341
الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2

الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
340

هديّة :

(ذعلب) كزبرج بالذال المعجمة والعين المهملة : الناقة القويّة . وهنا اسم أو لقب .
(بمشاهدة الأبصار) يحتمل الجمع والإفراد . وضبط برهان الفضلاء بالكسر .
(لطيف اللّطافة) أي بحسب تدابيره في مصنوعاته ، ولُطْف النافذ في شيء بحيث لا يدرك صفة الممكن . واللّه سبحانه لطيف ، أي عالم بدقائق المصالح وغوامضها .
(لا يوصف باللّطف) الذي من صفات الممكن ، وهو الصغر والدقّة والقلّة والنحافة ورقّة القوام ونحو ذلك ، وكذا الكلام في العظم المنفيّ ونظائره .
قال برهان الفضلاء :
تركيب «لطيف اللّطافة» ونظائره للمبالغة ، كما يُقال : جدّ جدّه . والمستتر في «لا يوصف» ل«اللّطافة» . والألف واللام في «اللطف» للعهد الخارجي ؛ أي اللطف الذي في المخلوقين .
وقال السيّد الأجلّ النائيني :
وقد أورد هنا الغلظ الذي من مناسبات الجلالة في الخلق ؛ تنبيها على أنّ المنفيّ عنه ما هو مدرَك العقول من صفات الخلق في كلّ ذلك كما في الجلالة . ۱
(شاء) على صيغة الفاعل . واحتمال الماضي كما ترى . وقرئ «شيّئا» على التفعيل و«شيّاء» كدرّاك على صيغة المبالغة .
وقال برهان الفضلاء :
«شاء» في الأصل : «شائي» اُسقطت الياء بالتقاء الساكنين بعد إسقاط الضمّة ، أو لثقل الضمّة على الياء فمضاف إلى «الأشياء» .
قال السيّد الأجلّ النائيني : شيّئ الأشياء ومعطي شيئيّتها وموجدها لا بقصد واهتمام وحركة نفسانيّة . ۲
فضبط كسيّد .
(لا بهمّة) بكسر الهاء وتفتح ، أي لا بقصد ذهني وإرادة خُلقي .
(درّاك لا بخديعة) أي علّام لا بدقّة الفكر وتعمّقه .
قال السيّد الأجلّ النائيني :
وهو درّاك لا بآلة يتصرّف فيها ، أو حركة نفسانيّة [منتهية إليها] ۳ وما يشبهها من الحيل والخدائع في التوصّل إلى المطالب . ۴
وقال برهان الفضلاء : «الدرّاك» من «الدرك» بالتحريك ، بمعنى الغلبة على العدوّ .
«في» في (في الأشياء كلّها) بمعنى «مع» .
(متجلٍّ لا باستهلال رؤية) أي ظاهر غير خفيّ على عناديه بآياته ودلائل ربوبيّته لا بظهور من رؤيته .
قال ابن الأثير في نهايته : اُهلّ واستُهلّ إذا اُبصر ، وأهللتُه أبصرته . ۵
(ناء) بعيد (لا بمسافة) بل عن درك العقول والأوهام .
(قريب) بالإحاطة العلميّة (لا بمداناة) كما في المخلوقات .
(لطيف لا بتجسّم) لا برقّة قوام ونحو ذلك من معاني اللّطف في الممكنات .
و«الهمامة» كسحابة : الكدّ والسعي ؛ أي لا بذلك بل بالداعي إلى فعله من علمه وحكمته وعنايته بالخير .
(ولا تضمنه الأوقات) من باب علم : لا تشمله كيف تضمن المخلوق خالقه .
و(المشاعر) : جمع المشعر بالفتح : محلّ الشعور ، كالعين والاُذن: أو بالكسر: آلة الشعور .
(وبتجهيره الجواهر) يعني بتأصيله الاُصول والأركان .
«قارن بينهم» : جعل بعضهم قرينا لبعض .
(ضادّ النور بالظلمة) ردّ على الثنويّة .
(والصّرد) : البرد ، فارسيّ معرّب .
(دالّة) أي هي دالّة .
(بغرائزها) : بذواتها .
(لمغرزها) على اسم الفاعل من الإفعال أو التفعيل .
وضبط برهان الفضلاء : «مؤلّفا» بالنصب . وكذا «مفرّقا» قال : وهما و«دالّة» و«شاهدة» و«مخبرة» حالات خمس من مفاعيل «ضادّ» .
وآية «وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ» في سورة والذاريات . ۶ وقد سبق بيان الخلاف في معنى المألوه في الباب الخامس وهو باب المعبود .
قال برهان الفضلاء : ـ هنا كما قال هناك ـ أي كان مستحقّا للعبادة بكسر الحاء ؛ إذ لا مستحقّ لها بفتحها .
وقال الفاضل الإسترابادي بخطّه : «إذ لا مألوه» أي لم تحصل العبادة بعد ، ولم يخرج وصف المعبوديّة من القوّة إلى الفعل . ۷
وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله :
أي وإلها مستحقّا بذاته لأن يُعبد قبل وقت وجود المتعبّد الذي له الإله ، فالمألوه هنا بمعنى النسبة لا الاشتقاق ؛ لئلّا يخرج الكلام عن الانتظام والاتّساق كما حملناه عليه في باب المعبود ، وباب معاني الأسماء . ۸

1.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۴۸ .

2.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۴۹ .

3.أضفناه من المصدر .

4.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۴۹ .

5.النهاية ، ج ۵ ، ص ۶۲۹ (هلل) .

6.الذاريات (۵۱) : ۴۹ .

7.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۱۲۴ .

8.الحاشية على اُصول الكافي ، ص ۴۵۳ .

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمة الهدي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ القیصریه ها، غلام حسین
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 99253
صفحه از 508
پرینت  ارسال به