته إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ، فإنّ بعضهم ذكر أنّه من مصنوعات سفيان الثوري، فإنّه روى أنّ عمر بن عبداللّه المعتزلي قال: إنّ بين الكفر والإيمان منزلة بين منزلتين، فقالت عجوز: قال اللّه تعالى «هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَ مِنكُم مُّؤْمِنٌ» فلم يجعل من عباده إلاّ الكافر والمؤمن، فسمع سفيان كلامها، فقال: عليكم بدين العجائز. وراجع: المواقف للإيجي، ج ۱، ص ۱۶۱.
وبالجملة، لم تثبت صحّة هذا الحديث عند أكثر علماء الحديث ويقولون: هو مكذوب على لسان النبيّ ولا أصل له. راجع: كشف الخفاء، ج ۲، ص ۷۶۵؛ تذكرة الموضوعات، ج ۱، ص ۷۲؛ الإيمان والكفر للشيخ جعفر السبحاني، ص ۹۱.
83.المِرْزَبَة والإرْزَبَّة: عُصَيَّةٌ من حديد. لسان العرب، ج ۱، ص ۴۱۶ (رزب).
84.اقتباس من المرويّ في الكافي، ج ۳، ص ۲۳۹، باب المسألة في القبر و...، ح ۱۲.
85.اقتباس من الآية ۱، الحجّ (۲۲).
86.«القفّ»: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته، والجميع: القفاف. كتاب العين، ج ۵ ، ص ۲۸ (قفف).
87.اقتباس من الآية ۲، العلق (۹۶).
88.في «الف»: «أبكر».
89.اقتباس من الآية ۵۷ ، غافر (۴۰).
90.القيامة (۷۵): ۳۶ ـ ۴۰.
91.اقتباس من الآية ۶۲ ، الأنعام (۶).
92.«أترابه»: أمثاله. في مجمع البحرين، ج ۲، ص ۱۲ (ترب): «وقوله تعالى: «عربا أترابا» ، أي أمثالاً وأقرانا. واحده: ترب».
93.الوَهد والوَهْدَة: المطئنّ من الأرض والمكان المنخفض كأنّه حفرة. لسان العرب، ج ۳، ص ۴۷۱ (وهد).
94.فغرالفم نفسُه وانفغر: انفتح، يتعدّى ولايتعدّى... وفي حديث عصا موسى على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام : «فإذا هي حيّة عظيمة فاغرة فاها». لسان العرب، ج ۵ ، ص ۵۹ (فغر).
95.الصَّلْقة والصَّلْق والصَلَق: الصياح والولولة والصوت الشديد... وصَلَق نابه يصلقه صَلْقا: حكّه بالآخر فحدث بينهما صوت. لسان العرب، ج ۱۰، ص ۱۰، ص ۲۰۵ (صلق).
96.الفقرة الأخيرة في بيان صفات جهنّم اقتباس من سورة الحاقّة (۶۹): ۱ ـ ۳؛ الهُمَزة (۱۰۴): ۴ ـ ۵ ؛ الليل (۹۳): ۱۴ ـ ۱۹؛ هود (۱۱): ۱۰۶؛ المرسلات (۷۷): ۳۲ ـ ۳۳؛ التحريم (۶۶): ۶ ؛ المزمّل (۷۳): ۱۲.
97.اقتباس من الآية ۱۳۳، آل عمران (۳)؛ و ۲۱، الحديد (۵۷).
98.الغاشية (۸۸): ۱۲ ـ ۱۶.
99.الواقعة (۵۶): ۲۰ ـ ۲۴.
100.يونس (۱۰): ۱۰.
101.الأنعام (۶): ۱۰۴.
102.يونس (۱۰): ۲۵.
103.إشارة إلى حديث الإفتراق، رواه الخاصّة والعامّة. راجع: بحارالأنوار، ج ۲۸، ص ۲ ـ ۳۱، باب افتراق الاُمّة بعد النبيّ على...؛ سنن أبي داود، ج ۲، ص ۶۰۸ ، ح ۴۵۹۶؛ سنن الترمذي، ج ۵ ، ص ۲۵، ح ۲۶۴۰ و ص ۲۶، ح ۲۴۴۱؛ سنن ابن ماجة، ج ۲، ص ۱۳۲۱، ح ۳۹۹۱؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۳۳۲، ح ۸۳۷۷ .
104.إشارة إلى الموسوعات الأربعة الحديثيّة: الكافي، والفقيه، والتهذيب، والاستبصار.