151
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

هديّة :

يعني إلى أبي الحسن الثالث الهادي عليه السلام .
(فمنهم من يقول) أي تبعا لروايات العامّة زعما منهم أنّها صحيحة عن النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ ففي بعضها : أنّه (جسم) صمد مصمت ، وفي اُخرى : أنّه (صورة) .
قال برهان الفضلاء : أي هيكل مجوّف .
وقال السيّد الأجلّ النائيني : «صورة» أي ذات صورة مشكّلة . ۱
(من لا يحدّ) كالجسم ، ويخلق من الأجسام وغيرها ما يشاء .
(ولا يوصف) كالصورة ، ويصوّر لخلقه ما يشاء من الصور .
(أو قال البصير) يعني مكان العليم ، كما في سورة الشورى . ۲ والشكّ من سهل .

الحديث السادس

۰.روى في الكافي بإسناده ، عن سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهماالسلام إِلى أَبِي :«أَنَّ اللّه َ أَعْلى وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُبْلَغَ كُنْهُ صِفَتِهِ ؛ فَصِفُوهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَكُفُّوا عَمَّا سِوى ذلِكَ» .

هديّة :

يظهر من الكشّي رحمه الله أنّ هذا الكتاب كان منه عليه السلام في جواب السؤال عن مباحثة الهشامين تقيّة في الجسم والصورة . ۳

الحديث السابع

۰.روى في الكافي بإسناده ،۴عَنْ حَفْصٍ أَخِي مُرَازِمٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : سَأَ لْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام عَنْ شَيْءٍ مِنَ الصِّفَةِ ، فَقَالَ :«لَا تَجَاوَزْ مَا فِي الْقُرْآنِ» .

1.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۴۵ .

2.الشورى (۴۲) : ۱۱ .

3.رجال الكشي ، ص ۲۷۹ ، الرقم ۵۰۰ .

4.السند في الكافي المطبوع هكذا : «سهلٌ ، عن السندي بن الربيع ، عن ابن أبي عمير» .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
150

هديّة :

يعني أن يصفوه ويثنوا عليه من عندهم بدون توسّط الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه تعالى ، وهو الذي لا إله إلّا هو ، فلا عالم به إلّا هو ، ولذا لا يجوز لغيره وصفه إلّا بما وصف به نفسه .
قال برهان الفضلاء :
يعني لا يعلم أحد بوصفه الموافق ، وثنائه اللّايق بدون الوحي ؛ لأنّه تعالى لا يحسّ فالعلم به بالنظر إلى الجميع من علم الغيب ، ولا يعلم الغيب إلّا اللّه .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
وذلك لأنّ الوصف إنّما هو بألفاظ وعبارات موضوعة لمعاني مدركة للعقول والمدارك القاصرة من الإحاطة بقطرة من قطراتِ بحرِ عظمته ، وكيف يقدر أحدٌ على وصف من لا يعرفه حقّ معرفته ـ لا بذاته ولا بصفات عظموته ۱ وجبروته ـ بما يعجز عن إدراكه من عظموته وجبروته؟! فغاية قصارى مقدور أكابر هذه البقعة الإمكانيّة والهياكل الجسمانيّة والروحانيّة أن يُقرّوا بالعجز عن وصفه بما هو أهل ، وباتّصافه بما هو وصف به نفسه قائلين : لا نُحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك . ۲

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي بإسناده ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدانِيِّ ،۳قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ عليه السلام : أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا مِنْ مَوَالِيكَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي التَّوْحِيدِ : فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : جِسْمٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : صُورَةٌ . فَكَتَبَ عليه السلام بِخَطِّهِ :«سُبْحَانَ مَنْ لَا يُحَدُّ ، وَلَا يُوصَفُ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ـ أَوْ قَالَ ـ : الْبَصِيرُ» .

1.في المصدر في الموضعين : «عظمته» .

2.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۴۵ .

3.في الكافي المطبوع : «الهمذاني» بالذال المعجمة .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 70952
صفحه از 508
پرینت  ارسال به