هديّة :
يعني أيّ معنى معنى (اللّه أكبر) .
(وكان ثمّ شيء) على الاستفهام الإنكاري ، أي وهل كان قديما شيء أزليّ غيره تعالى؟ وقيل : أي شيء مناسب أو شبيه فيوازن بينهما .
وقال برهان الفضلاء : «ثمّ» إشارة إلى الملكوت ، يعني مرتبة القديم الواحد من جميع الجهات .
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
«أي شيء اللّه أكبر؟» ؛ أي ما المراد به؟ وما معناه؟
ولمّا أجابه بقوله : «اللّه أكبر من كلّ شيء» دلّ كلامه على أنّ المراد به اتّصافه بالشدّة أو الزيادة في الصفة الموجودة في المخلوقات . ونبّه على خطئه بقوله : «وكان ثمّ شيء؟» وهذا استفهام إنكاري ، أي أ كان ۱ في مرتبة تُداني مرتبته تعالى ، ويصحّ فيها النسبة بينه وبين غيره شيء؟ تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا . ولمّا علم القائل خطأه ـ لاستحالة كون المخلوق مشاركا للخالق مشاركة مصحّحة للنسبة ـ قال : «وما هو؟» أي ما معناه؟ وما المراد به؟ فأجابه عليه السلام بقوله : «اللّه أكبر من أن يوصف» . ۲
الحديث العاشر
۰.روى في الكافي بإسناده ،۳عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام عَنْ «سُبْحَانَ اللّه ِ» فَقَالَ :«أَنَفَةٌ لِلّهِ» .
1.ما أثبتناه من المصدر ، وفي النسخ : «كان» بدون همزة الاستفهام .
2.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۳۹۸ ـ ۳۹۹ .
3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد» .