الحديث الثاني عشر
۰.روى في الكافي عَنْ العِدَّة ، عَنْ ابْنِ عِيسى ،۱عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ» .
هديّة :
بيانه كنظيره، وهو الثامن. والمراد هنا كما هناك، يعني فكلّ ضلالة سبيلها إلى النار، فإنّ بعضا من الضالّين قد يهتدي .
الحديث الثالث عشر
۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ الْعَبِيدِي ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَمَاعَةَ،۲عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللّه ُ ، إِنَّا نَجْتَمِعُ فَنَتَذَاكَرُ مَا عِنْدَنَا ، فَلَا يَرِدُ عَلَيْنَا شَيْءٌ إِلَا وَعِنْدَنَا فِيهِ شَيْءٌ مُسَتطَّرٌ۳، وَذلِكَ مِمَّا أَنْعَمَ اللّه ُ بِهِ عَلَيْنَا بِكُمْ ، ثُمَّ يَرِدُ عَلَيْنَا الشَّيْءُ الصَّغِيرُ لَيْسَ عِنْدَنَا فِيهِ شَيْءٌ ، فَيَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلى بَعْضٍ وَعِنْدَنَا مَا يُشْبِهُهُ ، فَنَقِيسُ عَلى أَحْسَنِهِ؟ فَقَالَ :«مَا۴لَكُمْ وَلِلْقِيَاسِ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِالْقِيَاسِ» . ثُمَّ قَالَ :«إِذَا جَاءَكُمْ مَا تَعْلَمُونَ ، فَقُولُوا بِهِ ، وَإِنْ جَاءَكُمْ مَا لَا تَعْلَمُونَ ، فَهَا» وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلى فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : «لَعَنَ اللّه ُ أَبَا حَنِيفَةَ؛ كَانَ يَقُولُ : قَالَ عَلِيٌّ وَقُلْتُ أَنَا ، وَقَالَتِ الصَّحَابَةُ وَقُلْتُ» ثُمَّ قَالَ : «أَ كُنْتَ تَجْلِسُ إِلَيْهِ؟» فَقُلْتُ : لَا ، وَلكِنْ هذَا كَلَامُهُ . فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللّه ُ ، أَتى رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله النَّاسَ بِمَا يَكْتَفُونَ بِهِ فِي عَهْدِهِ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . فَقُلْتُ : فَضَاعَ مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ؟ فَقَالَ : «لَا ، هُوَ عِنْدَ أَهْلِهِ» .
1.في الكافي المطبوع : «أحمد بن محمّد بن عيسى».
2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليُّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبدالرحمن، عن سماعة بن مهران».
3.في الكافي المطبوع وهامش «الف» : «مسطّر».
4.في الكافي المطبوع : «وما».