الحديث السادس
۰.روى في الكافي عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ۱، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام :«مَا مِنْ أَمْرٍ يَخْتَلِفُ فِيهِ اثْنَانِ إِلَا وَلَهُ أَصْلٌ فِي كِتَابِ اللّه ِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلكِنْ لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُ الرِّجَالِ» .
هديّة :
هل لعقل غير الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه مدخل في فهم أنّ بطنا من بطون «المص»۲ إخبار عن زوال ملك بني اُميّة وهلاك مروان الحمار آخر خلفائهم، وسنة فلان، وشهر فلان، وسنة فلان، واستيصاله بخروج المنصور الدوانيقي وأخيه السفّاح على بني اُميّة لعنهم اللّه ؟ وحديثه مذكور في كتاب معاني الأخبار ۳ للصدوق رحمه الله .
قال برهان الفضلاء سلّمه اللّه :
أي ما من أمرٍ يحتاج إليه الناس ويجري فيه وفي دليله الاختلاف بلا مكابرة إلّا وله أصل في كتاب اللّه محكمٌ أو متشابه، ولكن لا تبلغ إلى تأويل المتشابه عقول الرجال إلّا اُولي الأمر في ليالي القدر .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«إلّا وله أصل في كتاب اللّه » أي ما يمكن معرفته منه ولو بضمّه إلى غيره من الكتاب، أو السنّة، أو مقدّمة عقليّة أو حسّيّة.
«ولكن لا تبلغه عقول الرجال» أي أكثرهم، بل إنّما يبلغه عقول الكمَّل منهم، أو من هداه اللّه إليه وخصّه بمزيد فضله . ۴ انتهى.
تفسيره بالأكثر لا يناسب حكمة النظام، وكلّ شيء عنده ۵ بمقدار ، فلا تغفل .
1.في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد».
2.الأعراف (۷) : ۱.
3.معاني الأخبار، ص ۲۸، باب معنى الحروف المقطّعة... ، ح ۵ ؛ وعنه فيالبحار، ج ۱۰، ص ۱۶۳، ح ۱۰. وراجع : البرهان في تفسير القرآن، ج ۲، ص ۵۱۶.
4.الحاشية على اُصول الكافي، ص ۲۱۰ .
5.في «الف»: «عنه».