111
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث السابع

۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنِ الْعَلَاءِ ،۱عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«إِيَّاكُمْ وَالتَّفَكُّرَ فِي اللّه ِ ، وَلكِنْ إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إِلى عَظَمَتِهِ ، فَانْظُرُوا إِلى عَظِيمِ خَلْقِهِ» .

هديّة :

(في اللّه ) أي في حقيقته . قال برهان الفضلاء : أي في عظمة ذاته بصورة اسم غير مشتقّ .
(إلى عظيم خلقه) قيل : هو السماء ، وقيل : هو الإنسان ، وقيل : هو الحجّة المعصوم ، والكلّ صحيح وعظيم ، والأخير أعظم من كلّ مخلوق عظيم .
في بعض النسخ : «في عظمته» . وفي آخر : «إلى عظم خلقه» كما ضبط السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله . ۲

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عبدالحميد ، عن العلاء بن رزين» .

2.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۱۸ .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
110

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام يَقُولُ :«مَنْ نَظَرَ فِي اللّه ِ : كَيْفَ هُوَ ، هَلَكَ» .

هديّة :

ماحَ يميحُ ميحا : جاد وتبختر ونزل البئر فملأ الدّلو فهو مائح . والمبالغة : ميّاح .
(من نظر في اللّه ) : من تفكّر في حقيقة الذات (هلك) فضلاً عمّن قطع ـ كالقدري ـ بأنّه لا إنيّة .

الحديث السادس

۰.روى في الكافي بإسناده ،۲عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ مَلِكا عَظِيمَ الشَّأْنِ كَانَ فِي مَجْلِسٍ لَهُ ، فَتَنَاوَلَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، فَفُقِدَ ، فَمَا يُدْرى أَيْنَ هُوَ» .

هديّة :

(فما يدرى) على المجهول ؛ أي إلى القيامة . والفعلان على المعلوم . يعني ففقد نفسه من تخبّطه من المسّ ، ۳ فما يدري أين هو أبدا ؛ فإنّ إبليس تسلّطه بحسب عِظَم الذنب والخطأ وصِغَره .
وقال الفاضل الإسترابادي : أي فلم يوجد . وقد يستعمل «لا» مكان «لم» وبالعكس ، وقيل : الظاهر : «فما دُرِي» .
وقرأ برهان الفضلاء : «مَلَكا» بفتح اللام . و«فقد» على المعلوم . وكذا «فما يدرى» . قال : يعني فتفكّر ذلك المَلَك في ذات الربّ فلم يجد ما هي فما يدري ذلك الملك أبدا أين هو . والغرض أنّ محاليّة درك الذات والكنه ليست مختصّة بالبشر .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
أي ملكا من الملوك عظيم الشأن «كان في مجلسه ، فتناول الربّ تعالى» وتكلّم في حقيقته ، أو حقيقة صفاته الحقيقيّة «ففقد» وصار مفقودا عن مجلسه، «فما يدرى أين هو» أو فقد ما كان واجدا له ، فما يدري أين هو ؛ لحيرته . ۴

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابه» .

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة بن أعين» .

3.إشارة إلى آية ۲۷۵ من البقرة (۲) .

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۱۸ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 94927
صفحه از 508
پرینت  ارسال به