193
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الحديث الخامس

۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْمَشْرِقِيِّ حَمْزَةَ بْنِ الْمُرْتَفِعِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَوْلُ اللّه ِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :«وَ مَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوى»مَا ذلِكَ الْغَضَبُ؟ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :«هُوَ الْعِقَابُ يَا عَمْرُو ؛ إِنَّهُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللّه َ قَدْ زَالَ مِنْ شَيْءٍ إِلى شَيْءٍ ، فَقَدْ وَصَفَهُ صِفَةَ مَخْلُوقٍ ، ۲ إِنَّ اللّه َ تَعَالى لَا يَسْتَفِزُّهُ شَيْءٌ ؛ فَيُغَيِّرَهُ» .

هديّة :

في توحيد الصدوق رحمه الله : عن المشرقي ، عن حمزة بن الربيع ، عمّن ذكره ، قال : كنت . ۳ الحديث .
(عمرو بن عبيد) من رؤساء المعتزلة .
قول اللّه تعالى في سورة طه: «هَوى»۴ يهوي هويّا ـ كـرمى ـ : سقط وهلك . وهَوِي كرضي هوىً : أحبّ .
(هو العقاب) يعني لا كيفيّة نفسانيّة ، كما في المخلوق .
«استفزّه» : أزعجه من مكانه ، وأيضا أفزعه . واستفزّه الخوف : استخفّه .
وفي توحيد الصدوق رحمه الله «لا يستفزّه شيء ولا يغيّره» .
قال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«هو العقاب» أي ليس فيه سبحانه قوّةُ تغيّره ۵ من حالة إلى حالة يكون إحداهما رضاه والاُخرى غضبه ، إنّما أسند إليه الغضب باعتبار صدور العقاب عنه تعالى ، فليس التغيّر إلّا في فعله .
«صفة مخلوق» من إضافة المصدر إلى المفعول ؛ أي وصف مخلوق ، وذلك لما بيّن أنّ القابليّة لصفة لا يجامع وجوب الوجود . وإليه أشار عليه السلام بقوله : «لا يستفزّه شيء» أي لا يستخفّه ولا يجده خاليا عمّا يكون قابلاً له ، «فيغيّره» بالحصول له تغيّر الصفة لموصوفها . ۶

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّدٍ البرقي» .

2.في الكافي المطبوع : «وإنّ» .

3.التوحيد، ص ۱۶۸، باب ۲۶، ح ۱ .

4.طه (۲۰) : ۸۱ .

5.في المصدر : «تغيّرٍ» .

6.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۷۱ ، بتفاوت يسير .


الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
192
  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 108171
صفحه از 508
پرینت  ارسال به