الباب الثالث والعشرون : بَابُ النَّوَادِرِ
وأحاديثه كما في الكافي أحد عشر .
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده ،۱عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّه ِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّه ِ عزّوجلّ :«كُلُّ شَىْ ءٍ هَالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ»فَقَالَ :«مَا يَقُولُونَ فِيهِ؟» قُلْتُ : يَقُولُونَ : يَهْلِكُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَا وَجْهَ اللّه ِ ، فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّه ِ! لَقَدْ قَالُوا قَوْلاً عَظِيما ، إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ وَجْهه ۲ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ» .
هديّة :
المراد ب«النوادر» في العنوان طائفة من الأحاديث الغريبة القريبة من أحاديث التوحيد .
(عن قول اللّه عزّ وجلّ) في سورة القصص . ۳
(قولاً عظيما) بتفسيرهم من عندهم ، وإرادتهم من الوجه الذات ، أو عضوا من الأعضاء تعبيرا بالخبر عن الكلّ .
قال برهان الفضلاء :
فإنّ اسم الفاعل في المستقبل مجاز بالاتّفاق والتجزّي من لوازم المخلوق ، فاسم الفاعل في الآية ليس بمعنى المستقبل قطعا . فالمعنى كلّ إمامٍ ضالٌّ ومذهبٍ باطلٌ إلّا الحجّة المعصوم العاقل عن اللّه سبحانه وطريقته المستقيمة .
وقالت الصوفيّة في تفسير هذه الآية للوجود وجهان ؛ وجه الباقي ، ووجه تشكّلاته الفاني . فلقد قالوا قولاً عظيما .
و(وجهه الذي يؤتى منه) إنّما هو المعصوم وصراطه المستقيم .
وقال بعض المعاصرين : في حديث آخر جعل الضمير راجعا إلى شيء ، وفسّر الوجه بالذات . ۴
في بعض النسخ : «وجه اللّه الذي يؤتى منه» .